الأحد, 19 مايو, 2024 , 10:50 م

كارثة .. هاتك الأعراض يدعو لثورة مصرية علي قناة سعودية

 %d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%a9

كتب – خالدعبدالحميد

وقع الإعلام السعودي الشقيق في سقطة كبيرة عندما سمح لقناة سعودية تدعي ” روتانا خليجية ” المملوكة للأمير الوليد بن طلال بإجراء حوارا صحفيا مع سفاح تركيا هاتك عرض جيشه بإهانة مصر وتوجيه قصائد من المدح للمتهم محمد مرسي وجماعة الإخوان ولم يحاول المذيع الإخواني الذي كان يحاوره جمال خاشقجي مقاطعته أو الدفاع عن مصر التي تساندها المملكة منذ ثورة 30 يونيه ، واستمرار القرد وغان في تطاوله علي مصر وقال حرفيا : أن الحكم الحالي في مصر حكما انقلابيا وليس هناك حكومة جاءت بطريقة ديمقراطية.

وأضاف : لا نقبل بذلك وارادة الشعب مهمة جدا ولابد من احترام إرادة الشعب ولابد من تصحيح هذا الخطأ في مصر – بما يعني دعوته لعمل ثورة – وفتح المجال للديمقراطية ، مشيرا الي أن مرسي رئيس منتخب وهم الآن داخل السجون وكثير منهم حكم عليهم الإعدام ، ولابد من حل هذه المشكلة أولا  .. وهؤلاء من تم سجنهم ظلما وهذه مشكلة كبيرة .

واستمر هاتك عرض جيشه في توجيه البذاءات لمصر والدعوة لثورة لتصحيح الأوضاع – علي حد زعمه – ولم يتدخل أحد من القناة لرد غيبة مصر ونظام مصر الذي يدعمه الملك والحكومة السعودية ، وللأسف كان حاضرا اللقاء الوليد بن طلال رئيس القناة الذي لم نفهم موقفه ولماذا سعي لهذا الحوار ولماذا سمح لمذيع القناة والمحاور أن يقحم مصر في الحوار ، لا سيما وأن موقف القردوغان معروف من مصر ، فكان الرد متوقعا .. هل كان الأمر مقصودا لإهانة مصر علي احدي القنوات السعودية ، وماذا سيكون رد فعل المملكة لو حدث امر مماثل ضد الحكم السعودي علي إحدي القنوات المصرية ؟

لقد انتفضت مصر حكومة وإعلاما وشعبا تضامنا مع الشقيقة المملكة العربية السعودية بعد رفض الكونجرس الأمريكي فيتو الرئيس أوباما علي مشروع قانون ينال من المملكة ويتهمها بتمويل الإرهاب ، وقامت بعض الأحزاب المصرية بتقديم بلاغات ضد شيخ الأزهر وقادة إيران بعد كارثة الحج الي كربلاء ودعما للموقف السعودي، وستظل مصر بجوار شقيقتها المملكة وداعمة لها ولن ينسي المصريين ما قامت به السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين المغفور له باذن الله جلالة الملك عبد الله عبد العزيز حكيم العرب الذي تحدي العالم من اجل مصر بعد ثورة 30 يونيه ، وأطال الله في عمر جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز والذي استمر في دعم مصر .

عتابنا علي الإعلام السعودي شديد وعلي الأمير الوليد أشد وهو الذي فتحت له مصر أحضانها منذ سنوات ليستثمر ويربح المليارات ويحصل علي الأراضي المصرية بتراب الفلوس ، ثم يسمح ويوافق ويبارك قيام المجرم التركي بإهانة مصر علي قناته ؟!!

ومهما حاولت طيور الظلام هنا وهناك أن توقع الفتنة بين مصر والمملكة فلن تنجح محاولاتهم وسيذهب ألف أمير وغفير وستبقي مصر والمملكة ايد واحدة الي قيام الساعة

اترك رد

%d