الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 7:20 ص

خالدعبدالحميد يكتب عن البابا والقوات المسلحة والأمن الوطني والسياحة

 

تحيا مصر .. قالها بابا الفاتيكان في كلمته خلال الإستقبال الإسطوري لقداسته علي أرض السلام ، حتي أنه تخلي بعض الشيئ عن اللغة التي يتحدث بها ليحيي المصريين بالعربية ويؤكد علي مكانة مصر التاريخية والدينية لمختلف الأديان السماوية .

ومهما حاولنا أن نصف الجهد الذي بذلته القوات المسلحة متمثلة في رجال الشئون المعنوية للقوات المسلحة بداية من قائد الفريق اللواء محسن عبد النبي وحتي أصغر جندي شارك في ملحمة السلام علي ستاد 30 يونيو ، فلن نوفيهم قدرهم ، فقد منحونا متعة مشاهدة احتفالا اسطوريا .. هو بحق شرف لكل مصري ، كما لا يجب أن ننسي الدور الكبير الذي لعبه جهاز الأمن الوطني وعملياته الإجهاضية لخلايا العنف والإرهاب قبل زيارة البابا بساعات ، وكذا الأمن العام الذي ساهم في الإنسيابية التي شهدتها شوارع القاهرة خاصة تلك التي كانت ضمن مخطط الزيارة .

نجحت الزيارة بامتياز .. ليس بشهادتنا فهي مجروحة عندما نشيد بقواتنا المسلحة وجهازنا الأمني ، ولكن بشهادة مختلف وسائل الإعلام الأجنبية ، التي فوجئت بهذا التنظيم الإسطوري ، الأمر الذي لم تستطع معه اخفاء انبهارها بهذا الحدث التاريخي الرائع ، والإستقبال الأروع .

غادر بابا الفاتيكان مصر معربا عن سعادته البالغة بما وجده من حفاوة استقبال وروح المحبة والإخاء التي وجدها لدي الشعب المصري حتي أنه لم يكن يستطع –  وعلي حد قوله – أن يفرق من هو مسلما ومن هو مسيحيا من بين الجالسين في ستاد الدفاع الجوي.

غادر البابا فرانسيس تاركا لنا حدثا فريدا لا يجب أن يمر مرور الكرام ، أو أن نستثمره الإستثمار الأمثل لدعم السياحة في بلادنا .

لقد زار لاعب الكرة الدولي الأشهر ميسي مصر قبل شهرين للترويج للسياحة ، واليوم كانت مصر علي موعد مع الزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان ، واذا كان المسئولين عن السياحة في مصر فشلوا في استغلال زيارة ميسي لمصر والبناء عليها لدعم السياحة ، فإن زيارة بابا الفاتيكان أهم وأفضل ألف مرة من زيارة لاعب برشلونة وعلينا أن نستغل هذا الحدث للترويج للسياحة المصرية ( بحق وحقيق ) .

واذا كانت قواتنا المسلحة وشئونها المعنوية قد قدمت هذا الحدث العالمي في أبهي صورة له أبهرت بها العالم ، فعلي قطاع السياحة بداية من وزير السياحة فما دونه أن يستكملوا ما بدأته القوات المسلحة ويبنون عليه ويعملون بكل جد واجتهاد ” وإخلاص ” لإستثمار هذا الحدث وجذب أكبر قدر من السياحة العالمية لمصر ، فهي فرصة تاريخية لا تأتي كثيرا وهي ترويجا مجانيا بمئات المليارات للسياحة المصرية ، التي انفقنا عليها في الماضي عدة مليارات لجذب السياح دون أي مردود ايجابي .

مبروك لمصر هذا التنظيم الرائع والذي لم نكن نشك لحظة واحدة في أن يخرج بمثل هذا الجمال والروعة طالما أن من تحمل مسئولية التنظيم هي قواتنا المسلحة .. الحاضرة دائما في كل الأحداث التي تمر بها مصر .

تحيا مصر .. وعاشت قواتنا المسلحة .. وأمننا الوطني

 

اترك رد

%d