القاهرة – فاطمة بدوى
اتخذ وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، برئاسة السفير إيفان سوركوش، موقفا شجاعا من الصراع العربى الإسرائيلى والممارسات العنصرية التى تقوم بها سلطان الإحتلال بحق الشعب الفلسطينى خاصة ما يحدث الآن فى منطقة الخان الأحمر بالقدس الشرقية ، حيث أبدى الوفد الأوروبى عن استيائه من قرار المحكمة العليا بدولة الاحتلال الإسرائيلي، برفض الالتماسات التي تقدم بها سكان الخان الأحمر في القدس الشرقية، والسير قدمًا في قرار هدم الخان وتحويله إلى مستوطنة إسرائيلية جديدة، تأتي في إطار سياسة تهويد القدس التي تتبعها سلطات الاحتلال لمحو الوجود الفلسطيني بالأراضي المحتلة، وتهويدها شيئًا فشيئًا، منذ بدء الاحتلال عام 1948 حتى الآن.
ونقل بيان صادر عن مكتب وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، تصريحات المُمَثِل الأعلى فيدريكا موغريني نائب رئيس الاتحاد من مقره الرئيسي في بروكسل، ودعوة السلطات الإسرائيلية إلى إعادة النظر في قرارها بهدم الخان الأحمر.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيانه، إنه “قد عَبَّرَ الاتحاد الأوروبي وَدُوَلِه الأعضاء مراراً وتكراراً عن موقفهم المعروف منذ زمن طويل، المُتَعَلِق بسياسة إسرائيل الاستيطانية التي تُعتبر غير قانونية وفقاً للقانون الدولي، والإجراءات المُتَّخَذة ضمن هذا السياق، بما في ذلك هَدم التجمعات السكانية الفلسطينية والترحيل القسري للسكان”، وتابع موضحًا أن “تجمع الخان الأحمر يقع في منطقة حساسة من المنطقة “ج” وهو ذو أهمية إستراتيجية في حفظ تواصل دولة فلسطين المستقبلية”.
وأضاف وفد الاتحاد الأوروبي في بيانه، أنه “تم التأكيد عدة مرات على أن نتائج هدم هذا التجمع السكاني وترحيل سُكانه بما فيهم الأطفال، دون إرادتهم هو عمل غاية في الخطر ويُهدد إمكان حل الدولتين ويُقَوِض فرص تحقيق السلام”.
و”الخان الأحمر” عبارة عن تجمع بدوي من الفلسطينيين شرقي القدس، وعلى مشارف صحراء فلسطين، إلا أن سكان التجمع يواجهون مخططاً إسرائيليًا لترحيلهم إلى منطقة النويعمة قرب أريحا، في محاولة لتنفيذ المخطط الاستيطاني الكبير المعروف باسم “E1″، لربط مستوطنة معاليه أدوميم بمدينة القدس المحتلة .