الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 3:37 ص

عزة النفس صفة لا يعرفها الكثيرون

بقلم دكتور/ حسن صابر

 أحزن كثيراً عندما أرى ذلك الحقير هشام الخلصي الذي يعمل معلقاً رياضياً في قنوات بي ان سبورتس bein sports القطرية وهى مجموعة القنوات الرياضية في شبكة الجزيرة  . . أحزن عندما أراه يسخر ويهين معلقاً رياضياً مصرياً على الهواء مباشرة اذا ما إختلف معه ورفض أن يجلس أمامه في الاستديو كطفل صغير يوافقه على كل ما يقوله ،  سواء بلسانه السليط ، أو بتعبيرات وجهه الحادة ، ونظراته الخبيثة المتسلطة ، التي يمارس بها التعالي والغرور على بعض المصريين ممن هانت عليهم نفوسهم الرخيصة فهانوا على غيرهم ، وإذا تجرأ هذا الطفل على الاختلاف معه أو التمرد على أقواله ، تعرض للإهانة والتجريح على الهواء مباشرة وأمام ملايين المشاهدين . . والمحزن أن هذا المعلق  يحترم كل ضيوفه من كل الجنسيات العربية والأجنبية ، إلا ضيوفه وزملاءه من الجنسية المصرية ، فهم فقط من يتعرضون لمحاولات الإهانة والتجريح من جانبه . . أشعر أن الإهانة أيضاً لشخصي ولملايين المصريين . .

حدث هذا منذ سنوات قليلة مع كابتن طاهر أبو زيد على شاشة الجزيرة الرياضية ، وتكرر نفس الموقف ليلة أمس وبواسطة نفس المعلق الرياضي هشام الخلصي مع كابتن وائل جمعة على الهواء مباشرة أثناء ستوديو التحليل بعد إنتهاء مباراة الوداد البيضاوي والأهلي بسبب إصرار وائل جمعة على أن التحكيم السئ كان أهم أسباب هزيمة الأهلي . . وكما لم تتدخل سابقاً  إدارة القناة لحفظ كرامة ضيفها المحترم كابتن طاهر أبو زيد ، فإنها لن تتدخل أيضاً لحفظ كرامة معلقها الرياضي المصري كابتن وائل جمعة ، وسيظل هذا المذيع الحقير الذي يأكل كل ليلة على موائد قناة الجزيرة ، مستمراً في إهانته للمعلقين المصريين ، الذين باعوا تاريخهم وإحترام الجماهير المصرية لهم ، وقبلوا الظهور على قنوات هذه الشبكة الإعلامية الخبيثة المسيئة لبلدهم ، من أجل حفنة قذرة من ريالات قطر . . ألا يعرفون أن عزة النفس هي من الصفات الحميدة التي لا يتحلْ بها سوى شخص يسعي للحفاظ على كرامته ، ويبتعد عن كل المواقف التي يمكن أن تقلل من كرامته وكبريائه .

أتمنى أن يقتدي الرياضيون المصريون بالشخصيات الرياضية والإعلامية من دولة الامارات العربية المتحدة ، فما أن توترت العلاقات بين الإمارات وقطر قبل نهاية عام 2013 ، وسحبت الإمارات سفيرها من قطر إحتجاجآ على مواقف قطر وسياساتها ، قدم أربعة من المعلقين الرياضيين الإماراتيين  الذين كانوا يعملون في قناتي الجزيرة والكأس إستقالاتهم وعادوا إلى الإمارات إنسجامآ وتأييدآ لموقف بلدهم الحبيب الإمارات ، لكن المعلقين المصريين  في هاتين القناتين ظلوا يعملون في هذه القنوات القطرية التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية التي تتهجم على مصر ليل نهار وتصدر المؤامرات لها . . المعلقون المصريون لا يخجلون من الظهور كل ليلة على القنوات القطرية للتعليق على المباريات والأحداث الرياضية التي تذيعها قناتي الجزيرة والكأس ، والغريب أنني أعرف معظم هؤلاء المعلقين معرفة شخصية ، وأعرف أنهم أغنياء ، وليسوا في حاجة للمال القذر الذي يتقاضونه من قطر ، لكنه الجشع وعدم الوفاء لمصر التي صنعت منهم نجومآ . . باعوا أنفسهم وكرامتهم فإستحقوا عدم الإحترام ، وسهلت إهانتهم من دون كل الجنسيات العربية أو الأجنبية الأخرى .

تحية تقدير وإحترام إلى المعلقين الإماراتيين : علي سعيد الكعبي ، وفارس عوض ، وحسن الجسمي ، وسلطان راشد ، يحق لكم أن تفخر بكم دولة الإمارات العربية المتحدة ، ونحن أيضآ نفخر بكم وبحبكم ووفائكم لبلدكم ، وللأسف نخجل من بعض أبنائنا .

 

اترك رد

%d