السبت, 6 يوليو, 2024 , 2:38 ص

كارثة فوكوشيما خطرة حتى على «الروبوتات»

كارثة فوكوشيما - أرشيفية

كارثة فوكوشيما – أرشيفية

تعرضت أجهزة الروبوت التي أرسلت للعثور على وقود مشع للغاية في المفاعلات النووية لمحطة فوكوشيما اليابانية، للعطل.

وقبل خمس سنوات حدث واحد من أسوأ الزلازل في التاريخ تسبب في أمواج مد عاتية “تسونامي” بلغ ارتفاعها عشرة أمتار اجتاحت محطة الطاقة النووية “فوكوشيما دايتشي”، مما أدى إلى انصهار قلب عدد من المفاعلات. وقتل وفقد نحو 19 ألف شخص كما خسر 160 ألفا منازلهم وأسباب العيش، حسبما أفادت رويترز.

ولا يزال الإشعاع في فوكوشيما قويًا بدرجة يستحيل معها الوصول إلى داخل المحطة للعثور على قضبان وقود منصهرة غاية في الخطورة ثم إزالتها.

وحققت الشركة المشغلة لمحطة فوكوشيما وهي شركة كهرباء طوكيو “تيبكو” بعض التقدم وأزالت مئات من قضبان الوقود المنصهرة في أحد المباني المتضررة، لكن التكنولوجيا الضرورية لتحديد مكان قضبان الوقود المنصهرة في ثلاثة مفاعلات أخرى في المحطة لم تظهر إلى النور بعد.

وقال ناوهيرو ماسودا المسؤول عن إخراج المحطة من الخدمة في شركة كهرباء طوكيو في مقابلة “من الصعب جدا الدخول إلى قلب المحطة النووية. العقبة الكبرى هي الإشعاع.”

وانصهرت قضبان الوقود وتسللت من الحاويات إلى المفاعلات ولا يعرف أحد أين هي تحديدا الآن. ويشكل هذا المكان من المحطة خطورة شديدة على الإنسان ولذلك طورت شركة تيبكو أجهزة روبوت يمكنها أن تسبح تحت الماء وتتعامل مع المشاكل في الأنفاق المتضررة وتبحث عن قضبان الوقود المنصهرة.

ويقول ماسودا إنه فور أن يقترب الروبوت أكثر من المفاعلات تدمر الإشعاعات أسلاكه ويصبح بلا جدوى وهو ما يسبب تعطيلا كبيرا في البرنامج. ويتم تطوير روبوت بمواصفات خاصة تتناسب مع كل مبنى على حدة ويقول ميسودا “يستغرق تطوير روبوت واحد يؤدي وظائفه عامين كاملين.”

اترك رد

%d