بقلم – على ربيع
من الجاني ومن الضحية في تلك العلاقة الجدلية بين الرجل والمرأة
وهما وجهان لعملة واحدة هي عملة الحياة والعلاقة بينهما هي اكسير الحياة فلا قيمة لعملة ذات وجه واحد والعملة المعدنية ربما تكون اقل قيمة ولكنها تعيش اطول ، ففي هذه العلاقة كل طرف يتهم الاخر بالانانية والتحيز لنوعه
وسوف نحاول معا ان ننهي الخلاف ونحسم الجدل او نوضح الصورة ونقرب الحقيقة للأذهان ربما نستطيع ان نوقظ الضمائر او نستطيع ان ننقذ ما يمكن انقاذه .
لقد خلق الله ادم من صلصالا كالفخار فهو سهل الكسر ونفخ فيه من روحه حتي يحيا واسكنه الجنة وعلمه الاسماء كلها وامر الملائكة ان تسجد له ورغم كل هذا ولعلمه انه لا معني لحياة ادم بدون امرأة فخلق له حواء من ناحية قلبه لتمثل جانب الحب والعطف والسكينة له ولم يخلقها الله كخلق ادم فكانت اكثر مرونة واكثر صبرا .. فلا معني للحياة بدون امرأة ، فهي الام والاخت والزوجة والإبنة وهي الحبيبة والطبيبة وهي المأوي والسكن
والمراة ليست نصف المجتمع بل كل المجتمع واذا كان الرجال يصنعون التاريخ فالمراة هي التي تصنع وتربي الرجال
واذا كان الرجال يبدعون فالمرأة هي الملهة ، والمراة هي التي تشكل هوية الشعوب فالمراة وطن فعندما نزل الوحي علي الرسول رجع لزوجته خديجة وطلب منها ان تدثره وتزمله وكانت اول من امن به وكان لها الفضل الاول من البشر علي الاسلام والامثلة كثيرة لدور المراة المسلمة وفي العصر الحديث وبعد الحرب العالمية الثانية وفي المانيا وبعد ان دمرت الحرب البنية التحيتية للدولة ومات كثيرا من الرجال
شمرت المرأة الالمانية عن ساعدها ووضعت بذرة المعجزة الالمانية في العصر الحديث ولا يخفي علي احد ما فيه المانيا من قوة اقثصادية في عالمنا المعاصر وتاثيرا في السياسة العالمية
وكل هذا بفضل المراة الالمانية وكما يقول المثل الفرنسي ابحث عن المرأة ووراء كل عظيما امرأة واي تقدم بفضل المرأة واي تخلف بسبب المرأة ففي اعتقادي انه اذا اردنا ان نقيس تقدم او تخلف مجتمع فلننظر لحال النساء فيه فهم الترمومتر للامم والشعوب والدول
واذا نظرنا للمراة العربية واحوالها نجد العجب العجاب وهذا ما يفسر حال الامة العربية الآن
فان لم تجيد المراة العربية فن الحياة وتعطي الحق لاصحابه راضية لله فسوف ياخذه غير اصحابه عنوة للشيطان وما حال نساء العراق وسوريا ببعيد
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد