الجمعة, 20 سبتمبر, 2024 , 11:30 م
قائد القوات الجوية

الفريق أحمد خالد لـ ” الوطن المصرى ” : البحرية المصرية أكبر وأقوى قوات فى منطقة الشرق الأوسط ( 2/2)

 

قائد القوات الجوية

نعمل على إنشاء قواعد بحرية جديدة تتيح فرصة انتشار وحداتنا في البحرين الأحمر والمتوسط فى أسرع وقت

عزلنا منطقة العمليات فى سيناء من ناحية البحر ومنعنا هروب العناصرالإرهابية

نجحنا فى توجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية

 

حوار – خالدعبدالحميد

 

فى ذكرى إحتفال القوات المسلحة بالعيد الواحد والخمسين للقوات البحرية أجرت ” الوطن المصرى ” حوارا مع الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية للتعرف على أحدث ما وصلت إليه القوات البحرية من تسليح وتجهيزات وتدريبات لمواجهة التحديات والأخطار التى يتعرض لها الوطن فكان الآتى نتاج هذا الحوار المهم :

مع إستمرار العملية الشاملة (سيناء 2018) والذي كان الهدف منها تطهير سيناء من العناصر التكفيرية الإرهابية .. ما الدور الذي تقوم به القوات البحرية في هذه العملية ؟

القوات البحرية كفرع رئيسى بالقوات المسلحة المصرية بالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية تقوم بتأمين الأهداف الإستراتيجية / التعبوية / التكتيكية على جميع الإتجاهات والمحاور المختلفة كما تقوم بآداء دور كبير فى العملية الشاملة (سيناء 2018) ،هذا الدور يتلخص فى الآتي:

– عزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية وعدم السماح بهروب العناصرالإرهابية منجهة البحر كذلك منع أى دعم يصل لهم من جهة البحر .

– الإستمرار فى تأمين خط الحدود الدولية مع الإتجاه الشمالى الشرقى وتكثيف ممارسة حقالزيارة والتفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة ومعارضة أى عائمات أو سفينة مشتبه فيها.

– قيام عناصر الصاعقة البحرية بإستخدام العائمات الخفيفة المسلحة بمداهمة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه فيها على الساحل وتفتيشها بطول خط الساحل الشمالي لسيناء وبالطبع جميع هذه الأعمال تتم بتنسيق كامل مع كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية العاملة بهذه المنطقة بما يحقق تنفيذ هدف القيادة العامة للقوات المسلحة من العملية الشاملة (سيناء 2018) للحفاظ على أمن وسلامة مصرنا الحبيبة.

 نفذت القوات البحرية في العديد من التدريبات المشتركة مع الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة في المنطقة .. ما هى أوجه الإستفادة من تلك التدريبات ؟

نظرًا للمكانة العالية للقوات البحرية المصرية في مصاف البحريات العالمية، وكأكبر وأقوى قوات بحرية في منطقة الشرق الأوسط، تحرص العديد من الدول الصديقة والشقيقة على تنفيذ تدريبات مشتركة مع مصر والتي تعود على الطرفين بالعديد من الفوائد كالآتــي:

– إتقان تنفيذ المهام المختلفة وثقل مهارات ضباطنا وجنودنا وذلك من خلال الإستفادة من التطوير في مساعدات التدريب ومنظومات التسليح الحديثة المتوفرة لدى الدول الشقيقة والصديقة.

– الإستفادة من التدريب في ظروف جومائية مختلفة ومسرح عمليات مختلف لدراسة تأُيره على الأسلحة والمعدات.

– التعرف على فكر الدول المشتركة في التدريب في إدارة الأعمال القتالية.

– تدريب الضباط على أحدث الوحدات البحرية في العالم والتعرف على أساليب التدريب القتالي بالبحر.

– تشترك قواتنا البحرية مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة في التدريبات البحرية المشتركة وهذه الدول هى (المملكة العربية السعودية – دول الإمارات العربية المتحدة – مملكة البحرين – اليونان – فرنسا – الولايات المتحدة الإمريكية – دولة روسيا الإتحادية – المملكة الأردنية الهاشمية).

 ما الدور الذي تقوم به القوات البحرية في حماية المجتمع من مخاطر الهجرة غير الشرعية والقبض على عدد من المهربين ؟

تعتبر الهجرة الغير شرعية ظاهرة حديثة على المجتمع المصري وقد زادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة، فقد قامت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع كافة الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية ونجحت المجهودات في إلقاء القبض على العديد من البلنصات وإحباط محاولة تهريب العديد من الأفراد هجرة غير شرعية إلى أوروبا، ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها تم العديد على العديد من المراكب التي تقوم بأعمال تهريب (مخدرات– سلاح – بضائع غير خالصة الجمارك)، ويتم تسليم المقبوض عليهم إلى جهات الإختصاص لإتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وهى إشارة إلى عزم القوات البحرية الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب.

يقاس تقدم الشعوب بمدى إمتلاكها منظومة متكاملة من الطاقات البشرية والتقنية القادرة على الإبتكار والتطوير والبحث العلمي وبناء قاعدة متطورة للتصنيع والتأمين الفني والصيانة والإصلاح .. كيف يترجم ذلك داخل القوات البحرية ؟

بالفعل تمتلك القوات البحرية ثلاثة قلاع صناعية تتمثل فى الآتي :

– ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية .

– الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن .

– شركة ترسانة الأسكندرية .

تعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفني وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية، كما أصبحت قادرة على التصنيع بعد تطويرها وفقاً لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة.

وقد بدأت بالفعل فى تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانئ ولنشات الإرشاد والقاطرات بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا حيث يجرى العمل فى مشروع الفرقاطات طراز (جويند) بالتعاون مع الجانب الفرنسى ، وتتم الصناعة فى هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة.

 في ظل روح أكتوبر التي نعيشها في الذكرى الخامسة والأربعين لحرب أكتوبر المجيدة هل هناك رؤية مستقبلية لقيام القوات البحرية بتصنيع وحدات بحرية أخرى بأيادي مصرية مشابهة لما تم تصنيعه أو تدبيره من الخارج ؟

إهتمت القيادة السياسية بتطوير الصناعات البحرية الثقيلة متمثلة في التطوير الذي تم بالفعل لترسانة الإسكندرية التابعة لجهاز الصناعات البحرية للقوات المسلحة، لكي تواكب في معداتها وأجهزتها أحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا العالمية، وقد إفتتحها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد التطوير في مايو 2015.وقد قامت القوات البحرية بالفعل على العمل على بناء السفن بالسواعد المصرية من خلال مسارين:المسار الأول : من خلال التصنيع المشترك في الترسانات البحرية المصرية مع الدول الصديقة والشقيقة، وقد تم تصنيع لنشات مرور سريعة من مختلف الطرازات، وجاري تصنيع عدد (3) قرويطة بالتعاون مع الجانب الفرنسي.

المسار الثاني: التصنيع الكامل للوحدات البحرية بالسواعد المصرية، وقد تم تصنيع سفن من طرازات عدة ( سفن الدحرجة – السفن المساعدة Tub Boats– الكراكات )، ونعمل على أن نصل في المستقبل (بمشيئة الله تعالى) على التصنيع الكامل للوحدات البحرية بالأيادي والتكنولوجيا المصرية

 ماهى الرؤية المستقبلية لسيادتكم للقوات البحرية؟

يتم العمل على إنشاء قواعد بحرية جديدة تتيح فرصة انتشار الوحدات البحرية في البحر الأحمر والمتوسط في أسرع وقت ممكن وتصنيع وحدات بحرية بالترسانة البحرية بالإسكندرية.

 الكلية البحرية أحد أعرق المدارس البحرية على مستوى العالم .. كيف يتم الإهتمام بالعملية التعليمية والتدريبية داخل الكلية لتخريج أجيال من الضباط البحريين المسلحين بالعلم والمعرفة والخبرة ؟

إن القوات البحرية منذ نشأتها وحتى قوتنا المعاصر تنتقل رايتها من جيل إلى جيل وتبقى دائما رايتها عالية خفاقة فطلبة الكلية البحرية يتم تدريبهم وتسليحهم بأحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا خلال (4) سنوات بما يمكنهم من العمل على الوحدات البحرية المنضمة حديثًا وكما حرصنا على بناء الأسس العلمية لطلبة الكلية البحرية، فإن الحلقة التعليمية لا تنتهي عند هذا الحد وإنما يتم ثقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم من خلال التدريب العملي على جميع وحدات القوات البحرية.

ماهى الكلمة التي يود قائد القوات البحرية أن يوجهها لأبنائه من رجال القوات البحرية والشعب المصري بهذه المناسبة؟

أوصيهم بالإستمرار فى المحافظة على الكفاءة القتالية للأفراد والمعدات واليقظة التامة والإدراك العالي لمستجدات المرحلة التى تمر بها بلدنا الحبيبة مصر للحفاظ على مكتسبات الشعب المصرى والحفاظ على الإستعداد القتالى العالي لقواتكم البحرية لتكونوا جاهزين فى أى وقت لتنفيذ المهام الموكلة إليكم من القيادة العامة للقوات المسلحة بحرفية وقوة وإصرار، جديرين بثقة الوطن فيكم، ومستحقين للقب خير أجناد الأرض.

 

اترك رد

%d