بوابة الوطن المصرى أجرأ موقع عربى
الوطن المصرى – أحمد السيد
تشهد حالياً مدينة الإسماعيلية حلقة جديدة من حلقات مسلسل الغضب الشعبى والتى وصلت لذروتها بعد قيام الجهاز التنفيذى للمحافظة بمخالفات جسيمة ضد الأملاك العامة ، ضارباً بذلك عرض الحائط بكل القوانين التنظيمية والبيئية المحلية والدولية ..
فوجئ سكان مدينة الإسماعيلية بقيام الجهاز التنفيذى للمحافظة بتجريف أرض حديقة الشيخ زايد تجريفاً كاملاً والتى تعتبر حالياً أهم حديقة فى المدينة وتبلغ مساحتها حوالى خمسة أفدنة ، وتقع مواجهة لمبنى المحافظة فى مكان متميز ، وقد تم إقتلاع جميع أشجارها وحشائشها وإزالة نافورتها وبعض المجسمات بها ، وعندما إستوضحوا الأمر أخبرهم المسؤولون بأن ما يقومون به هو عملية إحلال وتجديد للحديقة على نفقة المحافظة لتكون أفضل حالاً من ذى قبل ..
وبعد الإنتهاء من كافة الأعمال فوجئ المواطنون بتضارب التصريحات الرسمية حول الحديقة فمرة إدعى الجهاز التنفيذى لمحافظة الإسماعيلية بأنه قد قام بتأجير الحديقة ذات الخمسة أفدنة لأحد الأشخاص غير المعروفين لمدة ثلاثة سنوات بمبلغ زهيد بإدعاء أنه هو من قام بكافة الأعمال على نفقته الخاصة ، ثم بعد ظهور رد الفعل الشعبى الرافض للأمر ظهر تصريح أخر بأن هذا الشخص قد قام بتأجير كافيتيريا فى الحديقة فقط ، وأن الدخول للحديقة سيكون مجاناً لكافة المواطنين وذلك بهدف إمتصاص الغضب الشعبى ..
وأكد أحد المواطنين أنه بغض النظر إن كان هذا التعاقد الإيجارى للحديقة ككل أو لجزء منها فقد شاب هذا التعاقد مخالفات قانونية جسيمة تستدعى تدخل الأجهزة الرقابية ، لأنه وبحسب القانون كان يجب أن يتم الإعلان عن مزاد علنى لهذا التأجير إعلانا رسمياً ومن خلال آليات رسمية وهذا لم يحدث ، كما أن مبلغ الإيجار المُعلن كان زهيد جداً بالنسبة لقيمة الإيجارات حالياً فى الإسماعيلية ، بالإضافة إلى أن الحديقة كانت تحتاج إلى بعض التجديدات فقط وليس التجريف ككل وهذا ما يُعد إهداراً للمال العام ..
وقالت مواطنة أخرى بأن الأعمال الإنشائية التى تمت فى الحديقة قد قلصت المساحة الخضراء بها وهذا ما يُعد مخالفاً لقوانين البيئة.
ومن جانبها تنتظر ” الوطن المصرى ” ردا من المسئولين فى محافظة الإسماعيلية لتوضيح أمور فى هذه الواقعة قد تكون غائبة عنها وقت النشر استجلاءا للحقائق الكاملة حول هذه الواقعة ايمانا من الجريدة بسماع كافة الأطراف دون أن تنحاز لطرف على حساب طرف أخر .
