الخميس, 2 مايو, 2024 , 5:09 ص

السودان تتقدم بشكوى رسمية جديدة ضد مصر فى مجلس الأمن لضم حلايب وشلاتين

 

محمد على أسس مدينة الخرطوم باعتبارها أرض مصرية وفاروق كان ملك مصر والسودان

 

 الوطن المصرى – فاطمه البربرى

لا يزال النظام السودانى يقوم بكل ما يعكر صفو العلاقان بين الأشقاء فى مصر والسودان .. تصرفات لا يمكن أن تصب فى مصلحة البلدين الشقيقين اللذان كانا يوما من الأيام دولة واحدة منذ أيام محمد على باشا ووقتها لم تكن هناك دولة بإسم الدولة بل قام محمد على بجمع القابل هناك وأسس مدينة الخرطوم باعتبار أنها ضمن الدولة المصرية ، الى أن جاء الملك فاروق ملك مصر والسودات وصاحب حلايب وهو الإسم الرسمى لجلالته .

ما يحدث الآن لا يخدم شعبى البلدين وعلى نظام البشير أن يعدل من مواقفه العدائية ضد مصر قبل فوات الأوان .

كانت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب قد أكد أن التوجهات الأخيرة والمتكررة فى السياسات السودانية تضر بعلاقاتها المتينة مع مصر .

وذكرت اللجنة فى بيان لها أن العلاقات المصرية السودانية كانت قد شهدت فى الآونة الأخيرة الكثير من عوامل التوتر والتطورات السلبية نتيجة تصريحات غير ودية من عدد من المسئولين السودانيين، وإعادة إثارة موضوع حلايب وشلاتين، بل وصل الأمر إلى تقديم شكوى فى الأمم المتحدة ضد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية المصرية- السعودية.

وقالت اللجنة :”فى تطور مفاجئ وصادم قامت الحكومة السودانية باستدعاء سفيرها فى مصر للتشاور فيما أعلنت الخارجية المصرية أنها تدرس جيدًا هذا القرار وتعيد تقييم الموقف“.

وأشارت اللجنة إلى أن السودان من خلال سعيه للدخول فى تحالفات إقليمية لابد أن يضع فى اعتباره مصالح الأمن القومى المصرى السوداني، لافتة إلى أن البحر الأحمر بكل ما يزخر به من مشاكل سواء فى الصومال أو اليمن وباب المندب لا يتحمل خلق مزيد من التوترات.

وأكدت لجنة الشئون العربية على وجوب العودة إلى طاولة الحوار وحل جميع المشاكل بالطرق الدبلوماسية، وتبنى سياسات متوازنة بعيدة عن التحالفات التى قد تضر بأحد البلدين .

وأهابت اللجنة بالجميع أن تكون طاولة المفاوضات والآليات السياسية القائمة هى التى يلتف حولها الجميع فى هدوء ومناقشة كافة الموضوعات وصولاً إلى توافق وحلول مقبولة من الجميع وأن تراعى كافة الأطراف البعد تمامًا عن الدخول فى أحلاف أو محاور تضر بأمن أى من البلدين.

وأشارت اللجنة إلى أن التوجهات الأخيرة والمتكررة فى السياسات السودانية تحتاج إلى إعادة نظر وتفاهمات من الجانبين لعودة العلاقات لمجرياتها الطبيعية.

ولفتت اللجنة إلى أنها تدرك مدى حاجة كل من البلدين للآخر وأهمية قيام علاقات متوازنة، مؤكدة على قوة العلاقات وترابطها بين البلدين، وشعبى وادى النيل أكثر منها علاقات بين حكومتين.

ونوهت اللجنة إلى أن الشعبين المصرى والسودانى مرتبطان روحيا وتاريخيًا وجغرافيًا، بل وعائليًا وهما أكبر من أن ينال منها أى خلاف أو اختلاف فى الرؤى.

 

 

 

 

اترك رد

%d