الأحد, 19 مايو, 2024 , 4:43 ص

استجابة لتوجيهات الرئيس .. منتجات ” العربية للتصنيع ” تغزو الأسواق الافريقية

جولات مكوكية لرئيس ” العربية للتصنيع ” للتسويق لمنتجاتنا الوطنية في القارة السمراء

الفريق سيف : لسنا أقل من دول عديدة بقارات أخري إستطاعت تحقيق الإكتفاء الذاتي لشعوبها

العميد وليد : مصر تصدر السيارات العسكرية  j8 للجيش الأمريكى .. ومصانعنا متاحة أمام الأشقاء الأفارقة

 

تقرير يكتبه – خالدعبدالحميد

منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم في مصر عام 2014 وهو يرفع شعار الإنتاج وتعظيم المنتج المحلى ودعم الصناعة الوطنية وهو ما أخذته الهيئة العربية للتصنيع مأخذ الجد وراحت تطور من إنتاج مصانعها العديدة في شتى الصناعات مدنية .. وحربية .. وغزت معظم أسواق العالم ومن بينها الأسواق الافريقية التى ظلت مغلقة أمام منتجاتنا سنوات عديدة رغم أنها من أفضل الأسواق العالمية استهلاكا وطلبا للمنتج المصرى .

انفتحت مصر على أسواق القارة السمراء بقوة ، ومؤخرا قام الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع بزيارة لعدد من الدول الافريقية من بينها نيجيريا وتشاد للتسويق لمنتجات الهيئة لديهم وابرام اتفاقات تصديرية معهم .

لقد شهد العام الماضى نشاطا مكثفا داخل الهيئة العربية للتصنيع بتحقيق العديد من المشروعات التى تنوعت بين المجالين المدنى والعسكرى، بالإضافة إلى المبادرات المجتمعية لخدمة وتنمية المجتمع والتنمية البشرية وتدريب العمالة، فضلاً عن توقيع اتفاقيات وبروتوكولات تعاون مع العديد من الوزارات والجامعات، إلى جانب دعم وتعزيز التعاون مع العديد من الدول العربية والإفريقية.

ليس هذا فحسب ، بل ساهمت الهيئة بقوة فى دعم الصناعة الوطنية والإرتقاء بها ، مع توفير العملة الأجنبية عن طريق زيادة نسبة المكون المحلى في المنتجات

نجحت الهيئة العربية للتصنيع خلال عام 2016 في ابرام وتنفيذ تعاقدات  بقيمة 855 مليون دولار ، ووصلت قيمة المبيعات عن ذات العام 760 مليون دولار ، وبلغت صادراتها في عام واحد 18.5 مليون دولار.

غزو الصناعات والمنتجات المصرية الأسواق الافريقية كان محور تقريرنا لأهميته في دعم الاقتصاد والصناعة الوطنية ، وفى هذا الإطار  قامت الهيئة بإنتاج 1314 عربة بضاعة لصالح دولة موزمبيق بقيمة إجمالية 550 مليون دولار.

وعن اتجاه بوصلة الإهتمام الآن نحو الأسواق الافريقية أكد الفريق عبد العزيز سيف رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع .

وفى إطار ثقة السوق الافريقي في المنتجات المصرية زار القاهرة هذا العام وفدا عسكريا افريقيا رفيع المستوى يتكون من 41 وافدا يمثلون عدة دول افريقية .. حضروا للإطلاع على أخر ما وصلت اليه تكنولوجيا التصنيع الحربى والمدنى في الهيئة العربية للتصنيع وتبادل الخبرات وبحث التعاون المشترك ، وأثناء زيارتهم للهيئة أكد الفريق عبد العزيز سيف رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع

أن المستقبل والأمل أصبح فى قارة إفريقيا لما تمتلكه من ثراوت طبيعية وبشرية ، مشيرا الى أن مستقبلنا مُشترك وأنه لابد من تحقيق التكامل والتنسيق فيما بيننا من أجل أن نحقق آمال وطموحات شعوبنا وأن ذلك ليس مستحيلاً طالما تعاونا وطالما نعرف كيف نتعامل مع إمكاناتنا بشكل أفضل .

وأضاف الفريق سيف :  لسنا أقل من دول عديدة بقارات أخري إستطاعات تحقيق الإكتفاء الذاتي لشعوبها من خلال التعاون والتنسيق الناجح المبني علي أهداف واحدة مشتركة

وإستعرض الفريق سيف نبذة عن تاريخ الهيئة منذ نشأتها عام 1975 وأهم منتجاتها العسكرية والمدنية والمشروعات القومية التي تشارك فيها مثل عربات السكك الحديدية ومحطات الصرف الصحي والصناعي وتنقية المياه والعربات المدرعة الفهد والجيب والطائرة “K-8E” وشاشات العرض العملاقة كما إستعرض كيفية الإستفادة المشتركة من الإمكانيات المتطورة بالهيئة العربية للتصنيع.

وأشار الفريق عبد العزيز إلي أن زيارة بهذا الزخم عكست عمق الروابط بين مصر وكافة دول إفريقيا الغنية بثراوتها الطبيعية والبشرية والتي لابد من إستثمارها حيث تحرص مصر دائماً علي الإرتباط بها إرتباطاً وثيقاً قائم على علاقات الصداقة والعمل المشترك لدعم ركائز الأمن والإستقرار لكافة شعوب ودول إفريقيا ، ولابد من دعم التعاون بين مصر وعمقها الإفريقي.

وأن تلك الزيارة جاءت تأكيداً على التكامل بين مصر وعمقها الإفريقي مما يعكس الدور التاريخي لمصر داخل القارة الإفريقية .

ومن جانبه كشف العميد وليد محمد، المستشار الإعلامى للهيئة العربية للتصنيع، عن أسباب الجولة التى قام بها مؤخرا الفريق عبد العزيز سيف الدين، رئيس “الهيئة”، لعدد من الدول الافريقية بأنها جاءت لتأسيس علاقات قوية وراسخة مع “الأشقاء الأفارقة”، والتى تسعى “الهيئة” لتعزيزها حالياً.

وأضاف وليد محمد أن توجهات الدولة المصرية تجاه الدول الإفريقية ثابتة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتى تقوم على دعم الأشقاء في كافة المجالات، موضحاً أن كافة منتجات “العربية للتصنيع”، والتى تنتج من 13 شركة ومصنع عملاق تابعين لـ”الهيئة” متاحين أمام “الأشقاء الأفارقة”.

وأوضح أن “العربية للتصنيع” تواصلت على مدار الأشهر الماضية مع العشرات من ممثلي الدول الإفريقية، بدءً من سفرائها، والوزراء، بالإضافة لقيادات عسكرية ومنها رئيس أركان الجيش السودانى ، وزير الدفاع الكاميرونى، والذى زار “الهيئة” مؤخراً.

وأشار العميد وليد إلى أن التعاون المستهدف مع الدول الإفريقية تصدير جميع المنتجات العسكرية والمدنية، مثل السيارات العسكرية  j8، والتى تصدرها مصر حالياً للجيش الأمريكى، بالإضافة لمنتجات عسكرية، ومدنية متنوعة.

يذكر أن “العربية للتصنيع”، تنتج مدرعات “فهد”، وطائرات التدريب المتقدم k8E، وعدداً من المنتجات العسكرية، بالإضافة إلى محطات الطاقة الشمسية، ومحطات معالجة مياه الشرب والصرف الصحى، وقطارات السكك الحديدية، وعدداً من الأجهزة الإلكترونية، بالإضافة لمنتجات أخرى متعددة.

وتمتلك الهيئة العربية للتصنيع إمكانات إنتاجية متخصصة فى الصناعات الدفاعية، ويتركز نشاطها فى المجال العسكرى من خلال تسعة من مصانعها وشركاتها، حيث يقوم كل من مصنع صقر والشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية بتصنيع صواريخ المدفعية، وتقوم مصانع الطائرات والمحركات وحلوان والشركة العربية البريطانية للمحركات بصناعة الطائرات ومحركاتها، أما مصنع قادر والشركة العربية الأمريكية للسيارات فينتجان العربات المدرعة والمركبات العسكرية، وبالنسبة للمعدات الإلكترونية لهذه المركبات والأسلحة، فينتجها مصنع الإلكترونيات.

وتمتلك الهيئة العربية للتصنيع معهدا تدريبيا «المعهد العربى للتكنولوجيا المتطورة» ويتبعه مركزان للتدريب الفنى والمهنى بمنطقتى «مصر الجديدة وحلوان» ويتم تدريب العاملين بهما فى مجالات (التنمية الإدارية – الهندسة والتكنولوجيا – الفنى والمهنى – نظم المعلومات – اللغات).

وبالإضافة إلى دور الهيئة العربية للتصنيع فى تنمية الصناعات المصرية وتدبير مطالب القوات المسلحة فإنها تسعى دائماً لأن يكون لها دور فى خدمة وتنمية المجتمع المصرى من خلال التوسع فى التدريب الصيفى لطلبة كليات الهندسة بالجامعات المصرية والمعاهد التكنولوجية الخاصة وأقارب العاملين بالهيئة، وبلغ إجمالى من تم تدريبهم 367 طالبا خلال العام الماضى.

هذا بالإضافة إلى رعاية البحوث والإبتكارات فى حالة وجود جدوى اقتصادية، والتعاون فى المجال البحثى والمساهمة فى تنفيذ البحوث النظرية وتحويلها إلى منتجات عملية وذلك من خلال توقيع بروتوكولات تعاون مع الجهات البحثية والأكاديمية والجامعات .

زيارات مئات من المسئولين العسكرين والمدنيين للهيئة العربية للتصنيع خلال الشهور الأخيرة وحرصهم على الإطلاع على أخر المستجدات في مجال التصنيع داخل مصانع وشركات الهيئة يعكس مدى الثقة التى تتمتع بها المؤسسات الصناعية العسكرية في مصر وما تتميز به من دقة في العمل وانضباط في الأداء والتزام في التوقيتات وهو ما يفتقده القطاع المدنى ليس في مصر وحدها بل في بلدان عديدة مجاورة .

 

اترك رد

%d