كتب / خالدعبدالحميد
فى إطار الجهود المستمرة لجمهورية مصر العربية فى إنهاء حالة الإنقسام و ترسيخ المصالحة الوطنية فى ليبيا
إستقبلت اللجنة المصرية المعنية بليبيا برئاسة الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة ، على مدار ثلاثة أيام ، وفدين ليبيين من برقة و مدينة مصراته ، وتمت اللقاءات و المشاورات بشكل منفرد مع كل وفد على حدة ، ثم بشكل مشترك مع ممثلين عن الوفدين دون شروط مسبقة .
و قد تناول النقاش سبل تحقيق المصالحة و الشواغل الموجودة لدي كل طرف و أساليب معالجتها
واتفق المشاركون علي خارطة عمل تكون خطواتها الاولي هي عودة الوافدين لإطلاع قواعدهما الاجتماعية علي مجريات المشاورات الحالية و مقترحات مع الأخذ بعين الإعتبار سبل معالجة الشواغل و المطالبات الحقيقية و الجدية المطروحة من الجانبين و بما يضمن نجاح الخطوات التالية و ذلك وفق جدول زمني و آليه للقاءات القادمة بهدف الوصول لمصالحة حقيقة تعزر سبل العيش المشترك بين مكونات الشعب الليبي و تنهي حالة الاستقطاب و تعيد لليبيا لحمتها الاجتماعية .
وأبرزت المناقشات وجود توافق بين جميع الحاضرين علي الثوابت الآتية :
– التأكيد على وحدة ليبيا و سيادتها و آمنها و سلامتها و الحفاظ علي وحدة النسيج الاجتماعى الليبى و التأكيد على حرمة الدم الليبى و تعزيز المصالحة الوطنية .
– العمل علي إعادة بناء الدولة الليبية و دعم مؤسساتها و لحمة شعبها و رفض و إدانة كافة اشكال التدخل الاجنبي في الشأن الليبي و مكافحة كافة اشكال التطرف و الارهاب.
– الإلتزام بإقامة دولة مدنية ديموقراطية حديثة مبنية علي مباديء التداول السلمي للسلطة و التوافق و قبول الآخر و رفض كافة اشكال التهميش و الإقصاء لاي طرف من الاطراف الليبية .
– تهيئة المناخ المناسب للتهدئة عبر المنابر ووسائل الإعلام ووقف حملات التأجيج و الفتنة وصولاً لمصالحة وطنية حقيقية
كما تناولت المشاورات عدد من الشواغل التي يتعين معالجتها لانجاز المصالحة المنشودة ابرزها:
– نبذ ومكافحة الإرهاب و الجماعات المتطرفة و جماعات الجريمة المنظمة و كافة الميليشيات الخارجة عن القانون و تثبيت سلطة الدولة و تسليم المطلوبين للعدالة في كل المدن الليبية و إدانة كافة صور و أشكال الارهاب إينما وجد .
– التأكيد في هذا السياق علي دعم الجهود التي تمت لمكافحة الإرهاب بكافة المدن الليبية و بحث سبل إيجاد آلية للتعويض عن الاضرار التي لحقت من جراء هذه الأعمال .