الخميس, 21 نوفمبر, 2024 , 10:34 ص

ذكرى حرب 67 الدروس المستفادة .. والبطولات الزائفة

 

يواكب اليوم ذكرى حرب الخامس من يونيه عام 1967 والتى يعتبرها العالم نكسة أو هزيمة لمصر رغم أن الجيش المصرى لم يخوض حربا حقيقية ولم تتاح له الفرصة ليزود عن أرض الوطن بسبب أخطاء بعض القيادات وقتها ، وعندما سنحت الظروف أظهر الجندى المصرى معدنه وقوته وشجاعته عندما أزال أثار الهزيمة بنصر كبير يتحدث العالم عنه حتى الآن وهو نصر أكتوبر عام 1973 والتى استرد فيه الأراضى المحتلة لتعود الى أرض الوطن .

اليوم نتذكر كيف تم اختطفت اسرائيل من المصريين نصرا زائفا أوهمت العالم به أنها القوة والجيش الذى لا يقهر .

الحديث عن حرب الستة ايام أو ما يسميها البعض بالنكسة لابد من التأكيد على النقاط الآتية كمدخل لهذا الحديث يجب أن يعرف القارئ الكريم أن الحديث عن هذه المرحلة من تاريخ الأمة العربية ليس من باب النقد أو من باب التشفي أو نظرية المؤامرة أو من باب إظهار الأخطاء و الإصطياد في الماء العكر وإنما من باب العبرة و العظة.

” أن مصر ستبقى قلب العروبة النابض و ستبقى عروبة مصر السند القوي للأمة العربية وسيبقى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر زعيم الأمة رغم أنف الحاقدين والمشككين

ن الاستراتجية العسكريه الصهيونية تعتمد على نقل المعركه دائما خارج أراضيها أي ان تقع علي أراضي العدو لافتقاراسرائيل للعمق و لتجنب الأضرار المادية والمعنوية الناتجه عن الحرب .

وتعتمد أيضا علي الحرب الخاطفة التي لاتدوم طويلا حتي لاترهق جيشها في الحرب مما يسبب خفض روحهم المعنوية وتعتمد أيضا علي اليد الطويلة فتبدأ الحرب دائما بالقصف الجوي الكثيف والمدمر لتدمير طيران العدو ودفاعه الجوي وأهم مراكز القيادة وتشل حركته و تربك خططه وإيقاع أكبر الخسائر في الضربة الأولي من المعركة حتي تستطيع فرض شروطها بمجرد وقف إطلاق النار , و أن أخطر ما تخشاه سرائيل هو حرب الإستنزاف و حرب العصابات .

التمهيد للحرب

قامت إسرائيل بحملة دعائية واسعه تظهر أنها عازمة علي شن حرب علي سوريا للإطاحة بالنظام القائم فيها ولم تكن إسرائيل تنوي ذلك فعلا, بل كانت غايتها من تلك الدعاية توريط مصر في الدخول في الحرب.

في 15 /5/ 1967 إرسل الجيش المصري الى سيناء 80 ألف جندي لرفع الضغط العسكري عن سوريا حيث كان العدو الصهيوني يحشد 11 لواء على الحدود السوريه .

وفـي 16 /5/ 1967 طلـب جـــمال عبدالناصر خروج قوات الطواري الدولية .

وفـي 18 /5/ 1967 غادرت قوات الطواري الدولية سيناء وغزه .

أعلنت مصر وفـي 22 /5/ 1967 اغلاق مضائق تيران.

وفـي 30 /5/ 1967 وقع الرئيس جمال عبدالناصر والملك الاردني اتفاقية تحالف عسكري وانهى الخلاف بين الدولتين واتخذت اسرائيل عدة ذرائع لشن الحرب منها :-

“طلبت مصرمن قوات الطواري الدولية مغادرة اراضيها .

“قيام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بإغلاق مضائق تيران وهي المنفذ المهم لتزويد إسرائيل بالأسلحه و المعدات و إعتبرت إسرائيل المضائق مياها دولية لايجوز لمصر إغلاقها .

ـ تحريك حوالي ” 80 الف ” جندي مصري ونشرهم في سيناء .

كان يوم ” 5 يونيو 67 م ” أشأم يوم في تاريخ العرب الحديث ففيه ضربت إسرائيل الطيران المصري واجهزت عليه وهو رابض في مطاراته وتقرر بعد ثلاث ساعات مصير الحرب بين العرب وإسرائيل ولذلك يمكن تسمية حرب يونيو حرب الثلاث ساعات ونتج عن تلك الحرب ان إحتلت إسرائيل في ستة أيام ” قطاع غزه – سيناء – الضفة الغربية – بما فيها القدس الشريف -واحتل الجولان ” .

حالة القوات قبل نشوب الحرب :-

كان هناك فرق شاسع في التدريب والروح المعنوية وأهداف المعركة بين الجانبين العربي والصهيوني كانت القوات الإسرائيلية ذات تدريب واحد تديرها سياسة واحدة وقيادة واحدة وتهدف إلي هدف واحد وهو إحتلال المزيد من الأراضي العربية لتحقيق مقولة من الفرات الي النيل ، بينما كانت الجيوش العربية تحت قيادات متعددة تديرها سياسات متنازعة متناحرة ذات أهداف متنوعة مما جعل الروح المعنوية لدي الجيوش العربية ضعيفة .

زودت الولايات المتحدة إسرائيل قبل الحرب بمعدات حربية كما أن طيارين وخبراء أمريكيين من يهود وغير يهود شاركوا في القتال ناهيك عن باخرة التجسس ” ليبرتي ” الأمريكية التي كانت راسية قرب الشواطيء المصرية فقد أفادت إسرائيل في نواحي مختلفة منها التشويش على عدد من أجهزة الرادار المصري و إعلام إسرائيل عن تحركات الجيش المصري ساعة بساعة .

الجبهة المصرية :-

علي أثر تهديد إسرائيل لسوريا أرسلت القيادة المصرية قوات عسكرية إلي سيناء بلغ عددها ” 80 الف ” جندي في أوائل ” 67 م ” قسمت الي خمس فرق مشاة و فرقتين مدرعتين وبلغ عدد الدبابات التي عملت مع هذه الفرق ” 850 دبابة ” , وتمركزت في غزه الفرقة الفلسطينية العشرون التي تضم نحو خمسة الف جندي فلسطيني وفي العريش الفرقة السابعة ووزعت الفرقة الثانية والثالثة والسادسة و الرابعة المدرعة و الفرقة المدرعة الخاصة في باقي مناطق سيناء .

وكانت القوات المصرية في سيناء وغزة مجهزه بمدافع ثقيلة من عيار ” 122 ملم و 152 ملم ” بمعدل كتيبة مدفعية لكل فرقة و كانت معظم الدبابات روسية الصنع من نوع ” تي 54 و تي 55 “وكان في سيناء أربعة أسراب جوية .

الهجوم الجوي الصهيوني

في الساعة ” 8 والدقيقة 45 ” بتوقيت القاهرة كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف المطارات المصرية قصفا شديدا وفي نحو ثلاث ساعات قضي الطيران الصهيوني علي ثلثي القوات الجوية المصرية و هي جاثمة علي الأرض , و بذلك تقرر مصير الحرب بين إسرائيل والبلاد العربية .

ولكن لماذ ا وقعت كارثة القوه الجويه المصريــــــة بهــــذه الصـــــورة الاليمة ؟

يعلل العدو الصهيوني ذلك بأنهم كانوا بارعيين في توقيت ضربتهم للطيران المصري لقد تجنبوا ظهور طائراتهم علي شاشات الرادار المصري وذلك بدخولهم الأجواء المصرية و طائراتهم تطير علي إرتفاع منخفض يبلغ نحو ” 15 م ” لأن الرادار لايكشف الطائرات وهي علي هذا الإرتفاع في ذالك الوقت ، و جاءت موجة الطيران الصهيوني من البحر من الشمال الغربي .

وهناك سؤال أخر محير وهو لماذ ا ذهبت القيادة العسكرية المصرية صباح يوم ” 5 يونيو ” في طائرة من القاهره متجهة الى ” جفجافه ” لعقد إجتماع مع قادة الفـرق في سينـاء ، وعندمـا وجهـت الطائرات الصهيونية ضربتها الأولى للمطارات المصرية كانت طائرة المشير في الجو وكان قادة الفرق السبع في ” جفجافه ” بعيدين عن مراكز قيادتهم لإستقبال القيادة العسكرية ! ! ! وحتى لا نخوض كثيرا في هذا الأمر نطرح عدة تساؤلات ونترك للقارىء الكريم تحليلها وهى :

ما أثر توجه المشير وقيادته العليا في طائرة إلي سيناء و تواجد قادة الفرق فى إستقبال المشير في ” جفجافه ” على الوضع الميداني للقوات المصرية ؟.

وهـل ظهـرت طائـرة المشيـر علـى الرادارات الصهيونية وإذا كان كذلك فلماذا لاتسقطها ؟

وهـل نشـر الطائـرات المصريـة فـي مطاراتها وفق خطة انتشار صحيحة ؟

وبينما كانت القيادة العسكرية المصرية مشلولة هاجمت الطائرات الصهيونية المطارات المصرية على ثلاث موجات كل موجة مؤلفة من أربع طائرات وبين الهجمة والأخرى عشر دقائق , وكان توقيت إقلاع الطائرات الإسرائيلية من مطاراتها المختلفة بحيث تصل إلى المطارات المصرية في وقت واحد وتضرب المطارات وما فيها من طائرات في وقت واحد.

إستخدمت الطائرات الصهيونية نوعين من القتابل:

الأول عادى وزنة ” 500 رطل ” .

الثاني نوع خاص لتدمير مدارج المطارات لمنع المصريين من إصلاح المدارج و بهذا شل الطيران المصري وأصبح خارج نطاق المعركة.

الهجوم الاسرائيلي البري : –

بدأ الهجوم فى الوقت الدى بدأ فيه الهجوم الجوى , أى الساعة ” 8 و 45 دقيقة ” فتعرضت الفرق فى سيناء للضرب والقصف وقادتها بعيدين عنها , لم تحدث معارك قوية فعلية بين القوات المصرية والإسرائيلية وإنما عبارة عن إنسحاب دون قتال من الجانب المصرى , و إستمر هذا الإنسحاب لمدة خمسة أيام حتى العاشر من يونيو ، بسبب الربكة الأولى التى نتجت عن عدم وجود قيادة تدير المعركة فى بداية هجوم العدو الصهيوني ، وما تنتج عنها من سيطرة مطلقة لقوات العدو براً وجواً .

فـي اليـوم الأول للهجـوم عزلت القوات الإسرائيلية قطاع غزة عن بقية القوات المصرية .

وفـي اليـوم التالـي هاجمـت قـوات العـدو قوات جيش التحرير الفلسطينى وقاوم الفلسطينيون ببسالة و خسروا أعداد كبيرة نتيجه صمودهم ، وأستطاع الصهاينة أحتلال قطاع غزة مرة أخرى .

وفى يوم الثلاثاء ” 6 يوينو ” أصدرت القيادة المصرية قراراً بالإنسحاب العام

لجميع القوات المصرية من سيناء ، ولكن لماذا هذا الإنسحاب والقوات المصرية محصنة جيدا ولم تكن قد إلتحمت فى قتال حقيقى مع العدو .

وفى يوم الإربعاء كان الجيش المصرى المنسحب فى وضع سيء فى ممرمتلا وجفجافة , وكان الطيران الإسرائيلي يقصف القوات بشراسة وانتهى الهجوم البرى كما إنتهى الهجوم الجوى بسيطرة صهيونية تامة.

الجبهة الأردنية :

كان الجيش الأردنى يوم “5 يونيو ” مؤلفا من ” 56 ألف ” جندى نظامى منهم ” 40 ألف فى الضفة الغربية , وكان مقسما إلى ” 9 ألوية مشاة ” ولوائين مدرعيين , لواءان مشاة فى نابلسى وجنين وأريحا , ولواء مشاة فى القدس , ولواء مشاة فى الخليل , وكتيبة مشاة على طريق القدس وتمركز لواء مشاة واحد فى الضفة الشرقية من نهر الأردن مع اللواء المدرع ” 40 ” ، أما اللواء المدرع ” 60 ” فكان فى جنين . ” إن القيادة الأردنية لم تكن تأخد بجدية إحتمالات القيام بهجوم واسـع ضـد الكيـان الصهيونـي كما كان بوسعها أن تفعل , وإتضح أن الخطة الأردنية خطة دفاعية , وتبين أن الطيران الأردنى ضعيف جدا مؤلفا من “28مقاتلة و 16 طيارا “. والواضح أن دخول الأردن الحرب كان دون إستعداد أو تخطيط مسبق .

قبلت الأردن أن يتولى قيادة الأعمال العسكرية ” الفريق عبد المنعم رياض ” الذى وصل عمان أول يونيو1967 وهو بطبيعة الحال ليس لديه خبره بأوضاع البلاد وأحوال الجيش الأردنى. كان الإتفاق بين مصر وسوريا والأردن ينص على أن يقصف الطيران الأردنى بالإشتراك مع الطيران السورى والعراقى المطارات الصهيونية حين نشوب الحرب وبدء الهجوم الصهيوني ولكن ذلك لم يتم فى الوقت المحدد. وإنما قام الطيران الأردنى بمهاجة مطار ” ناتا نيا ” ثلاث مرات ودمروا أربع طائرات وهاجم العراقيون مطار ” اللد ” , وقصف الطيران السورى مطارى ” مجدو ورامات ” ولكن كان ذلك فى الوقت الضائع .

أضاع تأخير قصف المطارات الإسرائيلية فرصة إتلاف تلك المطارات إذا لم يكن لدى الكيان الصهيوني لحماية أجوائها فى تلك الساعات سوء ” 12 طائرة ” لأن جميع طائرات العدو الأخرى كانت تقصف المطارات المصرية. ولقد كان بإمكان إتلاف مدارج المطارات الصهيونيـة لـو قـام الطيـران الأردني والسورى والعراقى بقصف المطارات فى تلك اللحظات ، لما وجدت الطائرات الصهيونية مكان تهبـــــط فـــــيه ولكـن الطيـران الإسرائيلى بعد إنتهاء مهمته فى مصر إتجه لقصف المطارات الأردنية فى المفرق. سقطت القدس يوم الإربعاء 7 من شهر يونيو وكان يوما للخزى والعار على العرب والمسلمين , سقطت كذلك الضفة الغربية دون أن تكون هناك مقاومة تذكر ألا فى مكانين :-

الأول : الأماكن المحصنة قرب القدس .

الثانى : معركة جنين . إن الكيفية التى سقطت بها القدس و الضفة تحتاج إلى بحث كثير ودراسة موقف القوات الأردنية وكيفية تعاملها مع المعركة وهذا يحتاج إلى وقــــت وبحث طويل

الجبهة السورية

إن الخطة العسكرية التى إتخدتها إسرائيل تجاه الجبهةالسورية كانت خطة دفاعـية فـي أثنـاء عـمل قواتـها فـي الجبهتيين المصرية والأردنية وصدرت التعليمات الى القيادة الإسرائيلية فى الشمال أن تقف موقف الدفاع وصد الهجوم فقط حتى تفرغ القوات الإسرائيلية من الجبهتيين المصرية و الأردنية . أما وضع القوات السورية فى الجبهة فكان محصنا تحصينا دفاعيا قويا فى مرتفعات الجولان على طول الحدود مع الكيان الصهيونى ، ومن هده المواقع تضرب بمدافعها المستعمرات التى تطل عليها من تلك المرتفعات وقد قام الطيران الصهيونى بمحاولة إسكات هده المواقع قبل الحرب ولكنه لم يستطيع نظرا لتحصينها القوى .

كانت القوات السورية المواجهة للكيان الصهيونى خمسة ألوية فى حصون ممتـازة ولكـن غالبـية جنودهـا مـن المجنديـن ومـن وحـدات العـمال الغـير مدربين تدريبا جيدا ، وكانت القوات السورية المدربة والمدرعة التى يتكون منها الجيش السورى بعيدة عن الجبهة كإحتياطى للدفاع عن دمشق وباقى المدن السورية .

أما السلاح الجوى السورى كان نسبيا قويا فى عدده إذا كان لدى سوريا مئة طائرة قتال منها 40 طائرة ميج 21 لم تشتبك القوات السورية مع طيران

لعدو إلاَّ يومى الجمعة والسبت 9 و 10 من شهر الصيف ـ يونيو بعد أن فرغ الصهاينة من إحتلال شبه جزيرة سيناء و قطاع غزة والضفة الغربية .

قام الطيران الصهيوني بضرب خطوط الدفاع السورية بالصواريخ والنابالم أيام الا ثنين والثلاثاء والإربعاء والخميس دون أن يستطيع إسكات المدافع والمدافع المضادة للطائرات .

جمعت قوات العدو ” 6 ” ألوية مدرعة و ألية مع قواتها المدفعية وحركتها نحو الحدود السورية للهجوم عليها صباح الجمعة على الرغم من أن قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار كان قد صدر مساء يوم الخميس . فى يوم الخميس إشتد قصف الطائرات الصهيونية للمواقع السورية بقنابلها الثقيلة التى يتراوح وزنها بين ” 800 – 1000 ” رطل ، بالإضافة إلى قنابل النابالم .

وقام الطيران الصهيونى بضرب طريق الإمدادات وقطع المواصلات بين القوات السورية وبين القيادة السورية مـما أدى إلـى إنقـطاع وصـول الغـذاء والذخيرة ، ومع ذلك العناء أظهر كثيرون شجاعة وبسالة فى المقاومة حينما هاجمهم الأعداء. وجاء يوم الجمعة ” 9 يونيو ” وهاجم الصهاينة مرتفعات الجولان وإشترك فى هذا الهجوم ثلاثة ألوية يدعمه غطاء جوى كثيف ، وإبتدأ الهجوم من الشمال فى إتجاهيين :-

إحداهما : شمال شرقى نحو ” بانياس ” وعين فقه .

والثانى : جنوب شرقى نحو”القنيطرة ” وجرى قتال عنيف بين القوات المهاجمة والقوات السورية دام طوال النهار .

وعند فجر يوم السبت ” 10 يونيو ” تابع الصهاينة هجومهم جنوب بحيرة طبريا بثلاثـة ألويـة أخـرى ، واصطدمـت بالدبابات السورية ثم تابعت تقدمها فى الوقـت الـذى كـان فيـه المظلـيُون الصهاينة يهبطون ” فى الدبوسية وبطمية ” ثم إتجهوا من الجنوب إلى الشمال بإتجاه القنيطرة. ولكن السوريون إنسحبوا قبل ذلك من تحصينات القنيطرة إلى خط دفاع يقع شمالا , وبذلك إنتهت معركة مرتفعات الجولان وبها إنتهت حرب الأيام الستة كما يسمونها. أما القوات العراقية التى أرسلت لمساعدة الأردن يوم ” 4 يونيو ” فقد ضربها الطيران الصهيونى وهى فى طريقها إلى المعركة , وما وصل منها نهر الأردن كان وصوله بعد إنتهاء المعركة .

الدروس المستفادة من الحرب

خطط العرب دائما دفاعية مما يجعلها دائما تتلقى الضربة الأولى .

تحقيق مبدأ المفاجأة بالنسبة للقوات الإسرائيلية , حيث تم الهجوم الجوى فى وقت لم يتوقعه المصريون .

ضعف التدريب وضعف فى التعليم لأفراد الجيوش العربية حيث أن أغلب تعليمهم بسيط وليس لديهم قدرة كافية لإستخدام معداتهم .

فشل فى التنسيق والتعاون بين القوات العربية فيما بينها من حيث بدء الهجوم المضاد ومهاجمة مطارات العدو .

خطأ فى تقدير الموقف بالنسبة لإنسحاب القوات العربية سواء من سيناء أو الجولان .

عدم وجود قيادة عربية موحدة تقود الحرب وتوجه بطريقة صحيحة .

الدور الأمريكى الحليف الدائم للإسرائيل ومحاولة إسقاط نظام الزعيم الراحل ” جمال عبد الناصر ” لما لهذه النظام من مد قومى عروبى وحدوى حيث تعتبره الإمبريالية العدو الرئيسى لها فى منطقة الشرق الأوسط .

وفى الختام نحى كل جندى وضابط شارك فى هذه الحرب وما قام به بعضهم من بطولات وصمود فى وجه العدو الصهيونى .

اترك رد

%d