الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 1:51 م

” الوطن المصري ” تنفرد بنشر اخطر الملفات .. رجال حول الرئيس .. وسرقة المال العام

 

 

 تفاصيل مثيرة تنشر لأول مرة عن حملة استرداد أراضي الدولة و” حرامية ” الأعمال في مصر

 تقريريكتبه – خالدعبدالحميد

مخطأ من يعتقد أن الحملة التي تشنها أجهزة الدولة لإسترداد أراضي مصر المنهوبة وتوجيهات الرئيس بهذا الصدد جاءت اعتباطا أو كرد فعل علي كلام ” عم حمام ” في مؤتمر الشباب الأخير بالصعيد .

القضية لها جذور وتفاصيل أخري لا يعلم الرأئ العام عنها شيئا الا قلة قليلة  كان كاتب هذه السطور واحد منها وشاهد عيان علي ما حدث في اجتماع عقده المشير عبد الفتاح السيسي مع بعض رجال الأعمال ، قبل انتخابات الرئاسة بساعات ، وقتها شرح المشير عبد الفتاح السيسى ما تعانيه مصر من مشكلات وما تواجهه من تحديات ، وقالها سيادته بالحرف الواحد موجها حديثه لرجال الأعمال المصريين ” لقد استفادتم كثيرا من مصر وجاء وقتكم لتردوا الجميل لها .. مصر محتاجة اليكم ” وقد انشأنا صندوق ” تحيا مصر ” لدعم ورعاية محدودي الدخل والاسر الفقيرة وانتشال سكان العشوائيات من براثن الفقر وتوفير اسكان آدمي لهم  كانت كلمات الرئيس تعني ضرورة أن يساهم رجال الأعمال في دعم هذا الصندوق بالمال لتوفير التمويل اللازم له .

وكان الرئيس أول من بادر بالتبرع لصندوق تحيا مصر بنصف ثروته وكذا نصف راتبه الشهري ، ورغم ذلك ظهرت علي وجوه عدد كبير من رجال الأعمال الذين كانوا حاضرين لقاء المشير علامات الضيق والسخط بسبب مطالبتهم بالمساهمة في الصندوق .

وقد انتقل هذا الشعور الي السيسى ، وعلم نواياهم ، فصمت ولم يعقب علي ذلك ، وفاز المشير في انتخابات الرئاسة بأغلبية كاسحة ومر أكثر من عامين ولم ينسي الرئيس رد فعل رجال الأعمال علي طلبه بدعم صندوق تحيا مصر، ولم يساهموا في الصندوق ، رغم أنهم حققوا عشرات المليارات وتضخمت ثرواتهم وحصلوا علي مئات الآلاف من الأفدنة من الدولة بـ ” تراب الفلوس ” مستغلين فساد بعض المسئولين في الحكومات السابقة وجاءت ساعة الحساب .

ولأن القيادة السياسية تعلم علم اليقين أن هناك من يطلقون علي أنفسهم كذبا ” رجال أعمال ” وحققوا المليارات بطرق غيرشرعية ، فقد جاء توقيت أخذ حق الدولة من سارقيه وبدأت أكبر عملية تشهدها مصر عبر تاريخها الطويل لإسترداد أملاك الدولة المنهوبة والتي تخطت في حجمها مساحة دول بأكملها ، حيث أعلنت الجهات المعنية انه وفي أول 48 ساعة فقط تم استرداد أكثر من 200 ألف فدان تم سرقتها في عهود سابقة وما زالت الحملة مستمرة .

وبمطالعة بعض أسماء لصوص المال العام وأراضي الدولة وجدنا أن معظمهم من فئة ” رجال الأعمال ” الذين رفضوا المساهمة في صندوق ” تحيا مصر  ” بعضهم يمتلك وسائل إعلامية ( فضائيات وصحف ومواقع الكترونية ) استخدموها للضغط علي القيادة السياسية ، فتارة يطرحون موضوعات هدفها تهييج الرأى العام ، وتارة اخرى يستضيفون شخصيات تنفذ أجندات ضد الدولة المصرية ، وتارة أخرى يطرحون قضايا وموضوعات هدفها إثارة الفتنة الطائفية بين عنصري الأمة .

والهدف كما قلنا توصيل رسالة للقيادة السياسية بأنهم مراكز قوي وليس من السهل لى  ذراعهم أو معاداتهم .

ووصلت الرسالة وقتها للرئيس ، ولكنه لم يرضخ لضغوطهم أو تهديداتهم ووضع نصب عينيه مصر وضرورة استرداد حق الدولة من سارقيه .

وهذا ما يفسر تغاضي بعض القنوات الفضائية المملوكة لـ ” حرامية الأعمال ” عن عرض واذاعة الحملات التي تقوم بها الدولة الآن لإزالة التعديات واسترداد الأراضي التي نهبوها.

لقد قلناها للمقربين منذ اجتماع المشير مع رجال الأعمال قبل عامين ونصف العام وكشف نيتهم تجاه ” تحيا مصر ” .. قلنا أن السيسي لن يترك كل من استفاد ولم يعطي حق الدولة .. لن يترك حق مصر والمصريين ممن نهبو خيراتها وأفقروا شعبها .. وجاء وقت الحساب وإعادة الأرض المنهوبة .

اترك رد

%d