خاص – الوطن المصرى
التقت ” الوطن المصرى ” أحد المستثمرين المصريين الذي يقيم فى لندن منذ عشرات السنين وعندما سمع نداءات الرئيس عبد الفتاح السيسى للمصريين ورجال الأعمال بالخارج للعودة واقامة مشروعات استثمارية فى وطنهم وبلدهم التى تحتاج اليهم فى هذه المرحلة المهمة من إعادة البناء ودعم اقتصاد مصر .. لبى النداء على الفور وعاد الى وطنه وقرر إقامة مشروع فى الإستثمار السياحى الا أنه فوجئ بما لم يكن يتوقعه على الإطلاق من صغار الموظفين ومحترفى تطفيش المستثمرين .
ونترك المستثمر المصرى الدكتور جميل هانى يحى مأساته مع البنك الأهلى والشاى بالياسمين :
” انا مصري مغترب من أكثر من ٢٥ سنه مابين لندن وجنوب افريقيا حاصل على دكتوراه في السياحه والفندقة من Leeds
اشتريت قطعة ارض في شرم الشيخ موقع متميز المنتزة شرم وحصلت على موافقة المباني وبدأت فى الحفر واحتاج الى تكملة الانشاءات .. فكرت باللجوء للبنك الأهلي المصرى وبعد مقابلة مدير البنك الاهلي فرع جنوب افريقيا في احدي حفلات السفارة وعرضت عليه الموضوع والراجل وعد بحل الموضوع وسهل لي الأمر لأن تكلفة الانشاءات بسيطة بالمقارنة بسعر الشقق الحاصلة على موافقات الجهات المسئولة .
وأضاف فى حديثه لـ ” الوطن المصرى ” : ” الكلام ده من ٧ شهور نزلت مصر وذهبت لمقابلة مدير التمويل في البنك وقال لي مشروعك جميل وعلشان الإجراءات مطلوب تقرير من شركة لتقييم الأصول وأرسلنى لشركة فيني لتقييم الأصول والفاتورة كانت ٣٥٠٠٠ الف جنيه للتقرير اللي طلع تمام وأثبت ان المشروع ناجح تماما والمشروع قادر على تغطية القرض المطلوب من المبيعات للوحدات لا سيما أننى حاصل على موافقة لشركة تسويق عقاري دولي ومسجلة شرم وواخد عليها الموافقات .
قلت اشتغل علي ده وأقوم بالتسويق لمصر والمشاريع خارج مصر زي أوروبا ولندن تحديدا لأن الإنجليز يعشقون شرم الشيخ .
المهم حصلت على التقرير وتوجهت به للبنك وعقدنا اجتماعا مشترك وفوجئت بشلة من الموظفين احضروا خبير سياحة .. اطلع على التقرير .. وهنا بدأ اللعب! .
عرفني بنفسه وانه خبير كبير ومعروف وعارف شرم جيدا وبينصحني اني معملش المشروع وبدأ كلامه بشكل غير مباشر علي شاي بالياسمين !!!!!!!!!! .. وقال الخبير السياحى مش هينفع دلوقتي يتعمل المشروع ده – رغم ان شرم الشيخ الآن تتشوق لمثل هذه المشروعات وبوصلة العالم تتجه اليها خاصة بعد مؤتمر شباب العالم الأخير الذى عقد تحت رعاية رئيس الجمهورية – وعلل الخبير رفضه أن الوضع ميت في شرم حاليا وأنه يعمل مع شخصيات كبيرة فى شرم والنَّاس دي شغالة في انشاءات مشاريع في الظروف دي !
وجدت ان كلامه كله متناقض .. ازاى الناس شغالة الآن ومش عايزنى أنا اشتغل !! .. سألته ليه طلبتم التقرير والعطلة دي مين يتحملها وليه خلتونى أعمل تقرير بهذا المباغ الكبير .
انتهت المقابلة وغادرت البنك حزينا على هذا الوضع .. سافرت وبقيت مع أحد المديرين بالبنك علي اتصال وعلمت انه اتقبض عليه وكل القطاع الخاص السياحة في البنك بتهمة فساد مالي وتحايل علي الأوراق لتحقيق التربح .
كانت تجربة مريرة وخسرت فلوس ووقت .. للأسف الفساد ضارب بجذوره حتى فى البنوك الوطنية .. والشاي بالياسمين بقي أمر عادى جدا .
الى هنا انتهى المستثمر المصرى من رواية مأساته مع أحد اكبر البنوك المصرية ، وقام بوضع حلولا يمكن من خلالها تحجيم دور العنصر البشرى فى المعاملات المالية والإستثمارية
بمطالبا بتطبيق النظام المالي الالكتروني ، بمعنى أن كل مواطن لديه رقم قومي يقدم الطلب علي النت ويكون اتخاذ القرار من المسئولين الكبار أو الكمبيوتر لو ليه تاريخ كويس وبيسدد ياخد قرض اخر ويدفع زي اي مكان في العالم والبنك بيسهل السكن والعربية في اي مكان بالتقسيط بكده نبعد عن الفساد وتتحقق العدالة الاجتماعية
وقال أن العالم يتغير ويتطور بسرعة مزهلة واحنا عمالين نوظف ناس من غير خبرة وعالة علي مؤسسات الدولة ومش بتوع شغل والفهلوة بقت بدل ما اساعد العميل اطلع القطط الفطسانة فيه علشان أحسسه انه من غيري هيموت ولازم يشخلل جيبه علشان يعدي .
” الوطن المصرى ” سردت المشكلة كما جاءت على لسان صاحبها الذى استجاب لنداءات الرئيس عبد الفتاح السيسى للمصريين بالخارج بضرورة الإستثمار فى وطنهم وأن بلادهم تحتاج اليهم ، وعندما قرر إقامة مشروعات استثمارية فى بلده فوجئ بالعراقيل والمعوقات لزوم تطفيشه والشاى بالياسمين .. وبالتأكيد نترك الفرصة كاملة للمسئولين فى البنك الأهلى المصرى لبحث هذه المشكلة والتعامل معها والرد على ما نشر استجلاءا للحقيقة، لا سيما أن البنك الأهلى معروف عنه أنه يتبنى كافة المشروعات الوطنية والإقتصادية التى تدعم إقتصاد مصر ” .