أصدر المجلس الأعلي للثقافة بيانا باسم جميع العاملين والأدباء والمثقفين فى مصر والأمة العربية ،ونعى فىه رحيل الكاتب والمفكر محمد حسنيين هيكل، متمنيا من الله أن يتغمدة برحمته وان يلهم اسرته الصبر والسلوان .
وقالت الدكتورة أمل الصبان أمين عام المجلس الاعلي أن مصر والأمه العربية فقدت قامه كبيرة فى الفكر والادب ،طالما اثرت الساحة الثقافية والفكرية باعماله الادبية وافكارة ووصفته بأنه مؤرخ تاريخ مصر الحديث .
واضافت “الصبان” انها تستعد حاليا لاقامة تأبين للراحلين محمد حسنين هيكل ،والدكتور بطرس بطرس غالي الامين العام الاسبق للأمم المتحدة ،بأعتبارهما من اعلام ورموز وقمم الفكر والسياسة ،وقاما بتمثيل مصر فى العديد من المحافل الدولية العربية .
وأكدت ان “هيكل “رحل بجسدة، لكنه سيبقى باعمالة وافكارة المستنيره ،التى كان لها تأثيراً قويا في المجتمع المصري والعربى بمختلف المجالات، واشارت ان الراحل يعد من ابرز الشخصيات الفكرية التى اشتهرت في مصر والعالم العربي طوال نصف قرن، فضلا عن مشواره الصحفى المضئ الذى سطر فى التاريخ بحروف من نور، فقد تميز ايضاً بتحليلاته السياسية لمختلف الأحداث والقضايا، كما قدم للمكتبة العربية عشرات الكتب والمراجع السياسية أبرزها “خريف الغضب” و”عودة آية الله” والطريق إلى رمضان وأوهام القوة والنصر وأبو الهول والقوميسير،كلام فى السياسة ،زيارة جديدة للتاريخ، عند مفترق الطرق ،بين السياسة والصحافة ،موعد مع الشمس وغيرها من المؤلفات بالإضافة إلي 28 كتاباً باللغة العربية من أهمها مجموعة “حرب الثلاثين سنة” و”المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل” و”ملفات السويس” و”لمصر لا لعبد الناصر” و”العروش والجيوش” .
واوضحت لم يقتصر عمل هيكل على العمل الصحافي المعروف بل اتجه للتحليل ومحاورة زعماء العالم ،ومنهم الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران، وامبراطور اليابان، والخميني، وعدد من الرؤساء والزعماء السياسيين العرب والدوليين، وهو ما مكنه من الوصول إلى وثائق وأرشيفات غاية في الأهمية، فبدأ بإصدار سلاسل من الكتب السياسية المتميزة