الرئيس السيسى يقدم للعالم النموذج المصرى فى التعايش بين الأديان
شيخ الأزهر يخطب فى المسيحيين بالكنيسة .. والبابا يخطب فى المسلمين بالمسجد
صحف العالم : افتتاح المسجد والكاتدرائية رسالة قوية لمن يثيرون الفتنة فى مصر
من العاصمة الإدارية – خالد عبد الحميد
ما أروعه من مشهد ذلك الذى يتعانق فيه المسلم والمسيحى تحت مظلة الدولة المصرية .. كان يوم ليس كبقية الأيام ذلك الذى شهد افتتاح دور العبادة الإسلامية والمسيحية فى مكان واحد وتوقيت واحد وهو قيام الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بإفتتاح مسجد الفتاح العليم ، وكاتدرائية السيد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة .
مشهد وطنى رائع ذلك الذى جسده كلا من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر ، وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، عندما خطب الطيب فى المسيحيين بالكنيسة ، وخطب تواضروس فى المسلمين بالمسجد .. مشهد وقف له العالم مذهولا من عظمته وقوة الرسالة التى يقولها ويعلنها للعالم أن ” مصر غير قابلة للكسر وأن مصر القبطية بمسلميها ومسيحييها ستظل جسدا واحدا مهما سعى الأعداء وخطط ودبر وتآمر لتفتيتها .
واذا كان هناك من فضل بعد المولى عز وجل فعلينا أن نرجعه لأهله وهى القوات المسلحة المصرية الجندى المعلوم وصاحبة الفضل فى إنجاز تلك الصروح الدينية العظيمة لتثيت القوات المسلحة أنها دوما كانت وستظل عمود الخيمة الذى يثق فيه كل أبناء الوطن.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد افتتح أمس مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح، بالعاصمة الإدارية الجديدة وشاركه الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا تواضروس.
ونظرا لضخامة الحدث فقد اهتمت وسائل الإعلام العالمية به وفردت له مساحات واسعة فى صحفها ، وها هى الصحف الإيطالية وقد اهتمت بتفاصيل افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي مسجد وكاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة مشيرة إلى أن الحدث سطر “يوم مجيد للوحدة الوطنية فى مصر”.
وفى تقرير لها، قالت وكالة “سير” الإيطالية: “للمرة الأولى فى تاريخ مصر، يأتى اليوم الذى يفتتح فيه مكانين للعبادة، للمسلمين والأقباط على حد سواء فى آن واحد”.
وتابعت الوكالة فى تقريرها الذى نشرته عدة صحف إيطالية: “لقد كان يوم مجيد للوحدة الوطنية فى مصر، بعدما شارك الرئيس السيسي فى افتتاح كلاً من المسجد والكنيسة”.
بدورها، قالت صحيفة “تيسكالى” الإيطالية، إن افتتاح المسجد والكنيسة فى نفس الوقت رسالة قوية لمن يثير الفتن بين المسلمين والمسيحيين ويدعى أن المسيحيين أقلية مهملة فى مصر، ولفتة رمزية تعكس الوحدة الوطنية والاستقرار فى البلاد.
وأشارت الصحيفة، إلى أن القداس الافتتاحى الذى حضره أيضا السيسى فى الكنيسة، حدثا هاما، لأنه يشير إلى حماية الدولة للأنشطة المسيحية وحق العبادة التى ظلت لفترة طويلة هدفا للتهديدات.
فيما قال موقع “بيسنيس انسيدر ايطاليا” فى تقرير له إن السيسى دافع عن المسيحيين ضد المتطرفين، وافتتاحه للمسجد والكاتدرائية فى الوقت ذاته يحمل رسالة الوحدة، مشيراً إلى أن كاتدرائية ميلاد السيد المسيح، ومسجد الفتاح العليم، يعدان من إنجازات السيسى فى مجال البناء والتشييد، بخلاف ما يحملانه من رسالة.
أبرزت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، الحدث الكبير وأشارت ، إلى أن الرئيس السيسى جعل التجانس حجر زاوية لحكمه، حيث يحارب الإرهاب فى الوقت الذى يؤكد فيه على المساواة بين المسلمين والمسيحيين.
وسلطت “أسوشيتدبرس” الضوء على تصريحات شيخ الأزهر أحمد الطيب التى أكد فيها أن مكانى العبادة يمثلان رمزا فى وجه محاولات تقويض استقرار البلاد والفتن الطائفية.
وتطرقت الوكالة أيضا إلى رسالة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، التى هنأ فيها مصر على افتتاح الكاتدرائية الجديدة وحيا فيها الجميع ودعا لمصر وللشرق الأوسط والعالم كله بالسلام والرخاء ، ولفت تقرير الوكالة الأمريكية إلى أن الافتتاح زاد أهمية، حيث أنه جاء فى ليلة احتفال المسيحيين بعيد الميلاد.
وأبرزت الصحف الكويتية افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى، لمسجد (الفتاح العليم)، وكاتدرائية (ميلاد المسيح) بالعاصمة الإدارية الجديدة ، فقالت صحيفة “النهار” تحت عنوان (ترسيخاً لدور مصر فى حمل لواء التسامح.. السيسى افتتح أكبر مسجد وكاتدرائية فى الشرق الأوسط)، “إن افتتاح الرئيس السيسى للمسجد والكاتدرائية الجديدين فى العاصمة الإدارية الجديدة، ياتى ترسيخا لدور مصر فى حمل لواء التسامح، مشيرة إلى أن مساحة المسجد المقام بمدخل العاصمة الإدارية الجديدة، تبلغ نحو 445.5 ألف متر مربع، وتبلغ سعته الإجمالية له وللساحة المكشوفة نحو 17 ألف مصلٍ، فى حين يبلغ مساحة صحن المسجد 6325 مترا مربعاً، ويتسع لـ 6300 مصلٍ، وله خمسة مداخل رئيسية، إضافةً إلى مدخلين للسيدات.
وأضافت أن الكاتدرائية، أقيمت على مساحة 63 ألف متر مربع، وتشمل كاتدرائية رئيسية على مساحة عشرة آلاف متر تضم كنيستين، الأولى كبرى علوية وتتسع لـ7500 مصلٍ، وهى التى شهدت قداس عيد الميلاد ، والثانية صغرى سفلية وتتسع لـ1200 مصل، فضلا عن المقر البابوي.
من جانبها، قالت صحيفة (الراى) أن هذا الحدث يدل على مدى وحدة المصريين، مشيرة إلى أن افتتاح الكاتدرائية تم بالتزامن مع قداس عيد الميلاد لدى الطوائف الشرقية، فى حين يعتبر مسجد (الفتاح العليم)، درة العمارة الإسلامية الحديثة، وجوهرة الإنشاءات داخل العاصمة الإدارية الجديدة.
وبدورها، قالت صحيفة “الأنباء” أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، طالب الحضور الذى شهد افتتاح المسجد والكاتدرائية بداية، بالوقوف دقيقة حدادا على روح الشهيد الرائد مصطفى عبيد الأزهرى، الذى استشهد ، أثناء تفكيك عبوة ناسفة بمنطقة عزبة الهجانة بالقاهرة ،وسلطت الضوء على تغريدة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على حسابه الرسمى على “تويتر”، والتى هنأ خلالها الرئيس السيسى بافتتاح الكاتدرائية، وكتب: “متحمس لرؤية أصدقائنا فى مصر يفتتحون أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط.. الرئيس السيسى يمضى ببلاده إلى مستقبل أكثر اندماجا