السبت, 5 أكتوبر, 2024 , 1:01 ص

السيسى فى مؤتمر الشباب السابع : قواعد البيانات .. أمن قومى.. الأجهزة الأمنية تقف فى صف الرأى العام

السيسى :رد الفعل الشعبى تسبب فى تأخير الإصلاح الاقتصادى 40 عاما

لجنة الأزمات تتعامل مع أى أزمة وحلها.. “ولو الدولة مش واخدة بالها يبقى ده خلل جسيم”

أى توصية يتم طرحها لابد أن تتحول إلى سياسات لتنفيذها

25 مليار جنيه تكلفة تنفيذ المنظومة التكنولوجية العقل الجديد للدولة المصرية

شكل مصغر للحكومة الجديدة فى العاصمة الإدارية فى كل محافظة مصرية

تدريب وتأهيل 50 ألف موظف حكومى قبل انتقالهم إلى العاصمة الجديدة

كتب – خالدعبدالحميد

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى: “إننا لم نعط فرصة جيدة لحكومة المحاكاة كى تتحدث عما تريد، ويجب إعطائهم الفرصة كى يتحدثوا عن أنفسهم بشكل جيد”، موضحًا أن الطرح يجب أن يكون للمجتمع وليس للموجودين بالقاعة فقط أو لفئة محددة.

وتابع الرئيس السيسى، خلال جلسة المحاكاة، أن أى حكومة عندما تتعامل مع القضايا لابد أن تضع فى الاعتبار رد الفعل من المجتمع، وإلا سيكون الإجراء ليس عمليا أو مهنيا، متابعًا: “لو عملت إجراءات قاسية الناس هتواجها برد فعل”.

وأشار الرئيس السيسى، إلى أنه فى كل مرة يجد فيها الفرصة للحديث للشعب المصرى يفعل ذلك، معلقا على مجموعة من اللقطات الكوميكس التى أذاعتها حكومة المحاكاة: ” لازم ناخد بالنا إن من قام بنشر الـ”كومكيس”، لكى يسخر من الحالة والظروف، هو أيضا يتحمل هذه الظروف، والحكومة لابد أن تقدر رد الفعل، ولكن أحيانا تقدير رد الفعل من الممكن أن يدفع لعدم الإصلاح”، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يجعلنا رد الفعل غير المنضبط نخسر حتى النتائج.

وأضاف الرئيس، أن الأجهزة الأمنية دائما فى صف الرأى العام، وتؤكد على أن أى إجراءات يجب أخذ إجراء مقابل له لكى يخفف من التبعات، قائلا:”احنا فى 2012 و2013 كنا نجابه فى كل شتاء نقص البوتاجاز لأن النوة التى تأتى فى الشتاء تغلق الموانئ، والاحتياطى الموجود من الغاز لا يكفى الطلب حتى عادت الأمور لنصابها حاليا”.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن الدولة تدرس العديد من التوصيات، وكلما زادت قدرة الدولة على التنبؤ بالأحداث وتأثيرها تزداد وترتقى ولا يكون لأى أزمة تأثير كبير على الدولة، مضيفا أن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات فى الأشهر الماضية فى حل مشكلة الوقود، خاصة أن عدد السيارات التى تسير يوميا فى القاهرة أكثر من 10 ملايين سيارة ولابد من توفير الوقود بمحطات البنزين.

وأضاف، أن لجنة الأزمات بالدولة تتعامل مع أى أزمة وحلها، متابعًا: “ولو الدولة مش واخدة بالها يبقى ده خلل جسيم.. على سبيل المثال تكلمنا على خطة الدولة لرفع معدلات الاستفادة من المياه المتواجدة فى مصر.. تم عمل خطة خلال السنتين الماضيتين تضمنت محطات المعالجة وإعادة استخدامها لزيادة حجم الاستفادة منها ومعالجتها معالجة ثلاثية متطورة، لافتًا إلى أن الأرقام التى خصصت لمشروعات الطوارئ كبيرة، قائلا: “عندما حدث موضوع بناء سد النهضة كان لابد من الدولة المصرية أن تكون على أتم الاستعداد للتفاوض عن الحد الذى من الممكن قبول فترة ملء الخزان، ولابد من الاتفاق فيها مع الأشقاء فى إثيوبيا لتحمل الأضرار خلال فترة ملء الخزان لعدد من السنين ولابد من تقدير حجم المياه التى  من الممكن الموافقة عليها إلى أن يتم ملء الخزان”.

وتابع الرئيس السيسى حديثه: “أى توصية يتم طرحها لابد من أن تتحول إلى سياسات لتنفيذها، مثال، من الممكن تخصيص 10 % من الأراضى لصالح المناطق الصناعية، ولكن لابد من وضع التوصية بحيث تجيب عند التساؤل يا ترى هل طرح الأراضى الصناعية للناس كفاية؟، هذا الكلام كان فى الفترة القديمة ولكن اليوم نتحدث على توصية فى مؤتمر الشباب الماضى بمصانع للصناعات المتوسطة، عشان ننفذ مثل هذه التوصية تم تنفيذ 5400 مصنع  سيكلف الدولة 10 مليارات جنيه غير ثمن الأرض ومرافقها.

وأوضح السيسى، أن مؤتمرات الشباب تقام بسبب وضع أسس مبنية على المنطق والعلم والمهنية، بناء حقيقى ليس به أى مزايدات، فكل القضايا تخص الدولة، والرأى العام أمر شديد الأهمية وده خلى التأخير لمدة 40 عاما، الدولة لم تقدر على عمل إصلاح اقتصادى حقيقى تحسبا لرد الفعل”.

وخلال جلسة إطلاق مبادرة التحول الرقمى بمنتدى الشباب فى نسخته السابعة بالعاصمة الإدارية أكد الرئيس السيسى قائلا: ” ليه كنا حريصين على موضوع الرقمنة نحقق فيه تقدم كبير؟، الأمثلة اللى ممكن أقولها بسيطة جدا ولكن هتخلينى أقدر أشوف من غير محد يتقدم ويطلب خدمة، وبقواعد البيانات هابقى مش محتاج حد يقدملى طلب وهقدر أشوف بحجم الذكاء الاصطناعى حال المواطنين صحيا وماديًا..قبل كده علشان نعمل كده كنا بنعمل مسح شامل وكانت بتاخد وقت وتكاليف”.

مشيرا إلى أن قواعد البيانات الدقيقة تمكن الدولة من مساعدة المواطنين وتسهيل حياتهم إلى جانب مكافحة الفساد، مشددا على أن قواعد البيانات الكاملة للمجتمع المصرى أمن قومى، ومشروع كبير.

وأكمل الرئيس حديثه: “لو قدرنا فى نهاية العام المقبل نكون وصلنا لنسبة 95% من تدقيق قاعدة البيانات هنقدر نوصل للناس وناخد القرار من غير أصحابها ما يطالبوه بيها، ولما نوصل لمرحلة الكارت الموحد بمجرد ما يتحط على أماكن الخدمات تظهر كل حاجة، وكمان بمجرد الوفاة أو الطلاق هقدر أشوف الأسرة وأقوم على طول بإجراء”.

وأشار الرئيس السيسي، إلى طرق الاحتفاظ بالمعلومات خلال الثلاثون عاما الماضية، موضحا أن أدبيات الماضى والاحتفاظ بالمعلومات لا تصلح فى زمننا هذا، متابعا بقوله: “لو كنا استمرينا على أدبيات الفهم مكنتش اتعملت حاجة، وقلت قبل كده أوعو القديم تبقوا أسرى ليه”.

وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على أن كل بيانات المواطنين بيانات خاصة ويتم التعامل معها بخصوصية شديدة”.

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الدولة تنفذ إجراءات قوية فى الإصلاح الإدارى ومنها الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة والمقرات الجديدة، حيث تم اختيار ما يقرب من 50 ألف موظف حكومى لتدريبهم وتأهيلهم للانتقال إلى العاصمة الجديدة خلال الفترة المقبلة، موضحا أن عمل الموظفين سوف يكون من خلال أجهزة الكمبيوتر وتدريبهم على هذا الأمر بشكل كامل، حتى يدرك كل موظف الملفات الخاصة بالوزارة التى يعمل فيها.

وأضاف الرئيس السيسى أن هناك إجراءات قوية لتأمين منظومة العمل فى العاصمة الإدارية الجديدة، لافتا إلى أن العام المقبل سوف يشهد أداء حكوميا مختلفا عن الأداء الحكومى المعتاد، بالإضافة إلى نقل هذه المنظومة إلى محافظات الجمهورية، بحيث يكون فى كل محافظة شكل مصغر للحكومة الجديدة فى العاصمة وحتى تعمل الدولة بشكل يحقق آمال وتطلعات الشعب المصرى.

وتابع الرئيس السيسى: “الدولة كانت متأخرة فى هذا الملف.. ودولة بحجم مصر فى عام 2011 كان فيها مشكلة كبيرة فى كل قطاعات الدولة دفعت المواطنين إلى التحرك لتغيير الواقع، وبالتالى من خلال هذا التطور الكبير يكون لدى أجهزة الدولة قدرة على رؤية الواقع ومشاكل المواطنين فى ظل آليات العمل المتطورة التى تليق بمصر، مثل الخدمات التى نراها فى الدول المتقدمة.

أوضح الرئيس السيسى، أن تكلفة تنفيذ المنظومة التكنولوجية بشكل كامل تصل إلى 25 مليار جنيه، لافتا إلى أن هذه المنظومة بمثابة العقل الجديد للدولة المصرية وتحقق تطبيق آليات الذكاء الاصطناعى ويساعد فى حل المشاكل المختلفة للدولة المصرية، من خلال تحليل البيانات وغيرها.

اترك رد

%d