الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 6:16 ص

بطريرك الروم الكاثوليك: مصر دولة كبرى..ولا خوف على الإسلام من الانفتاح

غرغيريوس الثالث
أعرب البطريرك غرغيريوس الثالث بطريرك انطاكية وسائر المشرق والقدس للروم الكاثوليك عن سعادته للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الحالية الى مصر ، مؤكدا أن مصر هي أكبر دولة عربية واسلامية ومسيحية في العالم.

وأضاف البطريرك غرغيريوس ـ خلال ندوة (السلام في المجتمع العربي .. نحو دور اسلامي مسيحي فاعل) ، التي نظمتها الهيئة القبطية الانجيلية اليوم الجمعة ـ ” لا يجب أن تكون مصر بعيدة عن أي انسان عربي أو أن يكون لها موقف سلبي من أي بلد عربي لأنها الشقيقة الكبرى لكل العرب”.

واعتبر أن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو سبب كل المشاكل التي تعاني منها المنطقة العربية منذ عام ١٩٤٨ ، وعلى رأسها الطائفية والمذهبية ، وقال ” لا يجب أن نستجدي السلام من الخارج ، بل يجب أن نصنعه من الداخل العربي”.

وقال ” لا خوف على الاسلام من الإنفتاح وهو قوة للاسلام ، وإن التطرف في أي دين يضعفه ، والمسلمون والمسيحيون سيظلون يدا واحدة الى الأبد كما كانوا منذ قديم الأزل”.

وأضاف ” إنني أقترح أن يقام مؤتمر في مصر حول الرحمة في المسيحية والاسلام ، ومعرض كبير لكافة الأعمال الخيرية الاسلامية المسيحية لنعكس صورة حقيقية للوحدة الوطنية”.

من جانبه ، قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار الرئيس عبد الفتاح السيسي للشئون الدينية ، في كلمته بالندوة ، ” إن السلام أمر تحض عليه كل الديان ، وإن القرآن الكريم شرح لنا كيفية وطرق التعامل مع غير المسلمين من اليهود والمسيحيين ، بل والكفار أيضا ، وكلها طرق سلمية لا مجال فيها لعنف”.

وأكد الأزهري ضرورة غرس ثقافة السلام الاجتماعي في الأطفال منذ المرحلة الابتدائية ، وتنميتها داخلهم لنجني ثمار ذلك في السنوات المقبلة.

وقال إن تجديد الخطاب الديني يحتاج الى اجراءات فعلية ، وقد بدأت بالفعل بعد دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لذلك مؤخرا ، وأضاف ” نحتاج تطوير مناهج التعليم وتقديم الفكر الاسلامي الوسطي وتجفيف منابع الارهاب”.

اما الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق ، فأكد أن بناء الانسان هو الأساس في بناء أي حضارة في كل المجالات ، واعتبر أن مثل هذه الندوات هي أبلغ رد على ما يحدث من ارهاب وأصحاب الخيالات المريضة لدى أناس يكرهون الحياة ، وهذه اللقاءات هي التي تضمن الإنتصار على قوى الشر.

من جهته ، قال الدكتور سعد الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر ” إن السلام هو رسالة الله لكل البشر منذ خلق آدم وحواء الى أن تقوم الساعة ” ، مؤكدا أن المشكلة في غياب السلام في الوطن العربي سببها الخطاب الديني الذي يحتاج لتجديد.

وأضاف ” إن جميع الديانات السماوية كلها تدعو الى السلام ، وعندما ينتشر الارهاب وغياب السلام بهذا الشكل يعكس الخطأ في التطبيق ، وهو الأمر الذي يحتاج الى معالجة فورية”.
وتابع ” إن كل الأديان تعظم حرمة دماء الإنسان وتحترم العقل الانساني ، وتأمر بإعمار الأرض ، وإن الإختلاف الوحيد بين الأديان هو الإختلاف في العبادات ، وإن التعددية الدينية هي مراد الله ، وإلا كان الله خلق الناس أمة واحدة ودين واحد ولغة واحدة”.

اترك رد

%d