خاص / بوابة الوطن المصري
أدبيات السياسة السابقة منذ 30 عاماً غير ملزمة ولا تصلح حالياً
المجلس الأعلى للقوات المسلحة، يؤكد أن “الأحداث في سوريا وليبيا واليمن” ذات أهمية وصلة مباشرة بالأمن القومي المصري.. موافقة روسيا أن تستخدم مصر منظومتها للملاحة الفضائية “جلوناس” البديل الآمن لمنظومة ” جي بي إس ” الأمريكية وهو ما يعني الاتجاه بقوة نحو شراكة إستراتيجية مصرية روسية مشتركة ..
وزارة الدفاع الروسية تؤكد ان “طائراتها سوف تنقل إلى مصر قوات إنزال جوي بعتادها وسلاحها وأفرادها في إطار أول إنزال تنفذه القوات الجوية الفضائية الروسية في أفريقيا”، وباقي الخبر يؤكد أن الإنزال جزء من مناورات عسكرية كبرى وواسعة ومشتركة ستجري للتدريب المشترك على محاربة الإرهاب والجماعات المسلحة وفي بيئة صحراوية “
وزير الدفاع الروسي يؤكد ان روسيا تدعم مصر وبقوة في الحرب على الإرهاب وأن قوة مصر تعني الاستقرار الإقليمي واستقرار شمال أفريقيا وأن مصر تتطلع إلى أسلحة روسية حديثة
هذه العبارة تؤكد انتهاء الدور الأمريكى الممتلك لكل أوراق اللعبة السياسية فى الشرق الأوسط لعدة أسباب : التحولات التى أحدثتھا ثورة 30 يونيو.. و اتجاه روسيا إلى تقديم نفسھا كبديل، أو منافس مواز للولايات المتحدة فى المنطقة، بل ومختلف عن الأخيرة، سواء من حيث رؤيتھا لمستقبل المنطقة، فلم تعد موسكو ھى مصدر السلاح والطاقة فقط، وإنما أصبحت لاعباً ينافس النفوذ الأمريكى فى المنطقة، وباتت تمثل ظھيراً دولياً للتحالف المصرى-الخليجى الذى تشكل بعد ثورة 30 يونيو، وھو ما لاقى قبولاً من دول الخليج، على نحو قد يؤسس لحقبة روسية جديدة. .. أدبيات السياسة السابقة منذ 30 عاماً غير ملزمة ولا تصلح حالياً
ومن محاسن الصدف، أن تأتى هذه العبارة بعد أيام قليلة، بل بعد ساعات، من هجوم شنته «جاكسون ديل» فى مقال نشرته صحيفة «الواشنطن بوست» الأمريكية، على المساعدات الأمريكية التى تقدمها للقاهرة وتأكيدها على أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن حروب الجيل الرابع تشير بوضوح إلى واشنطن، الأمر الذى اعتبرته الصحيفة الأمريكية بمثابة «صفعةً قوية» من السيسى إلى نظام أوباما.
العبارة التى قالها الرئيس فى سياق ما حدث ويحدث وسيحدث، يمكننا أن نستنتج بسهولة أننا انتقلنا من حالة التابع إلى حالة الند أو الشريك، وهذا فى رأيى هو أهم ما أنجزته الدولة المصرية منذ 30 يونيو 2013 وحتى الآن.
السيسى يمثل تهديداً خطيراً لمخططات أمريكا فى المنطقة، ومن ثم، فإن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تشعر بالارتياح مع وجود مثل هذا الشخص كرئيس لأكبر وأقوى دولة عربية.
ما يؤكد ذلك ما ورد بالتقرير الكندى و هو غياب أى تغيير إيجابى حقيقى تجاه مصر فى وسائل الإعلام الأمريكية ومراكز الأبحاث وصنع القرار القريبة من البيت الأبيض.
السيسى يؤكد ان، مصر دولة كبرى لا بمساحتها ولا باقتصادها لكن بعمقها التاريخى والجغرافى وريادتها السياسية، وقوتها البشرية. لذلك فهى سقف العالم، ودمارها لا قدر الله يعنى دخول العالم كله فى حالة من الاضطراب والقلق أو انفجاره، وتلك حقيقة واقعية.
المشروعات التى بدأها الرئيس السيسى، وتلك التى يجرى استكمالها، ستحول مصر إلى مركز للتجارة العالمية، وسرة للعالم العربى وبؤرة للعالم الإسلامى.. وستصبح كذلك رائدة الشمال فى القارة السمراء.. تماماً، كما كانت مصر هى حائط الصد فى مواجهة الصليبيين والتتار وكل أعداء الأمة قديماً وحديثاً.
أعطت مصر درساً كبيراً فى التاريخ الحديث، فهى من تصدت لمشروع الإخوان الدولى الكبير، وأحدثت زلزالاً أعاد رسم خارطة التحالفات فى منطقة الشرق الأوسط. كشفت مصر المشروع الإخوانى الدولى، الذى لم يكن يتحدد فى سيناء وقطاع غزة بقدر ما يمتد على جغرافية الشرق الأوسط الجديد، بعد سايكس بيكو.
ومع الرئيس عبدالفتاح السيسى، عادت مصر إلى دورها الطبيعى بعد أن كانت ساحة لتنظيم الإخوان وساحة لطموحات العثمانيين الجدد وولاية الفقيه فى طهران.. ودولة تابعة للولايات المتحدة، تأتمر بأوامرها.
وأخيراً، فإن مصر السيسى ستبقى عمق الحضارة البشرية كأول دولة مركزية فى تاريخها عبر سبعة آلاف عام بموروثها الحضارى.. وستصبح عما قريب هى السياسة والاقتصاد والاجتماع والتاريخ والجغرافيا والمكان والإنسان، وبفضل ذلك كله، تمكنت من إجهاض مشروع الشرق الأوسط الكبير.
باختصار، مصر «أم الدنيا»، ستصبح قريباً جداً «قد الدنيا
“سنقتص من كل من قتل أو حرض أو دبر أو برر أو دعم أو استحسَن
مصر مثل طائر العنقاء الأسطوري الذي يُبعث من تحت الرماد ، ويعود من خلف الغيوم ليسطع اسمها من جديد ويزلزل الأرض تحت أقدام العبيد ..مصر خُلقت للخلود ..
حافظ علي ثباتك فأنت المستهدف
القياده الوطنيه المصريه المخلصه تصيغ بحكمة وثبات معادلات الامن القومي.المصرى . وسط جحيم من الجدل ولهيب من التعقيد والتربص
انشر وشيررررررررر بقوه وخليك الاعلام الايجابى لضمير الوطن