الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 12:53 ص

د. حسن صابر يكتب : بفعل فاعل . . ماكرون رئيساً لفرنسا

 

 

 

النظام العالمي الجديد – الجزء الخامس عشر –

 

حين نُشِرَت صورةُ الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون في خطاب النصر ظهر في خلفية الصورة

هرم متحف اللوفر الزجاجي الشهير ، وفي أعلاه بقعة مضيئة في رسالة مبطنة لا تخطئها عينٌ عن الهرم الماسوني ، وأعلاه عين الدجال المفردة التي تراقب كل شئ ، ربما يتهمني بعض الناس  بالمبالغة والهوس بنظرية المؤامرة والعوالم السفلية ، مع انني لو حذفت كلمة الماسونية ووضعت مكانها عبارة

 ” شبكات المصالح المالية العابرة للقارات ” لم يكن هناك من يعارض أو يستنكر . . وربما أجد ضرورياً أن أذكركم بما كتبته عن الماسونية العالمية من قبل ، فخلال القرنين الأخيرين سيطرت ثلاث عائلات يهودية على أوروبا وأمريكا سيطرة مباشرة ، وهم عائلات (روتشيلد – روكفلر – مورجان) واستأثرت هذه العائلات الثلاثة فقط على 90 % من أسهم البنوك المركزية في أغنى دول العالم ( أمريكا وأوروبـا ) لذلك فهي صاحبة حق طباعة العملة الورقية لتلك الدول ، كما أنهم سيطروا على معظم أسهم بنك الاحتياط الفيدرالي الامريكي وعلى صناعة السلاح والنفط وصناعة الأدوية وصناعة السجائر ومعظم البنوك في وول ستريت . . وأهم عائلة من العائلات الثلاث هى عائلة آل روتشيلد التي تُعَدُّ أقدم وأكبر عائلة يهودية من يهود الخزر ، وتمتلك 80 % من ثروات العالم وهي المسؤولة عن إحداث كل الأزمات الاقتصادية وكذلك السياسية والثورات عبر العالم بالتعاون مع عائلتي ( روكفلر ومورجان ) ، كما أن عائلة آل روتشيلد تهيمن تقريباً على كل البنوك المركزية في كل دول العالم

ولما كتبت عن ماكرون وعلاقته بالماسونية ، ذكرت في وسط الموضوع عن كونه ربيب مؤسسة روتشيلد المالية الأخطبوطية المرعبة ، وذلك شئ لم ينكره هو شخصياً. . بل بالعكس . . فقد خرج بعد فوزه بمقعد الرئاسة ، ليشكر بنك روتشلد على دعمه التام له .

وربما لا يعرف الكثير أن عائلة روتشيلد اليهودية هذه – بالاضافة لكونها أكبر وأغنى عائلة على وجه الأرض – هي من أكبر رعاة الحركة الماسونية في العالم منذ نشأتها منذ ما يقرب قرنين من الزمان ، وبالتأكيد كان هذا ما قصده الرئيس السيسي حين قال في أحد خطاباته أننا نحارب أقدم وأخطر تنظيم سري  ظهر منذ 200 سنة ، ولم يكن يقصد التنظيمات الإرهابية ، رغم وجود علاقة وثيقة بين هذه التنظيمات التي تتلقى تمويلات مشبوهة من الماسونيين .

عائلة روتشيلد هي الراعي الأكبر للماسونية العالمية ( ذلك الكائن الشيطاني الخفى ) ، والتي تعتبر تقريباً المحرك الرئيسي لكل الأحداث في العالم ، وهى التي تُوُقِدُ نار الحروب والفتن فى الأرض . . تلك العائلة اليهودية ذات الأصول الألمانية ، والتي يملك أعضاؤها أكثر من 500 تريلون دولار أمريكي ، كما يمتلكون البنك الدولي ، وذلك ميراث أجدادهم ، وهم المسئوولون عن قرارات رفع وخفض أسعار الذهب والبترول حول العالم ، اطلق عليهم المصرفيون

 “ موني ماسترز . . بمعنى أسياد المال”، أو ” أنبياء المال والسندات ”، وقد عرف عنهم كرههم الشديد للسلام العالمي ، وعشقهم للحروب والنزاعات ، ولمن لا يعلم من هي عائلة وتشيلد وعلاقتها بالحركة الماسونية فقد يكون المجال مناسبا لسرد تاريخ هذه العائلة / الامبراطورية المهولة .

ففي فى عام 1750 جاء صائغ يهودى يدعى امشيل موسي باور ليستقر فى فرانكفورت بالمانيا بعد تجوال طويل فى اوروبا الشرقية ، وافتتح محل للصرافه ورفع درعا احمر فوق محله رمزا له ولعمله ،

وكان لدى هذا الرجل ابن اسمه امشيل ماير باور دربه والده على العمل فى الربا والذهب ، والتحق بالعمل فى بنك ( اوبنهايمر ) ، وحينما نبغ فى عمله تم تصعيده حتى اصبح شريكا فى هذا البنك ، و لكن امشيل قرر ان يكون اكثر من مجرد شريك ، فترك البنك وعاد لمحل والده وقد اتخذ قراراً بأن يغير إسم عائلته ويتخذ من شعار والده المرابى إسماً للعائلة

فاتخذ من الدرع الأحمر رمزاً وإسماً لعائلته

لتنتقل من امشيل ماير باور الى عائلة روتشيلد ( Rothschild ) ومعناها ” الدرع الأحمر” ، وهكذا ظهرت عائلة روتشيلد الى الوجود .

قام روتشيلد الأب بتوزيع أبنائه الخمسة على عدة دول أوربية هي ” انجلترا ، فرنسا ،

إيطاليا ، ألمانيا ، النمسا ”، كما قام بإنشاء مؤسسة مالية لكل فرد منهم ، ووضع لهم قوانين خاصة أهمها ” الزواج للرجال من يهوديات أثرياء ، والفتيات من من أثرياء غير يهود ، وذلك بسبب أن الثروة تنتقل دائما إلى الأبناء الذكور ، وبذلك تظل الثروة فى يد اليهود “،

فيما بعد أرسل روتشيلد لـ 12 عائلة فى فرانكفورت من أثرياء يهود المدينة ليجتمعوا معا ويصبحوا 13 عائلة للسيطرة على كل مقدرات العالم ، وهؤلاء العائلات الـ 13 هم :  

1- سلالة روتشيلد

2- سلالة آستور

3- سلالة بندي

4- سلالة كولينز

5- سلالة دوبون

6- سلالة فريمان

7- سلالة كينيدي

8- سلالة لي

9- سلالة أوناسيس

10- سلالة رينولدز

11- سلالة روكفلر

12- سلالة راسل

13- سلالة Duyn Van

وإتفقوا على إستئجار شخص محدد يعمل أستاذ قانون يدعى آدم وايزهاوبت ، والذي يذكر التاريخ عنه انه كان استاذاً يسوعياً وارتد ، وأغلب الظن انه كان أحد اليهود المتخفين والذين يطلق عليهم اليهود المارانوس ، فإستأجره هؤلاء المرابون ليقوم بتنقيح وتحديث وتنظيم البروتوكولات القديمة لتصبح اكثر إمكانية للتحقيق فى ظل تمويلهم لانقلابات تحدث فى بلاد كبرى بما يمكنهم من السيطرة على اقتصادياتها ، والانتقام لما لاقوه من محاكم التفتيش فى هذه الدول .

بدأت مؤسسة روتشيلد في العمل بشكل خاص في مجالات الاستثمارات الثابتة مثل صناعة السلاح وصناعة السفن  والأدوية ، حيث كانت تمد الجيوش بالأسلحة للقتال والاستعمار والهدم ، ثم ترسل الأدوية لعلاج الجرحى ، ثم تبدأ فى عمليات البناء للدول المدمرة ، وهكذا كانت سياسة تلك العائلة اليهودية حتى هذا اليوم ، ولحماية استثماراتهم بشكل فعال ، فقد انخرطوا في الحياة السياسية في كافة البلاد التي لهم بها فروع رئيسة ، وصاروا من أصحاب الألقاب الكبرى بها (بارونات ، لوردات . . إلخ . ) كما كان للأسرة شبكة علاقات قوية مع الملوك ورؤساء الحكومات ، فكانوا على علاقة وطيدة مع البيت الملكي البريطاني ، وكذلك مع رؤساء الحكومات الإنكليزية وملوك فرنسا ، وصار بعضهم عضواً في مجلس النواب الفرنسي ، وهكذا في سائر الدول .

 كما تشير أصابع الاتهام إلى تورط تلك العائلة في حوادث إغتيال العديد من الرؤساء والقادة حول العالم منهم الرئيس الأمريكي جون كيندي وكثير من اعضاء الكونجرس وأصحاب المصارف ! . . للدرجة التي مكنتهم من تقديم أكبر رشوة في التاريخ لعائلة ملكية نظير حصولهم على وعد مشئوم سمي فيما بعد بوعد بلفور ! وكل من يقف بوجه هذه العائلات يقتل دون شفقة او رحمة .

 وحاليا تملك هذه العائلة أغلب سندات البلدان الكبيرة وأغلب البنوك العالمية وتتقاسم تقريبا مع عائلة روك فيلر ومورجان السيطرة على الخدمات المالية العالمية لدرجة أنها تُقرِض الدول الأموال والذهب مما يجعل لها هيمنة على تلك الدول وعلى سياساتها وقراراتها ، ولها عدة فروع في معظم دول أوروبا وأمريكا ، فلا يوجد بلد في العالم إلا وفيه بنك يتبعها ، بل ولربما لا أبالغ إن قلت أنها تمثل بنوك بلدان العالم المركزية ، فهذا كان محط اهتمامها منذ البداية ، وأستطيع القول أن ثمانية بلدان فقط حتى عام 2000 لم تكن تقع تحت تأثير هذه العائلة وهي : أفغانستان .. العراق .. السودان .. ليبيا .. كوبا .. كوريا الشمالية … إيران .. وسوريا ، وقد أحكمت العائلة قبضتها على العراق وأفغانستان . وتم حل ليبيا وتقسيم السودان وتخريب سوريا .

 

ولا يقتصر عمل عائلة روتشيلد على الصرافة ، فلها مشاريعها الكبرى في المناجم والتعدين والمقاولات وشركات التأمين والحماية على مستوى قارات العالم أجمع ، وهذا ما دفع المصرفي الأمريكي من أصل صيني “ سونج هونجينج ” أن يؤلف كتاب ( حرب العملات ) الذي حذر فيه الصين من طبخة تعدها العائلات الثلاث لضرب إقتصاد الصين حتى تسيطر عليه فيما بعد ، ونصح الصين بأن تتخلص من العملات الورقية التي لديها وتستبدلها بالذهب ، وهذا ما دفع الصين لإتخاذ إجراءات إحترازية للقضاء على تلك المخططات التى تستهدف اقتصادها ، وبعد ذلك شنت هذه العائلات حرباً على هذا الرجل وإتهمته بمعاداة السامية وطالبت بمنع هذا الكتاب .

 وفي النهاية أقول لله : هل خلقت كوكب الأرض لهذه العائلات ، ثم خلقتنا لهم ليتآمروا علينا ويمتصوا دماءَنا وثرواتِنا . . نحن أضعف وأعجز من أن نواجههم . . إن كنت تعاقبنا بهم ، فأنا أعترف اننا لا نحب العمل ، كسالى ، تخلينا عن الأخلاق القويمة ، وخالفنا تعليماتك . . لكن يا الله  . . أنا أصرخ وأسألك لماذا تنصر الظلم والظالمين ؟ . . من هم أتباعُ الشيطان هل نحن أم هؤلاء الماسونيون ؟ هل حب العمل والإخلاص فيه خصلة يكتسبها الإنسان في الدنيا أم هى غريزة أودعتها في بعض منا ، وحرمت منها البعض الآخر . . ونحن بالتأكيد من ذلك البعض الآخر الذي لا يحب العمل ولا يعرف الإخلاص فيه . . هل مازال في إستطاعتنا أن نستغيث بك سبحانك ، أم أن أبواب الرحمة قد أُغْلِقَت في وجوهنا ؟

اترك رد

%d