كتب – خالد المصرى
ما يشهده الوسط الرياضى فى مصر منذ فترة طويلة تجاوز كل حدود الأدب واللياقة ، بل وتعداها إلى تكدير الأمن العام وإثارة الفتنة والبلبلة وتحريض جماهير الأندية الرياضية على بعضها البعض وهو ما ينذر بعواقب وخيمة تضر بأمن البلاد .
ولأن المسئولين عن الرياضة فى مصر بداية من وزير الشباب والرياضة وحتى أصغر عضو فى اتحاد كرة القدم يعلم علم اليقين ما يحدث ولا يحرك ساكنا ، فهؤلاء لا يمكن أن نلجأ إليهم لوقف هذا الإسفاف الدخيل على مجتمعنا ، كما أن الأمر أكبر من تدخل رئيس الوزراء لحسمه ، القضية تحتاج إلى تدخل رئيس الجمهورية شخصيا بصفته حكما بين السلطات وهو الأمين على البلاد ، وتدخل سيادة الرئيس الآن أصبح حتميا وضروريا لوقف اسفافات وتطاولات بعض من يطلقون عليهم خطأ قيادات ورؤساء أندية رياضية .. الرياضة بريئة منهم ومن تصرفاتهم الشاذة .
الأمر سيادة الرئيس جد خطير وقد عهدناكم حاسما حازما فى كل ما يمكن أن يمثل خطرً على الدولة المصرية ، ولا نعتقد أن خطر بعض الشخصيات التى تتولى رئاسة أندية رياضية فى مصر أقل من خطر جماعة الإخوان الإرهابية ، فكلاهما يثير الفتنة بين المصريين وإن اختلفت الأساليب ، فالنتيجة واحدة وكارثية .
أحد تلك الشخصيات والذى لقبوه بسليط اللسان أطلق العنان لحواسه لهتك عرض المصريين ليل نهار .. تارة أمام شاشات الفضائيات ، وتارة فى تصريحات جرمها القانون ” المعطل” .
إن المرأة المصرية تعرضت لإهانات غير مسبوقة على يد هذا الرجل الذى لم يتورع عن هتك أعراضهن وللأسف يحدث ذلك أمام كل المصريين رجال ونساء ، أطفال وشيوخ ، وقد تمادى هذا الشخص فى غيه ، بعد أن تأكد أنه سيكون بمنأى عن العدالة التى تاهت عنه ، ربما بفعل فاعل .
شخصية أخرى انتهازية دخلت فى غفلة من الزمن للوسط الإعلامى ، وقدمت برامج رياضية وظفتها لتحقيق مصالحها الشخصية فقط ، حتى أنه فى إحدى البرامج التى يقدمها وقعت مشاجرة بينه وبين أحد الضيوف على الهواء وتطورت للإشتباك بالإيدى أمام المشاهدين ، ولم يجرؤ مسئول على محاسبته أو إتخاذ قرارا تربويا لحماية البيوت المصرية من هذا العبث .
وعضو فى إتحاد رياضى كبير تحدى الجماهير أكثر من مرة وافتعل العديد من المشاجرات ، واُتهم فى واقعة مؤسفة قبل مشاركة مصر فى بطولة هامة فى العام الماضى ، بل واتخذ موقفا معاكسا للرأى العام المصرى بعد أن استقوى بشخصية رياضية أجنبية افتعلت الأزمات فى مصر طيلة عامين ماضيين مستغلا شراء ذمم بعض النقاد والمسئولين الرياضيين والمذيعين بالمال .
سيادة الرئيس .. ما نسرده من وقائع ارتكبتها شخصيات مسئولة فى الدولة ليس خافيا على أحد ، ومن السهل جدا على فخامتكم إصدار أوامركم بعمل لجنة تقصى حقائق حول ما يحدث فى الوسط الرياضى وستجدون ما تشيب له الولدان .
مرة أخرى سيادة الرئيس نؤكد أن الأمر لو كان يتعلق بفرد أو حتى مجموعة بسيطة من الأشخاص لما قررنا الإستغاثة بكم ، ولكننا نرى ما يمكن أن يسببه وجود تلك الشخصيات فى مواقعها من ضرر لأمن البلاد وتعريض استقرار الوطن للخطر عن طريق إثارة الفتنة بين الجماهير ، خاصة ونحن مقبلون على تنظيم بطولة الأمم الإفريقية والتى يجب أن نتفرغ لها لتخرج فى أبهى صورة وعدم الإلتفات إلى تلك التصرفات التى لا تصدر إلا من عابث أو حاقد أو متآمر على البلاد.