رحبت تشيهيرا كاناي بالزوار في أكبر معرض عالمي للسياحة والسفر في برلين الأسبوع الحالي وردت على الأسئلة وأرشدت الناس إلى الاتجاه الصحيح. لكنها قابلت بصمت طلب أحد المارة!
رغم مظهرها البشري المفعم بالحياة وشعرها البني الطويل، إلا أن الربوت تشيهيرا كاناي لا تعدو كونها إنسانا آليا، وهي النسخة الثالثة من روبوت بشكل بشري طورته شركة توشيبا يمكنه فقط الرد على أسئلة مبرمجة سلفا. فقد استخدمت الروبوت في معرض السياحة الدولي كمضيف يرشد الزوار للاتجاه الصحيح ويرد على أسئلتهم، لكنها قابلت بصمت طلب أحد المارة بدعوتها إلى العشاء.
وانضم إليها في المعرض الذي يختتم أعماله اليوم الأحد 13 مارس/ آذار روبوت مضيف آخر يدعى ماريو وهو صغير الحجم باللونين الأبيض والأحمر وصنعته شركة الديباران روبوتيكس الفرنسية، وهو ما يظهر إمكانية استخدام مثل هذه الأجهزة في قطاع السفر والسياحة في خدمات مثل الحجز لنزلاء الفنادق.
وقال فابريس جوفين أحد مؤسسي شركة كيو.بي.إم.تي المسؤولة عن برمجة ماريو لرويترز في المعرض "الهدف هو جعل الناس يبتسمون ومنحهم تجربة فريدة. لن يحل الروبوت محل الموظفين".
ويختبر فندق ماريوت مار اوه. في مدينة جنت البلجيكية الروبوت ماريو ويستخدمه في تسليم مفاتيح الغرف للنزلاء والترحيب بالضيوف وجعل الاجتماعات التي تعقد في الفندق أكثر حيوية بقراءة العروض التقديمية. وحرص فندق ماريوت على التأكيد على أن ماريو لن يحل محل العاملين البشر. كما تختبر شركة اير فرانس كيه.إل.إم روبوتا مرشدا يدعى سبنسر يساعد الركاب على معرفة طريقهم عبر مطار شيفول بأمستردام وهو من أكبر مطارات أوروبا.
وأظهر استطلاع رأي أجراه موقع ترافلزو الالكتروني للسياحة والترفيه مع مسافرين في أنحاء بريطانيا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وكندا والبرازيل واليابان والولايات المتحدة والصين أن 80 في المائة من المستهلكين يتوقعون أن تلعب الروبوتات دورا كبيرا في حياتهم قبل حلول 2020. لكن استطلاع الرأي أظهر أيضا أن الناس ما زالوا يريدون اللمسة البشرية أثناء قضاء عطلاتهم. وفي بلدان معينة مثل ألمانيا وفرنسا بدا المستهلكون أكثر تشككا تجاه الدور الذي يمكن للروبوت أن تلعبه.