الوطن المصرى – كامل فهمى
فى رد فعل غريب وغير مبرر أدان الإتحاد الأوروبى الأحكام التى صدرت مؤخرا بإعدام 75 متهم فى قضية اعتصام رابعة الإرهابى .
أصدر الإتحاد الأوربى بيانا أكد فيه معارضته لتوقيع عقوبة الإعدام على عدد من المتهمين فى قضية اعتصام رابعة وأن الإتحاد يبدى اعتراضه دائما على أحكام الإعدام التى تصدر فى كل دول العالم وما زالت تطبق هذه العقوبة .
مطالبا بإلغاء كافة عقوبات الإعدام التى صدرت ، شكك البيان فى ظروف المحاكمة الجماعية التى تمت فى القاهرة والتى تلقى – على حد زعمه- بظلال من الشك على سلامة الإجراءات القانونية ، لا سيما حقوق المتهمين فى محاكمة عادلة.
كما سمح الإتحاد الأوربى لنفسه بالتدخل فى شئون الدول الداخلية وانتقاد الأحكام القضائية الواجبة الإحترام وانتقد الحكم الصادر بحبس المصور الصحفى محمود أبو زيد المعروف بإسم شوكان بالسجن 5 سنوات وطالب البيان بضرورة الإفراج عنه .
وأكد البيان أن الاتحاد الأوروبي ملتزم تماما بدعم الاستقرار والتنمية المستدامين في مصر، وفقا لأولويات الشراكة المشتركة ، وأنه لا يمكن أن يسير الاستقرار والأمن المستدامان إلا مع الاحترام التام لحقوق الإنسان والحريات الأساسية .
يصدر هذا البيان من الإتحاد الأوربى فى الوقت الذى يغض فيه الإتحاد الطرف عن ممارسان الرئيس التركى أردوغان وعمليات الإعدامات الجماعية التى ارتكبها نظام أردوغان بحق العسكريين والمدرسين والقضاة ولم يصدر الإتحاد الأوربى بيانا واحدا يدين فيه ال‘دامات الجماعية التى تمت دون صدور أحكام قضائية تبررها .
موقف الإتحاد الأوربى من مصر واضح ومعروف منذ ثورة 30 يونيه 2013 والذى ظل سنوات قبل أن يعترف بهذه الثورة والسبب المصالح المشتركة بين عدد من دول الإتحاد مع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية استثمارات التنظيم فى تلك الدول