اسماعيل : الهجمة الإعلامية ضد مصر رداً على إجهاض مخطط الشرق أوسط الكبير
عبدالحميد : آن الآوان ليكون للوطن درع وسيف فى الخارج يرد على الشائعات والأكاذيب
مرسى: تكوين لوبى مصرى فى الخارج يتولى الدفاع عن الدولة المصرية
عوض الله : مصر السيسى فتحت صفحة جديدة مع أبنائها فى الخارج وأعادت الطيور المهاجرة إلى حضن الوطن
الوطن المصرى – ناريمان خالد
كلما تقدمت مصر خطوة للإمام ، كلما ازدادت الحرب الخارجية على مصر ضراوة ، ونشطت الآلة الإعلامية الممولة من أجهزة مخابرات ودول معادية لمصر .
حاول أهل الشر خلال السنوات الماضية النيل من مصر خارجيا عن طريق نشر الشائعات والأكاذيب أمام الرأى العام الدولى عن حقيقية ما يحدث فى مصر ، وفشل الإعلام المصرى فى مواجهة هذا الإعلام الموجه .
نفتح هذا الملف بمناسبة التقرير الذى صدر مؤخراً عن الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان فى مصر والذى اعتمد على ما جاء بالمنظمة التنسيقية لحقوق الحريات، التى يترأسها الإخوانى الإرهابى عزت غنيم، وكان رئيس حزب الحرية والعدالة ومسئول حزب الحرية والعدالة فى الجيزة ، وتحدث التقرير عن حالات اختفاء قسرى لكنه لم يستطع التوثيق .
كما اعتمد تقرير الخارجية الأمريكية على الشبكة العربية لحقوق الإنسان التى يديرها جمال عيد الذى يحصل على تمويل من الخارج، وهو تقرير كاذب فيما يتعلق بمصر جملة وتفصيلاً لأنه لا يستند إلى أى معلومة صحيحة وكل ما ورد فيه أكاذيب،
وللأسف لم يرتقى التقرير الأمريكى إلى مستوى التحديات التى تواجهها الدولة المصرية فى مجال الإرهاب ولم يتحدث التقرير عن حجم التحديات التى تواجهها مصر فى مجال مكافحة الإرهاب.
هذا التقرير المشبوه لم يجد من يرد عليه فى الخارج ويدافع عن الدولة المصرية ـ وهذا الأمر تكرر كثيراَ دون أن تستطع الجاليات المصرية فى الخارج أن تصد وحدها تلك الهجمات القوية الموجهة ضد مصر ، الأمر الذى انتفضت معه مجموعة من المصريين المقيمين فى الخارج ومعهم مجموعة أخرى من الوطنيين بالداخل وقرروا إنشاء ظهيراً شعبياً للدفاع عن مصر فى الخارج ومواجهة الإعلام الغربى الذى يبث سمومه ضد كل ما هو مصرى والممول من جهات معادية لمصر فى مقدمتها التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية ، بالإضافة إلى دول أخرى تولت عملية الدعم والتمويل .
وعن طبيعة الكيان الجديد الذى تم إطلاق فكرته منذ أيام أكد ولاء مرسى أحد المؤسسين لهذا الكيان والمقيم فى بريطانيا فى تصريحات خاصة لـ ” الوطن المصرى” أنهم وإزاء ما تتعرض له مصر والوطن من هجمات إعلامية مضللة تنطلق من الخارج وتستهدف الدولة المصرية قررنا تكوين لوبى مصرى فى الخارج يتولى الدفاع عن الدولة المصرية ويكون حائط صد إعلامى وشعبى قوى لمواجهة كل من يسئ إلى مصر فى الخارج ، مشيراً إلى أن هذا الكيان أطلقوا عليه اسم ” المجلس الوطنى للمصريين فى الخارج ” تحت التأسيس ومقره بالقاهرة ، وسيكون لديه فروع فى مختلف دول العالم .
وأضاف مرسى قائلا : هذا المجلس لا يهدف إلى الربح أو الحصول على دعم خارجى إنما يموله أعضائه وهو عمل تطوعى من أبناء مصر فى الخارج الذين وجدوا أنه من واجبهم الوقوف صفاً واحداً خلف الوطن فى تلك الظروف الصعبة التى يمر بها .
ومن جانبه أكد خالد عبد الحميد المتحدث الرسمى بإسم ” المجلس الوطنى للمصريين فى الخارج ” أن هذا الكيان سيعمل تحت مظلة الدولة وبالتنسيق مع كافة الأجهزة والمؤسسات المعنية بملف المصريين فى الخارج ، مشيراً إلى أن ” المجلس الوطنى للمصريين فى الخارج ” هو تجمع شعبى يضم كافة المصريين المغتربين الذين يسعون إلى رد الجميل للوطن الذين تربوا فيه صغاراً ولا يستثنى أحد عدا كل من تورط فى إلحاق الأذى والضرر بمصر والمصريين وتآمر على الدولة المصرية .. هؤلاء لا مكان لهم بيننا فى هذا التجمع الوطنى .
وأضاف : لقد افتقدنا خلال السنوات الماضية وجود ظهير شعبي للدولة المصرية فى الخارج يدافع عن مصالحها ويكون حائط صد فى مواجهة كافة المخططات والمؤامرات التى تحاك لمصر فى الخارج ، الأمر الذى ترك مردود سلبى وأخّر الإعتراف الدولى بشرعية ثورة 30 يونيه لسنوات بسبب غياب التأثير المصرى الخارجى وترك الساحة لأهل الشر يزيفون الحقائق ويروجون الشائعات والأكاذيب عة حقيقة الأوضاع فى مصر.
ومع تراجع دور الإعلام المصرى الخارجى بشدة ، كان ينبغى لنا كمجتمع مدنى يعيش فى الخارج أن يسعى لسد هذه الثغرة الخطيرة وتكوين لوبى مصرى ليكون ظهيراً شعبيا يدافع عن الدولة المصرية فى الخارج ومواجهة الآلة الإعلامية المضللة وإجهاض المخططات التى تستهدف مصر عن طريق مصريين يقيمون فى الخارج انخرطوا منذ عشرات السنين فى المجتمعات الأوربية وبعضهم يحتل مناصب مهمة فى المطبخ السيسى الأجنبى وهى ورقة مهمة يمكن أن نستخدمها لإجهاض أى مخططات تستهدف النيل من الدولة المصرية ، بالإضافة إلى مواجهة الشائعات والتقارير المزيفة التى تنسجها الجماعات والتنظيمات المعادية لمصر وفى مقدمتها جماعة الإخوان وتنظيمها الإرهابى الدولى .
وطالب المتحدث الرسمى للمجلس الوطنى للمصريين فى الخارج بتعاون كافة مؤسسات الدولة مع هذا الكيان الوطنى الذى لا هدف له سوى حماية الوطن من الخارج ، وأنه لم يأتى ليكون بديلا عن أى كيان أو مؤسسة تعمل فى الشأن الخارجى ولكنه جاء ليكون مكملاً وداعما وسنداً لتلك المؤسسات الوطنية ، وداعماً أساسياً للقيادة السياسية وللرئيس عبد الفتاح السيسى ” بانى مصر الحديثة” .
المهندس اسماعيل أحمد على رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام للمصريين فى الخارج أكد أن مصر تواجه تحديات غير مسبوقة وأخطار خارجية لم تحدث من قبل خاصة بعد ثورة 30 يونيه التى قلبت الموازين العالمية بإجهاضها لأكبر مخطط غربى أطلقوا عليه ” الشرق أوسط الكبير” وهو فى حقيقته احتلالاً بثوب جديد كان يستهدف تفتيت دول المنطقة العربية خاصة البلاد التى تمتلك ثروات ، وهو ما تم تنفيذه بالفعل فى بعض دول المنطقة وتم تفتيتها وضرب الاستقرار بها مثل ليبيا واليمن وسوريا ، ولأن مصر هى التى قلبت الطاولة وأوقفت هذا المخطط ، فكان لابد من محاربتها للنيل منها ، ولكنها حرب من نوع آخر لا تستخدم فيها البندقية ولا المدفع ، ولكن هناك أسلحة أخرى أكثر تأثيراً وهو سلاح السوشيال ميديا وضرب أركان الدولة بالشائعات وبث الأكاذيب .
وقال رئيس اتحاد المصريين فى الخارج ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فطن لهذه المؤامرة مبكراً وطالب كافة أطياف الشعب المصرى بالاصطفاف والتوحد لمواجهة الإرهاب والقضاء على التكفيريين الذين تم تجنيدهم بواسطة أجهزة مخابرات عالمية معادية لمصر وبتمويلات مالية ضخمة جدا ، ولكن ومع تماسك الجبهة الداخلية فى مصر وتلاحم الشعب مع جيشه وشرطته تحطمت تلك المخططات الشيطانية .
وأضاف : كان من الواجب علينا أن نكون كمجتمع مدنى داعمين لقيادتنا السياسية وألا نقف مكتوفى الأيدى إزاء ما يحاك للوطن فى الخارج فأخذنا المبادرة بتكوين ظهير شعبى للدفاع عن مصر فى الخارج تحت مظلة الدولة وبتوجيهاتها ، لا سيما أن المصريين المغتربين يعشقون تراب هذا الوطن ويتعطشون إلى كيان مدنى جماع يجمعهم وينسق معهم فيما يجب عمله للدفاع عن الوطن ومواجهة الهجمة الإعلامية الشرسة التى تنطلق من الخارج وتستهدف وحدة الوطن وتماسكه واستقراره .
ومن جانبه أشار محمود عوض الله رئيس اتحاد المصريين فى أوروبا – فرع إيطاليا – أنه يقيم فى روما منذ أكثر من 40 عاما ، وهناك مصريين كثيرين تعرضوا لمشكلات ولم يجد من يدافع عنهم رغم جهود بعثتنا الدبلوماسية فى ايطاليا ، إلا أننا كنا نفتقد حقيقة إلى كيان تكون مهمته لملمة شتات المغتربين تحت مظلة واحدة هدفه الدفاع عن الوطن وتكوين لوبى مصرى يستطيع مواجهة أى مخطط أو مؤامرة على مصر من الخارج ، ووجدنا ضالتنا مؤخراَ فى المجلس الوطنى للمصريين فى الخارج بما يحمله من أهداف وطنية طال انتظارها سنوات طويلة .
وقال : لا أحد يعلم قدر هذا الوطن إلا من تغرّب عنه .. نعم لقد تغربنا عن مصر سنوات طويلة ولكنها لم تغب عنا مطلقا ونتابع أولا بأول ما يحدث فى بلادنا ونتفاعل معه ، وقد كنا فى غاية السعادة عندما استجاب الرئيس السيسى لمطلبنا بإنشاء وزارة تتحدث بإسم المصريين فى الخارج ، وقبلها وجود نواب عن المغتربين فى البرلمان ، والمشاركة فى الانتخابات والاستفتاءات وهو ما كنا محرومين منه من قبل ما يعنى أن مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى فتحت صفحة جديدة مع أبنائها فى الخارج وهدفها إعادة الطيور المهاجرة إلى حضن الوطن بعد سنوات من الجفاء .