كتب – خالدعبدالحميد
إفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية القائد الأعلى للقوات المسلحة أحد اهم المشاريع القومية فى مجال الصوب الزراعية بمدينة العاشر من رمضان والتى تأتى تأكيداً على مواصلة مسيرة العطاء وتطوير الإستثمارات الزراعية بأرقى المعايير الدولية ، يأتى هذا الافتتاح نتاجا جديدا لقرار القيادة السياسية بإنشاء الشركة الوطنية للزراعات المحمية كإحدى الشركات الجديدة التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية ، حيث أخذت الشركة على عاتقها مسؤلية إنشاء العديد من التجمعات الزراعية فى المناطق الصحراوية مع تدريب الألاف من شباب الخرجين على أحدث النظم التكنولوجية فى ذلك المجال
بدأت مراسم الإفتتاح بكلمة اللواء مصطفى أمين على مدير عام جهازمشروعات الخدمة الوطنية الذى أشار لدورالجهاز فى المساهمة مع أجهزة الدولة المختلفة فى تنفيذ المشروعات الإنتاجية فى مختلف المجالات التى تتمشى وتدعم خطط التنمية الشاملة فى مصر وفى مقدماتها مشروعات الإنتاج الزراعى لتحقيق الامن الغذائى للشعب المصرى.
مشيراً لدور الشركة الوطنية للزراعات المحمية إحدى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية من خلال إنشاء وزراعة (7100) صوبة زراعية بعدة مواقع على مساحة ( 000 34 ) فدان فى مناطق العاشر من رمضان وأبو سلطان والحمام وشرق الإسماعيلية واللاهون بمحافظة الفيوم، مشيراً إلى أهمية التحول إلى الزراعات المحمية فى الصوبات الزراعية لبعض أنواع المحاصيل لتحقيق العديد من الأهداف خاصة زيادة القدرة على التخصيص الأمثل للمتاح من الأراضى التى تناسب تنفيذ المشروعات الزراعية بها لمختلف المحاصيل الحقلية والعلفية والخضروات وغيرها وذلك فى ظل محدودية المساحات المتاحة والمنزرعة منها حتى الآن ، كذلك ترشيد الإستخدام من الموارد المائية العذبة المتاحة فى مصرلمواجهة الإلتزامات المتزايدة للإستخدامات المختلفة وذلك فى ظل محدودية المتاح منها ، مضيفاً أن كل هذه الامور دفعت نحو الاتجاة لمثل هذه الأنواع من الزراعات المحمية كذلك تعظيم الإستفادة من وحدة الأرض والمياه المتاحة بتطبيق الأساليب العلمية الحديثة فى تنفيذ المشروعات الزراعية لزيادة الإنتاج وبالجودة العالية وعلى مدار العام مع ترشيد التكلفة وبما يؤدى فى النهاية إلى تعظيم العائد من الإستثمار،كما تحقق الصوبات عالية التكنولوجيا ترشيداً يصل إلى 80% من مياه الرى مع زيادة فى الإنتاجية تصل لنحو أربعة أمثال، ويتحقق ذلك من خلال منظومة التحكم البيئى فى درجات الحرارة والتهوية والرطوبة ومستويات الإضاءة المطلوبة .
حيث يحقق إستخدام الصوبات الزراعية ترشيداً كبيراً فى إستهلاك المياه ففى الصوبات العادية يقل إستخدام المياه بنسبة 40% عنها فى الزراعات المكشوفة على نفس المساحة مع تحقيق ضعف الإنتاجية
كما يتيح العمل على زيادة المعروض من بعض أصناف الخضروات فى الأسواق للمواطنين بالأسعار المناسبة والجودة العالية وعلى مدار العام حيث يبلغ متوسط نصيب الفرد من الغذاء الصافى حوالى (95) كجم فقط سنوياً من الخضروات ، كما تم العمل المستمر للتغلب على مشكلة إنخفاض صافى الإنتاج المحلى من الخضروات
المتزامن مع الزيادات السكانية المستمرة .
وذلك من خلال إنشاء وزراعة ( 100 7 ) صوبة زراعية فى عدة مواقع منها ( الصوبات الزراعية بشرق الإسماعيلية ومنطقة محمد نجيب وأبو سلطان والعاشر من رمضان ) و تتراوح مساحة الصوبة الواحدة من ( 1.5 ) فدان إلى ( 12 ) فدان و تحقق هذه المرحلة إنتاجية نحو (1,5) مليون طن سنوياً من بعض أنواع الخضروات تعادل إنتاجية أكثر من (150) ألف فدان من الزراعات المكشوفة ، وأتاحت هذه المرحلة أكثر من (75) ألف فرصة عمل مباشرة لمختلف التخصصات .
كما استعرض مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية مكونات مشروع الزراعات المحمية بموقع العاشر من رمضان والذى يمتد على مساحة (2500) فدان يشمل (600) صوبة زراعية مساحة الواحدة (2.5) فدان روعى فيها وفقاً لأحدث التقنيات العلمية للحصول على أفضل النبات الذى يتميز بالإنتاجية العالية من الثمار والقدرة على مقاومة العديد من أمراض التربة ،كذلك يضم المشروع محطة للفرز والتعبئة بطاقة تصل الى (400) طن فى اليوم وتضم ثلاجات للحفظ والتبريد ومعمل للتحليل والأبحاث وغرف للتطهير والتعقيم ومركز للمراقبة والتحكم فضلا عن مجموعة من المنشآت الإدارية والخدمية والفنية ومجموعة المخازن .
كما أشار الى أهمية صوب المشاتل وإنتاج البذور والتى تنشأ وفقاً لأحدث التقنيات العلمية وتحقق إنتاجية عالية من الثمار .
مشيداً بالتعاون المثمر والبناء الذى قدمته العديد من أجهزة الدولة المختصة لإنجاح هذه المشروعات وفى مقدمتها وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى ووزارة الموارد المائية والرى ووزارة الكهرباء والطاقة وكذلك الشركات المدنية المصرية والشركات العالمية مثل روفايبا الأسبانية وشركة سينوماك الصينية .