أطلقت كوريا الشمالية، صاروخين باليستيين قصيري المدى باتجاه البحر، اليوم الخميس، في تحد لقرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فيما أجرت القوات الكورية الجنوبية والأمريكية مناورات عسكرية ضخمة.
وأعلنت كوريا الشمالية أنها ألغت كل الاتفاقات المتعلقة بمشروعات التبادل التجاري مع الجنوب وستقوم “بتصفية” الأصول الكورية الجنوبية الموجودة في أراضيها.
وتمتلك كوريا الشمالية مخزونا كبيرا من الصواريخ قصيرة المدى وتعكف على تطوير صواريخ طويلة المدى وعابرة للقارات، وقالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إن الصاروخين قطعا مسافة 500 كيلومتر تقريبا قبالة مدينة وونسان الواقعة على الساحل الشرقي للشطر الجنوبي ورجحت أن يكونا من طراز سكود.
وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية، أن اليابان -التي تقع في مرمى نيران النموذج طويل المدى من صواريخ سكود أو الصاروخ المطور رودونج – قدمت احتجاجا إلى كوريا الشمالية عبر سفارة بيونجيانج في بكين.
وأطلقت كوريا الشمالية ستة صواريخ إلى البحر الأسبوع الماضي باستخدام منظومة صواريخ متعددة الإطلاق من وونسان تحت إشراف الزعيم كيم جونج أون الذي أمر قواته المسلحة بالتأهب لشن هجمات وقائية ضد الأعداء.
وقالت وزارة الخارجية في سول، إن إطلاق الصاروخين ينتهك مجددا سلسلة من قرارات مجلس الأمن الدولي، وإنها ستحيل المسألة إلى لجنة العقوبات بالمجلس المكلفة بتنفيذ القرارات.
وفي بكين وصف متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية هونغ لي الوضع في شبه الجزيرة الكورية بأنه “معقد وحساس”، وتابع: “يجب على كل الأطراف الكف عن الأقوال والأفعال الاستفزازية لتجنب تصعيد التوتر”.