الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 12:10 م

الرئيس يمسح دموع أبناء الأبطال فى الذكرى الـ 66 لعيد الشرطة

 

 

وزير الداخلية : نخوض حربا شرسة ضد الإرهاب وسنقتلع جذوره

أسماء زوجة الشهيد الرائد حازم أسامة: زوجى ضحى بنفسه من أجل الوطن

 

تقرير – خالدعبدالحميد

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، الأربعاء الماضى، الاحتفال بالعيد 66 للشرطة، الذى أقيم بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، بحضور اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية والوزراء والشخصيات العامة ورموز المجتمع وأسر الشهداء.

حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى لدى وصوله أكاديمية الشرطة على وضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى، ثم عقد بعدها اجتماع مع أعضاء المجلس الأعلى للشرطة، وبعدها، عرضت وزارة الداخلية فيلما وثائقيا عن دور ومجهودات رجال الشرطة فى الحفاظ على الأمن الداخلى للبلاد.

كرم الرئيس عبد الفتاح السيسى 14 من رجال الشرطة الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن وشعب مصر العظيم، ووجاء على رأس المكرمين اللواء شريف فتحى، واللواء إسماعيل شراكى من الحماية المدنية بشمال سيناء، واللواء علاء فاروق من قطاع الأمن العام والعميد نبيل سليم من مديرية أمن القاهرة.

ولم يخل المشهد من أسر الشهداء، حيث كرم الرئيس عبد الفتاح السيسى 29 أسرة شهيد، وحرصوا على التقاط الصور التذكارية مع الرئيس.

وقالت أسماء مجدى زوجة الشهيد الرائد حازم أسامة، زوجى ضحى بنفسه من أجل الوطن، وشرف لى تكريمى من الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وتابعت، زوجي تلقى تدريبات قوية من وزارة الداخلية وحصل على فرق تأهيلية، وكان قبل استشهاده يطلب منى الدعوة لحصوله على الشهادة، حتى استشهد فى كمين النقب بمحافظة الوادى الجديد، كنت أتمنى له الخير كله لكن الأعمار بيد الله، وكان يوصينى بالاهتمام بالأولاد، وأنا فخورة به، وأتمنى التحاق ابنى “مهند” بكلية الشرطة.

وقال محمد حلمى مشهور والد الشهيد إسلام مشهور، شرف كبير نقدمه لبلدنا التى أعطتنا كثيرا باستشهاد ابنى، وشرف كبير أن يمنحنا الرئيس هذا التكريم، وتحية لرجال الشرطة والقوات المسلحة، ابنى شرفنى فى حياته بشهامته والآن يكرمنى أمام الجميع، فهو أول شهيد فى ملحمة الواحات وهو من رجال العمليات الخاصة.

 من جهته، قال والد الشهيد كريم محمد ، إنه فخر لنا هذا التكريم، فابنى استشهد دفاعا عن وطنه، والشهادة ذكرت فى القرآن الكريم، فلا شىء يساوى فضلها.

وقال عمرابن الشهيد فتحى جعفر شهيد سيناء، أنا غير حزين لاستشهاد والدى، وسأكبر وادخل الشرطة للدفاع عن مصر، وأعطى التحية العسكرية للرئيس، ومسح السيسى دموع ابنة شهيد لدى استلامها الدرع.

وبدورها، قالت زوجة الشهيد عماد الركايبى، كنا مستعدون فى أى وقت لاستقبال خبر استشهاد زوجى، و”ربنا يقدرنا ونكمل المسيرة بعده”.

وأضافت، أن “يوسف” ابنى يحدثنى عن فضل الشهادة وقصة سيدنا “حمزة”، ونفسه يلتحق بكلية الشرطة، مضيفة : وزارة الداخلية لا تتأخر عننا، وتكريم اسم الشهيد يزيد من فرحة أولادى.

وبدوره، قال اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، اتقدم باسمى معانى الترحيب والتقدير على تشريفكم الاحتفال بعيد الشرطة السادس والستين .. الذى يواكب ذكرى معركة الإسماعيلية، التى جسدت بطولة رجال قدموا ملحمة كفاح ونضال فى مواجهة قوى الظلم والاستعمار التى حاولت أن تكسر إرادة هذا الوطن حين وقف رجال الشرطة الأبطال فى وجه الطغاة، رافضين التخلى عن جزء غالى من أرض الوطن، مقدمين الشهادة على الاستسلام، تلك الوقفة التى حملت كل معانى البطولة والصمود، وشكلت جزءا من وعى وطنى ترسخ فى أذهان الأجيال المتعاقبة من حماة الوطن الساهرين على أمنه، ليشهد التاريخ عقب مرور ستة عقود على تواصل تضحياتهم وبسالتهم .. دفاعا عن أرض سيناء الغالية جنبا إلى جنب مع أشقائهم من القوات المسلحة، ليسطروا سويا ملحمة وطنية وقفت حائلا أمام مخططات هدامة تم تدبيرها للنيل من استقرار هذا الوطن .

وأضاف وزير الداخلية :  إن ذكرى هؤلاء الشهداء الأبرار الذين ضربوا مثالا فى التضحية ستظل دافعا لنا لاستكمال مسيرتنا فى الدفاع عن مقدرات هذه الأمة وحمايتها من كيد المعتدين، وسيظل هذا الوطن بشعبه وجيشه وشرطته وتضحيات شهدائه أبيا عصيا متماسكا فى مواجهة قوى الشر والظلام التى تسعى لهدم مؤسسات الدولة واستهداف وحدتها الوطنية بدعم وتمويل من قوى خارجية اتخذت من سياسة التدمير والهدم عقيدة لها .

وأردف عبد الغفار، أود أن أؤكد أن أجهزة وزارة الداخلية متأهبة، لسعى مجموعات من المتطرفين الذين يحاولون الفرار من بؤر الصراعات وإيجاد موضع قدم فى مناطق ودول أخرى، ورسالتى لهؤلاء، أعداء الإنسانية، أقول لهم إن رجال مصر الأوفياء الأشداء عازمون على حماية هذا الوطن مصرون على الذود عن مقدراته، مؤمنون إيمانا راسخا بنبل رسالتهم وإنحيازهم الكامل لقيم الوطنية والعدالة والإنسانية والبناء .

وتابع إن الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية، وفى مقدمتها القوات المسلحة والشرطة تخوض معركة فاصلة فى مواجهة الإرهاب والتطرف، لاقتلاعه من جذوره، وفق رؤية أمنية واضحة، تدعمها إرادة سياسية حاسمة وعزيمة صلبة لا تلين، ولسوف يذكرها التاريخ بأحرف من نور، بأنهـا كانت ملحمــــة وطنيـــة رائدة أسست لها وساندتها القيادة السياسية، وكانت دائما قوة الدفع لها عبر مراحلها المختلفة دون تردد أو تراجع من منطلق قناعة راسخة وتفهم ووعى كامل بأبعاد وشرور قضية التطرف والإرهاب، وتداعياتها السلبية على مسيرة التقدم والتنمية فى مصر منذ عشرات السنين، والمطالبة دوما بالشفافية وعدم ازدواجية المعايير فى مواجهتها إقليميا ودوليا .

 

اترك رد

%d