خالدعبدالحميد يكتب : أقيلوا هذا الجهاز فورا

خرجت مانشيتات الصحف العالمية اليوم معظمها بعنوان من يحمي الأقباط في مصر واتهامات باضطهاد الأقليات وما شابه ذلك من عناوين تحريضية علي الدولة في الخارج وللأسف لم نجد وسيلة اعلامية واحدة ترد علي تلك الصحف العالمية المأجورة ، وما نأسف له حقا أن مصر لديها جهازا اعلاميا كاملا يتقاضي عشرات الالاف من الجنيهات شهريا وربما مئات الالاف يطلق عليه ” الهيئة العامة للإستعلامات ” والتي من صميم عملها صد أي هجمات علي مصر تبثها وسائل اعلام عالمية وذلك بإصدار بيانات ونشر موضوعات وتقارير ترد علي مزاعم الإعلام الأجنبي المأجور الذي يستهدف الدولة المصرية .

للأسف لا يزال أداء الاستعلامات المصرية في هذا الإطار مخيبا للآمال وفشلت فشلا ذريعا في نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في مصر منذ ثورة 30 يونيه 2013 وحتي الآن .. هذا الفشل كلف مصر الكثير والكثير في ظل نجاح الآلة الإعلامية الإخوانية في الخارج في تشويه صورة مصر أمام الرأي العام العالمي الذي لم يتمكن من سماع أو رؤية وجهة النظر الأخري بسبب غياب الهيئة العامة للإستعلامات عن أداء دورها المنوط بها ، واكتفي المسئولين بتلك الهيئة علي اصدار مجلة فصلية تصدر كل ثلاثة أشهر لا يطالعها الا العاملين بها وليس لها أدني تأثير في الخارج ولدي أوساط الجاليات المصرية بالخارج .

وعلي القيادة السياسية أن تتدارك هذا المأزق الخطير وأن تعيد تشكيل هذه الهيئة وتسريح كل الفشلة الذين أساءوا الي مصر بتقاعسهم في عملهم والإبقاء علي الكفاءات فيها وهم للأسف قلة لا تثمن ولا تغني من جوع .

مصر تواجه حربا شرسة وعلي المسئول أن يتحمل مسئوليته أو يترك منصبه اذا كان غير قادرا أو أهلا  لتحمل تلك المسئولية