رغم فرحة الشعب المصري امس بفوز الفريق القومي لكرة القدم وضمان المشاركة في كأس العالم لعام ٢٠١٨ بروسيا
ورغم عبثية المشهد السياسي والاقتصادي علينا جميعا أن نجيد قراءة المشهد ونحاول أن نسخره في فهم الأمور وأن نطوعه في وطننا الحبيب مصر
اولا نحن أمام عمل جماعي ورياضة جماعية وفريق قومي يمثل مصر كلها وقام باداء واجبه بروح الفريق وقدم مباراة غاية في الروعة لم تكن تخطأ هذه النتيجة التي توقعتها قبل المباراة
ويجب أن نتعلم من هذا المشهد انه لا بديل عن فكرة عمل الفريق وان نبتعد عن الفردية والانانية والاستئثار لكي نصل بمصر الي برالامان فالفريق القومي يمثل اطياف اللون الكروي في مصر لا فرق بين اهلي وزمالك وهذا من الناحية العملية
اما عن حكاية ان لاعبي الفريق القومي كلهم اصحاب ملايين وسوف يأخذون مكافآت اخري فلا عيب في ذلك ويستحقون كل هذه الملايين لانهم مبدعون واصحاب مشروع ويجب ان نتعلم من هذا انه لا يجب أن نحقر من أصحاب رؤوس الأموال ولا من المبدعين حتي وان كسبوا الملايين لأنهم الذين يعطون الفرصة للاخرين بالمشاركة لانهم يصنعون الأحداث وهذا من الناحية الاقتصادية
اما الشعب ودوره العظيم في المشاركة الوجدانية والعاطفية والتشجيع فهو هام جدا وهو الذي يعطي للأحداث زخما ومعني ويضفي عليها ابعادا كثيرة ونتعلم من ذلك عدم تحقير الشعب والفقراء والعامة لأنهم ملح الطعام وهم الأرض الخصبة للإسثمار وهم اليد العاملة والمنتجة وهذا هو البعد الاجتماعي
أما عن البعد السياسي فلابد أن يشعر الأغنياء والمبدعين ومعهم الفقراء والعامة والجمهور بوقوف القيادة السياسية خلفهم فمجرد خبر مشاركة سيادة الرئيس في مشاهدة هذه المبارة الهبت حماس اللاعبين وحسنت الأداء وايضا حمست المشاهدين للمشاركة والحضور والتشجيع ، فالإرادة السياسية ودعم القيادة السياسية للشعب بكل فئاته مهم وضروري لإحداث التفوق والنجاحات ومنه النهضة ، ومن هنا لابد ان نستخلص أنه لانهضة ولا تقدم لمصر الا بتوحد جميع الوان الطيف المصري في شعاعا واحد من الضوء ينير لنا الطريق
ولابد أن يفهم الشعب المصري بفئتيه الأغنياء والفقراء النخبة والعامة أنه لا يمكن ان تستغني فئة عن الأخري فهم كجناحي طائر فهل يطير الطائر ويرتفع في السماء بجناح واحد ؟
ولا ننسي اهمية الارادة السياسية فالقاعدة تقول ان الله ليذع بالسلطان ما لا يذع بالقرآن
وفي النهاية نقول الف مبروك لمصر ولشعبها العظيم الذي بجناحيه هو البطل الحقيقي في كل المواقف