الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 6:00 ص

ثمانية أسباب وراء شعبية القطط في الإنترنت

لماذا باتت القطط نجوم الإنترنت؟ ولماذا لا ينطبق ذلك على حيوانات وطيور أليفة أخرى؟ هناك عدة روابط لا ندركها بيننا وبين القطط، نستعرضها في هذا التقرير.
من منا لم يشاهد صورة أو موقع فيديو مضحك لقطة على موقع "يوتيوب" أو على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة؟ شبكة الإنترنت متخمة بالصور ورسوم الكاريكاتير ومقاطع الفيديو التي تصور قططاً تقوم إما بشيء مضحك أو ذات تعابير وجه مضحكة. لكن لماذا تحظى القطط بنصيب الأسد من الإعجاب مقارنة بحيوانات أليفة أخرى؟ موقع "ليستفيرس" الإلكتروني يشير إلى عدة أسباب "نفسية" قد تكون وراء هذا الإعجاب:

1. القطط لم تتطور للتأقلم مع البشر

على عكس الكلاب، التي استهجنت منذ عشرات الآلاف من السنين لتعيش جنباً إلى جنب مع البشر، قامت القطط بتدجين أنفسها. ففي حين لا يشبه كلب من فصيلة "تشيواوا" أصل الكلاب، ألا وهو الذئب، فإن القطط تتشابه بشكل كبير مع أسلافها من النمور والأسود. السببان الوحيدان اللذان جعلا القطط والبشر تتعايش هو قدرتها على اصطياد القوارض ومنظرها الجميل المحبب. ويقدر عالم الأحياء جون برادشو من جامعة بريستول البريطانية أن 85 في المائة من حالات التزاوج لدى القطط تكون في العادة مع قط بري أو غير مستأنس.

2. "الزوجان الغريبان"

من أحد أكثر أنواع مقاطع فيديو الحيوانات مشاهدة هي تلك المقاطع التي تتضمن "ثنائياً غريباً" من الحيوانات، وعادة ما تكون العلاقة بينهما علاقة المفترس بالطريدة، مثل القطط والطيور أو النمور والخنازير. مقاطع الفيديو هذه تثير الضحك والدهشة في نفس الوقت، لأن عقلنا يقول لنا إن القط يجب أن يفترس الطير، لا أن يلعب معه ويتحمل مداعباته المستمرة.

3. قططنا تعتبرنا قططاً!

تحظى مقاطع الفيديو التي تموء فيها القطط أو تتوسل لصاحبها بشعبية كبيرة وتتم مشاهدتها على نطاق واسع. لكن المواء والتوسل هي طريقة القطط في التواصل معنا، لأنها لا تعرف أي طريقة أخرى. لذلك، فالقطة تنظر إلى صاحبها على أنه قطة أخرى وتحاول التواصل معه بلغتها. وبما أن القطط لم تطور على مدى التاريخ عقلية خاصة للتعايش مع البشر، فإنها باتت تعتمد على طريقتها في التواصل الاجتماعي لكي تخبرنا بما تريد.

4. نحن نعتبر قططنا بشراً!

لا تنطبق النقطة السابقة على القطط فقط، بل علينا أيضاً معشر البشر! فالكثيرون من أصحاب القطط يتعاملون معهن على أنهن بشر أصغر حجماً وأكثر جاذبية. ولذلك، فإن ربط تصرفاتهن بتصرفات البشر يفتح المجال أمام تفسيرات مضحكة ومثيرة للدهشة لما نشاهده من مقاطع فيديو وما نراه من صور غريبة عجيبة.

5. قططنا تعتبرنا أغبياء!

عطفاً على النقطة المتعلقة باعتبارنا قططاً بالنسبة لقططنا، فإن تلك القطط تنظر لنا بعين الشفقة والعطف، كوننا غير قادرين على الصيد، على الرغم من أنهن يروننا كـ"القطط المسيطرة" في مكان حياتها، فنحن نوفر لها الغذاء والماء والحماية ونفتح لها الأبواب حين ترغب في الخروج. ولذلك، فإنها تشعر بالحيرة من عدم قدرتنا على التصرف كـ"قطط مسيطرة". انعدام هذه السيطرة من قبلنا "تجبر" القط على الإمساك بزمام الأمور، وهنا تبدأ النرجسية والتزعم في الظهور لدى القطة، وهو ما يتجلى في تصرفات نراها سخيفة ومضحكة، بينما تعتبرها القطة إثباتاً لهيمنتها على المنزل!

6. القطط ودورة المياه!

من بين المقاطع المضحكة للقطط هي تلك التي تصور تجربتها مع دورة المياه واستخدام المرحاض، أو تلك للقطط وهي تقضي حاجتها في الحمام. هذا يعود إلى التصرف الطبيعي للقطط، فالقط المسيطر يقوم بترك روثه في المنطقة بشكل علني لإرسال رسالة بأن هذه المنطقة ملكه، بينما تقوم القطط الأخرى في نفس المنطقة بدفن روثها للتدليل على موافقتها على ذلك. لذلك، فإن القطط تميل إلى تتبع صاحبها حتى المرحاض لترى بعينيها "الدليل" على سيطرته على المنطقة.

7. القطط ليست مبرمجة لفهم الحياة داخل المنازل

بالعودة إلى أصل القطط كحيوانات كانت، وما زالت، برية، فإنها ليست مؤهلة للعيش داخل أماكن مغلقة كالمنازل والشقق السكنية. لذلك، فإن قفزها في كل مكان داخل البيت وتكسير الأواني أو التحف أو غيرها من قطع الأثاث دليل على ذلك، وينتج عن ذلك مقاطع فيديو مليئة بأسباب للضحك.

8. القطط همزة الوصل إلى الطبيعة

بالرغم من الكلاب هي أفضل صديق للإنسان، إلا أن تطورها رافق تطور البشر لآلاف السنين. أما القطط، فقد تطورت بشكل مختلف تماماً وحافظت على طبيعتها البرية الحرة المستقلة. وفي عالمنا اليوم، حيث بات الإنسان يعيش في عزلة شبه تامة عن الطبيعة داخل المدن والمنازل والجدران الإسمنتية، فإن رؤية القطط باتت تذكر بعالم الطبيعة الحر غير المستأنس، وهذا ما يسبب لنا سعادة وبهجة تماثل تلك التي نختبرها عندما نتمشى في الغابات أو نستنشق الهواء الطبيعي.

ي.أ/ ط.أ

اترك رد

%d