الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 9:09 ص

 نواصل فتح الملف الأخطر .. هل يتحول الجيل الثاني والثالث للمصريين بالخارج الي قنابل موقوتة ضد الدولة ؟ (  3- 2 )

 

 

 

كيف ساهمت الحكومة في سيطرة الإخوان علي أبناء الجيلين الثاني والثالث

ماجد سعد : الصدمات الكهربائية الحل الوحيد لإعادة الهوية .. والهجرة والخارجية في مرمي المسئولية

الجعفري : البيروقراطية القاتلة وراء ضياع مئات المليارات المصرية بالخارج

 

تقرير يكتبه – خالدعبدالحميد

لا تزال قضية الجيل الثاني والثالث وربطهم بالوطن الأم من أهم القضايا التي تشغل بال واهتمام الجيل الأول حرصا منهم علي استمرار تواصل أبنائهم وأحفادهم بوطنهم الأم بعد رحيل الأباء والأجداد.

القضية تبدو للبعض أنها هامشية أو ثانوية وأن هناك من المشكلات التي يعاني منها المصريين بالخارج ما هو أهم من تلك القضية ، وهذا الكلام مردود عليه اذا ما وضعنا في الحسبان أهمية تلاحم شباب المصريين بالخارج بوطنهم باعتبارهم الظهير الشعبي للدولة المصرية بالخارج وحائط الصد والدفاع الأول عن مصر خارج حدود الوطن .. واذا كان الجيل الأول في سبيله للرحيل عن عالمنا وبعضهم رحل بالفعل .. واذا كان أبنائهم من الجيل الثاني والثالث قد فقدوا الهوية المصرية بسبب تراجع دور الدولة في احتضانهم والتواصل معهم ، بالإضافة الي عوامل أخري ساهمت في ذلك مثل اهمال الجيل الأول في تلقين أبنائهم وتطعيمهم بالمضاد الحيوي ضد فيروس اللاوطنية بعد أن ولدوا في الخارج وتطبعوا بطباع البيئة التي نشأوا فيها وحصلوا علي الجنسية الأجنبية وتزوجوا من أبنائها وربما هناك آلاف من شباب المصريين لا يعلمون شيئا عن مصر سوا أنها البلد التي ينتمي اليها آبائهم .

القضية خطيرة .. وأخطر مما يتصوره البعض .. هي قضية مستقبل أجيال قادمة فقدت هويتها الوطنية وقد تكون معاول هدم في المستقبل القريب بدلا من أن تكون طاقة نور وثقافة لمصر في الخارج .

في هذا العدد نستكمل الملف الشائك حول ” تآكل الظهير الشعبي للدولة المصرية بالخارج

من جانبه أكد  المهندس ماجد سعد رئيس المنظمة المصرية الألمانية بفرانكفورت أن معالجة هذا الملف  الخطير يجب ان يكون عبر الصدمات الكهربائية ، مشيرا الي أن وزارتي الهجرة والخارجية اهملوا هذا الملف تماما ومن ينتقد ذلك يوضع في قائمة المغضوب عليهم والضالين ، ورئاسة الجمهورية تعلم جيدا من هم الذي يمثلون الظهير الشعبي للدولة المصرية بالخارج ومن يقف مع مصر

وقال سبق وتقدمت برسالة لوزيرة الهجرة منذ عام تقريبا وقابلت الوزيرة في حينها وأوضحت لها في الرسالة كيف نجمع شمل المصريين في المانيا من مختلف الأجيال ونوثق علاقتهم بالوطن الام ولكن لم تتخذ اي موقف وتم تجاهل الرسالة ، ومنذ 4 سنوات لم تأتي إلينا أي بعثات ثقافية أو فنية من مصر وكانت قبل ذلك لها تأثير ايجابي علي شباب المصريين في المانيا

وأضاف : الجاليات الأخري تمارس انشطة طوال العام بالتعاون مع دولها الا الجالية المصرية

وتساءل سعد : بعد رحيل الجيل الاول هل يستطيع الجيل الثاني بحالته هذه ان يقود العمل العام للجاليات المصرية في الخارج ؟ مشيرا الي أن رحلة لبعض الشباب الي مصر لن تكون الحل لربطهم بالوطن .

وقال : للأسف المستفيد الأول من هذا الوضع هم جماعة الإخوان الإرهابية وستكون الساحة مفتوحة لهم وهم من يحترفون ويجيدون العمل علي الأرض ويدغدغون مشاعر المصريين ،  وفي ألمانيا وأوروبا يعملون تحت ستار جمعيات وكيانات أهلية ، كما أن الاخوان لديهم حضور قوي في ألمانيا وانجلترا وأمريكا ولابد أن يكون لنا كيانات قوية في هذه الدول لمواجهة هذا التمدد الاخواني الذي يعمل لتقويض الدولة المصرية والاساءة اليها في تلك البلاد.

وأضاف رئيس المنظمة المصرية الألمانية قائلا :  الرحلة التي قامت وزارة الهجرة بتنظيمها لأبناء الجيل الثاني والثالث لزيارة معالم مصر لم يحضر بها سوي 15 أو 20 شابا وفتاة فقط ووعدوهم بتخفيض في أسعار التذاكر ومميزات أخري وعندما حضروا لم يجدوا ما وعدوا به  بالإضافة الي سوء التنظيم وهو ما كان له مردود سيئ لدي الشباب  وكانوا ينوون تقديم شكوي ضد وزارة الهجرة لدي المسئولين بسبب سوء التنظيم وأشياء أخري ولم يحضر شاب واحد من الشباب المقيمين في ألمانيا لعدم قناعتهم بجدوي تلك الرحلة .. كان لابد من خطوات سابقة تتم قبل القيام بهذه الرحلة .. كان يجب أن نجمع هؤلاء الشباب أولا في بلدانهم ويحصلون علي توعية وتهيئة لهم قبل الزيارة .. كان لابد أن تحضر وزيرة الهجرة لألمانيا ومعها شخصيات عامة في مختلف المجالات لتوعية أبناء الجيل الثاني والثالث من خلال ندوات تعقد ولكن شيئا من ذلك لم يحدث وللأسف يتم شيطنة كل من ينتقد أداء الوزيرة أو الوزارة

وطرح في نهاية حديثه تساؤل :  وزارة الهجرة أعلنت عن مبادرة لم شمل المصريين بالخارج منذ عدة أشهر .. ماذا تم حتي الان في هذه المبادرة ؟ ! وأجاب .. لا شيئ !!

 

                                                      ( قبل أن يقع المحظور)

 علاء سليم الأمين العام للإتحاد العام للمصريين وضع دق ناقوس الخطر بشدة عندما قال أن موضوع ربط الأجيال بالوطن الام من الموضوعات الهامة التي تمس الأمن القومي المصري بشكل مباشر وعلى الدولة ايجاد الحلول بالشكل الذي يضمن ولاء الأجيال القادمة في اوروبا للوطن .

مشيرا الي أن الجيلين الثاني والثالث لو تركوا بلا عوامل جذب وانتماء وتوعية وطنية سيتحولون رغما عنهم الى عملاء فمن المعروف أن أبناء الوطن في أوروبا بشكل عام هم عرضة لاستقطابهم بواسطة منظمات معاديه تحمل أسماء  تبدو في ظاهرها بريئة  ومثالية وتدافع عن الحرية والديمقراطية مثل منظمات حقوق الانسان ومنظمات الديموقراطية .. الخ .. لذلك على الدولة أن توفر عوامل الجذب لأبناء الأجيال المتعاقبة من خلال التواصل المستمر وعوامل الجذب حتى وان كانت من خلال السياحة والبرامج السياحية في مصر .

وطالب علاء سليم أن تضمن الدولة لهم محفزات الرجوع اليها من خلال خطة شاملة يكون البعد الديني هو العامل الأساسي فيها .. ومقومات تجذب أبناء الجيلين وما يتبعهم للتواصل مع الوطن  ، مثل البرامج السياحية المستدامة .. وتوفير سبل المعيشة في مصر للشباب منهم .. واقامة المؤتمرات وربطهم بالمراكز الثقافية المصرية في البلدان التي يعيشون فيها

                                             

                                                                                 ( الروتين القاتل )

ومن جانبه أكد محمد صدقي الجعفري رئيس مجلس إدارة ” سما دبي ” وأحد كبار المستثمرين المصريين بالخليج العربي أن القضية تكتسب أهميتها من كونها تتعلق بمستقبل الأجيال المصرية بالخارج التي تأثرت بشدة بالثقافات والبيئة المحيطة بها والتي تختلف جذريا عن البيئة المصرية .

وقال أن الحل الوحيد لربط أبناء الجيل الثاني والثالث بالوطن الأم هو مجموعة من العناصر مجتمعة منها ما تتحمله الدولة مثل عقد الندوات والمؤتمرات والزيارات وعمليات التوعية المستمرة عن طريق زيارات لعدد من رجال الدين والسياسة والخبراء الإقتصاديين وعقد ندوات لأبناء الجيلين الثاني والثالث في الدول التي يقيمون فيها وبث النزعة الوطنية لديهم والإجابة علي كافة استفساراتهم حول وطنهم وحل مشاكلهم ومشاكل أبائهم من أبناء الجيل الأول .

أيضا تقع علي الجيل الأول مسئولية تربية أبنائهم علي حب الوطن وأن مصر هي وطنهم الأول والحقيقي وأنه مهما طالت الغربة فلابد لهم من العودة للوطن ، مع تنظيم زيارات عائلية سنوية لأبنائهم الي مصر لدعم أواصر التواصل بين الأبناء وبين الوطن الأم ، وبدون تحقق تلك العناصر مجتمعة لن يكون هناك تواصل حقيقي بين شباب المصريين بالخارج وبين وطنهم .

أيضا لابد أن تحتضن الدولة مشروعات أبناء الجيلين الأول والثاني وفتح أفاق استثمار داخل بلدهم عن طريق تذليل العقبات والقضاء علي الروتين الحكومي القاتل الذي كان سببا في تطفيش المستثمرين الأجانب وإحجام المصريين عن ضخ استثمارات في وطنهم وضيع مئات المليارات من أموال المصريين التي تم ضخها في شرايين الإقتصاد الأجنبي .  

 

 

 انتظرونا 

في العدد القادم

مواجهة مع نواب المصريين بالخارج وأبناء الجيل الثاني

 

 

اترك رد

%d