عامر : ” المركزى ” يؤسس لنظام مالى قوى فى مصر.. وعلينا التعامل مع الأسواق العالمية بحرية إطلاق صندوق دعم الابتكار برأسمال مليار جنيه خلال 2019 البنك المركزي يلقي كل الدعم من القيادة السياسية للوصول إلى أهدافه خصصنا 20 مليار جنيه لصالح المشروعات متناهية الصغر .. ووفرنا 3 ملايين فرصة عمل
رسالة أبو ظبى / خالدعبدالحميد
أكد طارق عامر محافظ البنك المركزي أن البنك يستهدف إطلاق صندوق دعم الابتكار برأسمال مليار جنيه للمساهمة في رؤوس أموال المشاريع الابتكارية خلال العام المقبل 2019 ، مشيرا إلى أنه يتم حاليًا الانتهاء من وضع الأسس والآليات اللازمة لإنشاء الصندوق. واستهل طارق عامر كلمته التى ألقاها فى المؤتمر الاقتصادي العربي الأول للإقتصاد الرقمى الذى عقد مؤخرا فى أبو ظبى بتأكيده على أنه هو الممثل الوحيد لمصر فى المؤتمر ، مشيرا إلى أن البنك المركزي خصص 20 مليار جنيه لصالح المشروعات متناهية الصغر للتمويل عبر البنوك والجمعيات الأهلية، مشيراً إلى أن حجم التمويلات عبر المبادرة ارتفع إلى 16 مليار جنيه ساهم في توفير نحو 3 ملايين فرصة عمل. استعرض محافظ البنك المركزي المصري استراتيجية الدولة للتحول إلى الاقتصاد الرقمي، والتي تعتمد على قيام البنك المركزي بدور المنسق عبر التدخل بشكل تقني ومهني، واستخدام الياته لتعزيز فكر الشمول المالي الذي يدعم الاقتصاد الرقمي. وأوضح أن البنك المركزي يلقي كل الدعم من القيادة السياسية للوصول إلى أهدافه عبر التشريعات الحكومية، مشيراً إلى اتجاه “المركزي” لتدشين النظام المعلوماتي لدعم الأجيال القادمة. وأضاف عامر قائلا : لأول مرة أعلم أن الجامعة العربية لديها رؤية وتعاون مع الإقتصاد الرقمى العربى وهذا يمثل قفزة مهمة وعلينا أن نعمل على تدريب فئات كثيرة وتأهيل المجتمع للتعامل الرقمى . وقال أن «المركزي» يعمل على الدعم والابتكار، كما يعمل البنك المركزي على التوسع في التقنيات المالية والرقمية، وهو اتجاه الدولة عبر تأسيس المجلس القومي للمدفوعات. وأكد أن مصر نجحت في التغلب على معوقات تبادل المعلومات مع الأسواق العالمية، حيث اتجه البنك المركزي لعمليات تقييم المخاطر، وتأسيس المنهجيات في التعامل مع الأسواق الخارجية. وأوضح أن أبرز التحديات تتمثل في التوعية للمواطنين وكيفية جلب الاستثمارات والبنية التحتية من الانترنت وضمان التنافس الذي يصب في مصلحة العميل وشفافية التعامل وبدون ذلك سنترك المجال للمحتكرين. وأشار إلى أن عدد سكان مصر ارتفع إلى 100 مليون مواطن، ويجب اعطائهم الفرصة للتعامل مع الاقتصاد الرقمي، منوهاً إلى أن عدد عملاء المحافظ الالكترونية ارتفع إلى ما يزيد عن 10 مليون عميل. وأكد عامر أن القطاع المصرفي بدء في تطبيق الاقتصاد الرقمي مبكراً، حيث اتجه عامر عام 2008 عندما كان رئيساً للبنك الأهلي المصري للعمل على إقامة فروع للبنك، وربط المعلومات الخاصة بالفروع بنظام معلوماتي واحد، وهو ما مثل تحدي كبير، إلا أن البنوك المصرية الآن أصبحت مرتبطة الكترونياً. وتابع عامر: «اكتشفنا أن كل 10 سنوات يصيبنا أزمة مالية وهبوط في العملة، وذلك لعدم الاهتمام بالمصادر المالية، إلا أن القطاع المصرفي الآن يمتلك معدلات توظيف قروض للودائع نسبتها 45%، وهو ما يمثل فرصة لنا للتمويل ورفع معدلات التوظيف. واستطرد قائلا : ” المركزى ” يؤسس لنظام مالى قوى فى مصر ، وعلينا التعامل مع الأسواق العالمية بحرية أكثرولدينا من التشريعات والدستور ما يسمح لنا بتبادل المعلومات مع السوق العالمية ، وعلينا أيضا تأسيس المنهجيات وتقييم المخاطر وإيجاد سوق محلى يتعامل مع السوق العالمية .