الوطن المصرى- علاء سعد
بعد أيام قليلة على وقوع حادث السطو على محل مجوهرات الطويل بحدائق الأهرام ونهب كافة محتوياته وإصابة صاحبه بطلق نارى لا يزال يعالج منه بالمستشفى حتى اليوم ، تمكن رجال المباحث من إلقاء القبض على عصابة السطو المسلح واقتيادهم لمديرية أمن الجيزة لبدء التحقيقات معهم .
كانت ” الوطن المصرى ” تتابع عن قرب جهود رجال الأمن لكشف ملابسات الجريمة وتحديد هوية الجناة وطوال 8 أيام لم يهدأ رجال مباحث الأهرام وبولاق الدكرور وأعلنوا حالة الطوارئ لضبط الجناة .. قاموا بتفريغ كاميرات المحل المعتدى عليه وكاميرات المحلات المجاورة واستطاعوا من خلالها التعرف على ظهر أكثر من مرة فى موقع الحادث وتردد على محل المجوهرات للتعرف على كيفية اقتحام ، وعندما تأكدت شكوك رجال الأمن وبأن هذا الشخص أحد الجناة تم تحديد هويته والقاء القبض عليه ، والذى اعترف تفصيليا بالواقعة وأرشد عن شركائه ومكان المسروقات التى تقدر بحوالى 6 كيلو جرامات من الذهب ( عيارات مختلفة ) .
أشارت تحريات المباحث التي جرت تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية مدير قطاع الأمن العام واللواء مصطفي شحاتة مدير أمن الجيزة إلى أن المتهمين عددهم 6 بينهم 2 محرضين و4 آخرين تولوا عملية التنفيذ، ونجح فريق البحث بقيادة اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث في ضبط المتهمين ما بين منطقة الهرم وإحدي المحافظات وبحوزتهم المسروقات بعد تقسيمها فيما بينهم.
وأوضحت التحريات أن المتهم الرئيسي من إحدي محافظات الصعيد ويقيم بمنطقة عين شمس وأنه كان بالصدفة بمنطقة حدائق الأهرام برفقة زوجته وشاهد محل المجوهرات فاختمرت في ذهنه فكرة سرقته لوجوده في منطقة هادئة ثم تردد على المحل والمنطقة عدة مرات لتحديد مداخله ووضع الخطة للهجوم عليه والهروب من المنطقة.
وأضافت التحريات أن المتهم الرئيسي استعان بباقي المتهمين بعد تجهيز الأسلحة النارية لهم واتفقوا علي يوم الجمعة لهدوء المارة بالمنطقة ونفذوا الجريمة واستولوا على قرابة 6 كيلو من الذهب، ثم فروا بعد الخروج من بوابة حدائق الأهرام عبر الطريق الدائري حتي نجح فريق البحث في تحديد هوياتهم عبر تفريغ كاميرات المراقبة التي رصدت ملامح بعضهم وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطهم
وعلى صعيد متصل يواصل تجار الذهب والمجوهرات جمع كميات من الذهب من خلال حملة ” 3 جرامات من كل تاجر ” لمساعدة زميلهم المعتدى عليه ، وقد تم جمع كمية ليست بالقليلة حتى تكون نواة ليبدأ به الدكتور ياسر الطويل عمله من جديد والذى رفض الصدقة واعتبرها هدية من زملاء المهنة .