الأحد, 19 مايو, 2024 , 12:10 ص

مفاجأة مذهلة.. النيابة الإيطالية تستجوب دكتورة إخوانية فى مقتل ريجينى

 

محلل ايطالى : الاستخبارات البريطانية مسئولة عن مقتل الشاب الإيطالى بهدف الوقيعة بين القاهرة وروما.

الوطن المصرى – روما – وكالات

لا زالت جهات التحقيق ووسائل الإعلام الإيطالية تبحث عن القاتل الحقيقى للشاب الإيطالى ريجينى والذى حاولت جماعة الإفك والضلال الصاق التهمة بوزارة الداخلية الا أن جهات التحقيق فى روما فجرت مفاجأة مذهلة بعد العثور على خيط مهم سيكشف عن الفاعل الحقيقى والجهة التى دبرت حادث مقتل ريجينى .

هذا التحول فى مجريات وخط سير القضية أبلغ رد على الأقلام المسمومة ودكاكين حقوق الإنسان والنشطاء الذين وفور وقوع الحادث تسابقوا فى اتهام وزارة الداخلية بقتل ريجينى للنيل من جهاز الأمن المصرى  وللإساءة الى العلاقات بين مصر وايطاليا وقد تحقق لهم ما سعوا ودبروا له الى ان تم الكشف عن معلومات جديدة تقود جهات التحقيق الى الفاعل الحقيقى للجريمة والجهة المحرضة والمدبرة له .

ففى تحول جديد من شأنه أن يغير مسار التحقيقات فى قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، أصدرت النيابة الإيطالية مذكرة بالقبض على مها عبد الرحمن عزام، عضو جماعة الإخوان الإرهابية والدكتورة فى جامعة كامبريدج، التى كانت تشرف على الدراسات التى يجريها “ريجينى” قبل مقتله، ودفعته فى اتجاه لقاء عدد من الباعة الجائلين، وكانت تتابع تحركاته وتوجهه، واستهدفت النيابة الإيطالية من مذكرتها إخضاع “مها” للتحقيق فى القضية، بعد امتناعها عن الإدلاء بأقوالها فى وقت سابق.

وفى خطوة هى الأولى من نوعها، أقرت عديد من وسائل الإعلام الإيطالية، الصادرة اليوم الخميس، بارتباط مها عبد الرحمن عزام بجماعة الإخوان الإرهابية ارتباطا مباشرا ومتواصلا حتى الآن، إذ قالت صحيفة “فانتى فاير” واسعة الانتشار فى تقرير لها اليوم، إن دكتورة “كامبريدج” البريطانية على صلة مباشرة بجماعة الإخوان.

وبالتزامن مع إصدار النيابة العامة الإيطالية مذكرة توقيف بحق مها عبد الرحمن، كشفت صحيفة “فانتى فاير” فى تقريرها، أن الأستاذة المذكورة ما زالت تتواصل مع مسئولى جماعة الإخوان والتنظيم الدولى التابع لها، وأنها كانت مسؤولة عما سُمّى قبل عدة سنوات بـ”المجلس المصرى لدعم محمد مرسى”.

ولفتت صحيفة “فانتى فاير”، إلى أن المدعى العام فى روما، أرسل طلبا للسلطات البريطانية لاستجواب مها عبد الرحمن، التى امتنعت فى وقت سابق عن المثول أمام جهات التحقيق، وهو ما ألحقه بطلب بإصدار مذكرة توقيف دولية بحقها والقبض عليها عن طريق الانتربول.

و قال رئيس الحكومة الإيطالية السابق، ماتيو رينزى، تعليقا على مطالبة النيابة العامة فى روما لبريطانيا بإصدار قرار توقيف دولى بحق مها عبد الرحمن، الدكتورة بجامعة كامبريدج: “نحن لا نطلب إلا الحقيقة، وأستاذة كامبريدج تخفى شيئا فى قضية ريجينى”.

 وبحسب صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، فإن ماتيو رينزى تحدث كثيرا عن تكتم جامعة كامبريدج على معلومات تخص التحقيق فى مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى فى مصر، مشيرا إلى أن إخفاء معلومات من قبل أستاذة الجامعة يعوق التعاون القضائى بين البلدين.

واستطردت الصحيفة الإيطالية، فى تقرير نشرته اليوم الخميس، مؤكدة أن رئيس الوزراء الإيطالى السابق ماتيو رينزى، كان قد أعرب فى وقت سابق عن شكوكه ومخاوفة من مها عبد الرحمن، ولم يتردد فى وصفها بـ”الناشطة”، واتهامها بإخفاء أمور جوهرية تخص “ريجينى”.

يُعرف عن مها عبد الرحمن، الأستاذة بجامعة كامبريدج البريطانية، أنها عضو بجماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولى، وكانت على اتصال مباشر بالشاب الإيطالى جوليو ريجينى، وهى من وجهته للاتصال بالباعة الجائلين وكانت تتابع تحركاته وأنشطته بشكل متواصل، ومنذ مقتل الشاب الإيطالى مطلع العام السابق والشبهات تحيط بالجامعة وعضو هيئة تدريسها الإخوانية بالتورط فى الأمر وإخفاء معلومات جوهرية تخص القضية.

وكانت الإخوانية مها عبد الرحمن قد رفضت منذ العام الماضى الإجابة على أسئلة المدعى العام فى روما، حول بحث الشاب الإيطالى جوليو ريجينى وطبيعة عمله فى مصر وما كلفته به ونوعية المعلومات التى حصل عليها ومصادرها ومسارها، وعلى مدار أكثر من عام حذرت عديد من الدوائر الإعلامية والخبراء السياسيين والمحللين الإيطاليين، من إغفال دور جامعة كامبريدج، وبريطانيا بشكل عام، فى ملف تحقيقات مقتل ريجينى، إذ قال المحلل الإيطالى البارز جييدو تاييتو، فى تقرير سابق بصحيفة “البيريماتو نوتيسيا”، إن الاستخبارات البريطانية مسئولة عن مقتل الشاب الإيطالى بهدف الوقيعة بين القاهرة وروما.

ولفت “تاييتو” حينها، إلى أن ريجينى الذى بدأ حياته البحثية دارسا فى جامعة كامبريدج البريطانية، كان بحكم طبيعة أبحاثه عن النشاط العمالى ودور الكيانات والتنظيمات العمالية فى دول وبلدان الربيع العربى، ومنها مصر، محل اهتمام عديد من دوائر الأمن والاستخبارات فى لندن، بحسب تقارير غربية عدة .

اترك رد

%d