رئيس ” المصريين بالخارج ” : تهميش دور الكيانات الوطنية ليس فى مصلحة الدولة المصرية

لسنا فى خصومة مع وزيرة الهجرة ولكننا نبدى رأينا فى مسألة تخصنا

الجاليات المصرية فى أوروبا لها طبيعة خاصة ولا يمكن الزامها بهذا القانون

غياب معظم نواب المصريين بالخارج والمعنيين بالقضية يضع علامات استفهام

“الإتحاد العام” أول من دعم وزارة الهجرة وليس من المقبول التنكر له الآن  

خاص – الوطن المصرى

أكد المهندس اسماعيل أحمد على رئيس الإتحاد العام للمصريين بالخارج فى تصريحات خاصة لـ ” الوطن المصرى ” أن الإتحاد العام للمصريين بالخارج يعترض على مشروع قانون الجاليات المصرية بالخارج الذى تم تقديمه الى مجلس النواب مؤخرا ، مشيرا الى  وزارة الهجرة التى تقدمت بمشروع القانون تجاهلت الجلوس مع المعنيين بهذا الأمر فلم يمثل الإتحاد العام للمصريين بالخارج فى تلك المناقشات أو جلسات الإستماع ، كما لم يتم استدعاء رموز العمل العمل من المصريين بالخارج للتعرف على وجهة نظرهم فى القانون الذى سيطبق عليهم على اعتبار أن مكة أدرى بشعابها .

وأوضح اسماعيل قائلا أن الإتحاد العام ساند ودعم وزارة الهجرة فى بداية عملها باعتبار أن الهدف واحد وهو مصلحة المصريين فى الخارج ولم يتأخر يوما عن تلبية نداء المغتربين .

واستنكر الإتحاد العام التصريحات التى صدرت مؤخرا وتحاول النيل من هذا الكيان الرسمى والذى تعترف به كافة جهات الدولة وعمليات التشكيك فى دور الإتحاد والأنشطة التى يقوم بها ، مشيرا الى أن وزارة التضامن تعلم كل كبيرة وصغيرة عن أنشطة الإتحاد العام وحجم الإتفاقيات والبرتوكولات التى وقعها وكان أخرها التأمين الصحى على المصريين بالخارج .

وأشار رئيس الإتحاد العام للمصريين بالخارج أن مشروع هذا القانون لن يستطيع النفاذ لدى الجاليات المصرية فى أوروبا لأن قوانين هذه الدول تسمح بإنشاء كافة الكيانات طالما توافرت فيها الشروط المطلوبة فى تلك الدول حتى لو تعارضت مع القانون الذي يطبق فى مصر وبالتالى لن يؤتى هذا القانون بثماره المرجوة ولكنه سيزيد من الخلافات والفرقة بين المصريين فى الخارج وهو ما لا نتمناه ، فقد سعينا منذ وقت طويل الى لم شمل المصريين بالخارج وكان أخر ما قمنا به هو دمج اتحاد الجاليات المصرية بأوروبا فى الإتحاد العام ولدينا حالات دمج أخرى فى الطريق لتقوية الإتحاد العام الذى يفتح أبوابه لكافة المصريين بالخارج لتوحيد الجهود والإصطفاف فى خندق الدولة المصرية لا سيما وأننا ننتظر استحقاقا انتخابيا مهما وهو انتخابات الرئاسة والتى تستلزم منا جميعا أن نكون يد واحدة ومؤثرة لدعم القيادة السياسية الحالية لإستكمال عملية البناء والإنتاج .

وقال : للأسف لم يحضر المناقشات التى تمت مؤخرا حول مشروع القانون فى مجلس النواب سوى نائبين فقط من النواب الثمانية الممثلين للمصريين بالخارج ولم يحضر أى رئيس اتحاد أو جالية أو جمعية أو رابطة وهذا يضع الكثير من علامات الإستفهام والتعجب حول ما يتم فى غيبة أصحاب القضية.

وأضاف قائلا : نحن لسنا فى خصومة مع وزيرة الهجرة ولكننا نبدى رأينا فى مسألة هى من صميم عملنا ، وتجاهل وتهميش كل الأطراف المعنية ليس فى مصلحة أحد وستكون النتيجة فشل هذا القانون وعدم اقراره من مجلس النواب لإفتقاده للمناقشات الجادة وسماع وجهات نظر المعنيين . .