الإثنين, 1 يوليو, 2024 , 3:51 م

من قتل ميس حمدان ؟!

ميس حمدان

بيروت – روبير فرنجيه

أغتيال المطربة ناريمان سيلازم الممثلة  اللبنانية ميس حمدان حتى بعد ذكراها السنوية الاولى، وسيكون هذا التساؤل ” من قتل ناريمان ” محور كل أحاديثها الصحفية والإعلامية.

ناريمان “أمير الليل”، والاسم الفني نفسه تحمله راقصة لبنانية من الصنف الجيد هي ناريمان عبود (زوجة الفنان وسام الأمير)، استطاعت إقناع الناس بأنها ممثلة لانها تمثل بطرب، وأنها مطربة لانها صاحبة خامة صوتية جيدة لا تضطرها للجوء إلى التمثيل وهي تغني. جريمتها عند بعض المنتقدين أنها لم تبق عاشقة “فارس بك”، حتى وهي تحتضر في مشهد تكرر بجمالية في عملين دراميين، أحدهما للكاتبة منى طايع.

ألم يذكركم مشهد ناريمان بين يدي منير، وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة، بابنة المعلم في المشهد الأخير من الحلقة الاخيرة حيث كان عمار شلق يسلم الروح سعيدا بين يدي كارمن لبس؟؟؟ أو الأميرة هند أبي اللمع وهي تحتضر بين يدي عبد المجيد مجذوب في آخر مشهد من “لا تقولي وداعا”؟

خطيئة منى طايع لدى هذا الصنف من المنتقدين أنها جعلت ناريمان تصدق في مشاعرها وتبوح بالتحول في عشقها في بلد اتفاقاته ودساتيره منزلة وعشق ناسه حكاية حب أبدية لا تتغير ولا تتبدل رغم الخيانات في الغرف المغلقة. ذنب الكاتبة أنها لم تجعل بطلتها ناريمان خادعة تكبت ما تشعر به وتخنقه فيدفن معها في قبر درامي مظلم. ناهيك عن سهام النقد الموجهة إلى الكاتبة بشأن تقصيرها في البحث والتحري عن قاتل ناريمان. كيف تقبل طايع أن يبقى القاتل فارا من وجه العدالة والنجمة ناريمان تحت التراب؟ كيف لا تفتح تحقيقا يطال بالاتهام أم فارس بيك وعمه وزوجته والصحافي وربما كل الكاستينغ حتى إثبات العكس؟

لم أجد كشاهد ومتابع للشأن الدرامي مبررا لكشف هوية القاتل ولا فبركة محكمة لهذا الامر. ولم أعتقد أن ثمة ضرورة لمعرفة هوية قاتل ناريمان على غرار معرفة قاتل كمال في زمن كان النبلاء والأثرياء يعيشون فوق سقف القانون وكانت السجون للفقراء فقط.

لماذا كلما ظهرت ميس حمدان في مقابلة، أي ناريمان، يأخذها (ت) المحاور (ة) إلى قصر العدل باحثا عن معلومة تفيده بمقتل ناريمان؟؟ ولماذا السؤال ذاته دوما: “لو كنت منى طايع يا ميس كنت قتلت ناريمان؟ وهل أنت مع تصفية ناريمان أم كنت تفضلين النهاية السعيدة؟ ومن قال إن مصير ناريمان يختلف، في الواقع، عن مقتل أسمهان الغامض، هذه المطربة الأميرة والشهيدة التي ولدت وماتت في الماء ولم نعرف بعد هذه العقود من الزمن من خطط ونفذ وقتلها؟ تماما كما لم نعرف كيف تمت تصفية النجمة العالمية مارلين مونرو؟ ولماذا نذهب إلى الزمن البعيد، فهل لدى هؤلاء المنتقدين معلومة تفيد التحقيق المفتوح في السنوات الأخيرة بشأن من يقف وراء مقتل الليدي ديانا؟ ومن طعن المخرج العراقي عدنان إبراهيم حتى الموت؟ ومن قتل المطربة سوزان تميم؟ وهل بتنا بحاجة لمحكمة دولية لنعرف كيف قتلت السندريلا سعاد حسني؟ وهل مقتل الفنانة ذكرى لم يكن موجعا كما مقتل ناريمان؟ وهل تخفى الجرائم التي ارتكبها بعض أولاد الرؤساء العرب الذين تمت تصفيتهم او محاكمتهم او خلعهم عن آذاننا ووجداننا؟ كم من نجمات اغتصبن وأجبرن على أن يصبحن جاريات في قصر سلاطين الحريم؟

اترك رد

%d