الجمعة, 20 سبتمبر, 2024 , 7:57 ص

الشيخ نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر أبو ظبي الدولي لنقص فيتامين (د) وصحة الإنسان

 

أبو ظبي – أحمد لطفي – لـ ” الوطن المصري “

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان  وزير الثقافة والشباب وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة أن القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ أولت الرعاية الصحية لأفراد المجتمع أهمية قصوى وعمدت إلى تطوير وتعزيز نظم  الرعاية الصحية عالية المستوى التي تلبي متطلبات مجتمع الإمارات من مواطنين ومقيمين.

وأضاف أن الدعم اللا محدود الذي يحظى به القطاع الصحي في إنارة أبو ظبي من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جعل هذا القطاع يضاهي أعلى مستويات الرعاية الصحية في أكثر الدول تقدما.

جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر أبو ظبي الدولي لنقص فيتامين (د) وصحة الإنسان الذي تنظمه مجموعة “في بي إس للرعاية الصحية” بفندق الجميرا أبراج الاتحاد في أبو ظبي بمشاركة أكثر من 700 شخص من الأطباء والمتخصصين من داخل وخارج الدولة

وأشار معاليه إلى أن تطور هذا القطاع الصحي يتم من خلال التعليم الجيد والتطوير والتدريب المستمرين والتشخيص والعلاج الجيد الذي تلتزم به منظومة الرعاية الصحية في أبو ظبي وهذا كله يعود إلى توفر أحدث التكنولوجيات الطبية والأجهزة الحديثة  في المؤسسات الصحية والتي تقوم بالتشخيص والعلاج بصورة دقيقة وميسرة.

وقال معالي الشيخ نهيان إن دولة الإمارات حباها الله بنعم كثيرة ومنها توفر أشعة الشمس على مدى أحد عشر ساعة يوميا وهي طاقة تكاد لا تنتهي وبدون تكلفة وهي كفيلة بجعل المجتمع الإماراتي واحدا من أفضل سكان الأرض صحة وطاقة.

ولفت إلى أن العديد من الدراسات التي تجرى حاليا حول نقص فيتامين (د) في العديد من دول العالم في أستراليا وفنلندا وبريطانيا وأمريكا ويشارك في كل واحدة منها أكثر من 10 آلاف شخص، وسيتم الإعلان عنها خلال هذا العام في أحد مستشفيات برمنجهام ستعطي دلائل للأطباء حول تناول المكملات الغذائية التي تمد الإنسان بفيتامين (د) وأحماض الأوميجا 3 بما يقلل من مخاطر تطور أمراض السرطان والقلب والسكتة الدماغية، خاصة في أولئك الذين ليس لديهم تاريخ مرضي.

من جانبه، أكد الدكتور شامشير فاياليل المدير التنفيذي لمجموعة “في بي إس للرعاية الصحية” على أهمية هذا المؤتمر الذي يضم نخبة من الخبراء والأطباء المتخصصين من 25 دولة حول العالم لبحث ودراسة آخر المستجدات الطبية على المستويين المحلي والدولي والمتعلقة بفوائد فيتامين (د) وتأثيره على أعضاء الجسم.

وأشار إلى أن مؤتمر هذا العام يقام تحت عنوان “فيتامين (د).. من الوقاية إلى العلاج” هو بداية مرحلة جديدة  بعدما كنا خلال ست سنوات سابقة نركز على الفيتامين من كل الجوانب الصحية إلا أنه هذا العام والأعوام المقبلة سيتم التركيز على فيتامين (د) وانعكاساته على صحة الإنسان وكيفية الوقاية منه وعلاجها، لافتا إلى انه سيتم العمل على عدة محاور منها: مناقشة الأمراض ذات العلاقة من المناعة وأمراض الكلي والقلب والشرايين والأطفال والنساء والعظام وغيرها.

ولفت الدكتور شامشير إلى أن مجموعة “في بي إس للرعاية الصحية تنفذ استراتيجيتها الصحية بناء على رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي ـ رعاه الله ـ وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، في بناء الإنسان وتنميته والتركيز على صحته.

 وعلى هامش المؤتمر عُقد لقاء صحفيا موسعا تحدث فيه عدد من الخبراء والأطباء المتحدثين في الجلسات العلمية الذين أكدوا على خطورة حجم المشكلة  بين مختلف أفراد المجتمع وتأثير ذلك على الإصابة بمختلف الأمراض، بما يتطلب تبني استراتيجيات وبرامج تتيح أمام أفراد المجتمع الحصول على احتياجات الجسم من الفيتامين يوميا.

وقال الدكتور يس الشحات استشاري أمراض الكلى والضغط، رئيس المؤتمر ” إن الهدف من تنظيم هذا المؤتمر من قبل مجموعة “في بي إس للرعاية الصحة” بالتعاون مع هيئة الصحة في أبو ظبي والمؤسسات الصحية الخاصة لزيادة الوعي لدى مقدمي الرعاية الصحية والمجتمع بأهمية فيتامين (د) للصحة الشخصية والعامة، لافتا إلى الدور المنوط بالأطباء لتنمية وتعزيز التعليم الطبي المستمر والاهتمام بصحة المجتمع.

وأضاف أن دراسة جديدة في هذا الصدد تجري حاليا سيتم استعراض نتائجها في المؤتمر المقبل، مشيرا إلى أن النتائج الأولية تظهر ارتفاعا كبيرا في أعداد الذين يعانون من نقص الفيتامين في مختلف الأعمار.

من جانبه، أكد الدكتور عصام نور الدين العميد السابق لكلية الطب في جامعة الزقازيق المصرية، والأستاذ في كلية الطب بجامعة أم القرى السعودية، أن الدراسة التي أجريت في السعودية أظهرت أن 84% من المجتمع السعودي لديهم نقصا في فيتامين (د)، وأرجعت الدراسة ذلك إلى أن 90% من مجمل حياة الناس داخل الأماكن المغلقة ولا يتعرضون لأشعة الشمس ولا يمارسون أي نوع من أنواع الرياضة وأبسطها المشي، لافتا إلى أن الإنسان يحتاج إلى 5 دقائق يوميا يعرض خلالها وجهه وكفيه عند شروق أو غروب الشمس لتمده بمتطلبات الفيتامين.

أما الدكتور عبد الرزاق القدور استشاري أمراض القلب بمركز الحصن الطبي في أبو ظبي، فقد أكد على أهمية الوقاية والاكتشاف المبكر لنقص فيتامين (د) في الجسم، موضحا أن تثقيف الشخص بأهمية الفيتامين للجسم يلعب دورا مهما في اهتمام أفراد والمجتمع بشكل عام في السعي لتحسين صحتهم.

وأضاف إلى أن هناك  علاقة وطيدة بين نقص الفيتامين الحاد والعديد من الأمراض، مؤكدا أن نقص الفيتامين في الجسم ليس متعلقا فقط بسلامة العظام والعمود الفقري ولكن له دور هام في صحة سائر أعضاء الجسم.

وأوصت الجلسات بأهمية تثقيف المجتمع لتضمين الفيتامين إلى الصحة العامة، والقيام بقياس فيتامين (د) بصورة منتظمة وتصحيح أي نقص أو قصور والمطالبة بتنظيم هذا المؤتمر سنويا.

نهيان

اترك رد

%d