الإثنين, 8 يوليو, 2024 , 6:12 م

رفض ايران سفر حجاجها للأراضي المقدسة يثير مخاوف حول عمليات إرهابية أثناء الحج

%d8%ad%d8%ac%d8%a7%d8%ac

خاص – الوطن المصري

 

حالة من القلق والترقب تجتاح ملايين من المسلمين بسبب التوتر وتصاعد التهديدات بين إيران والمملكة العربية السعودية ، لا سيما بعد أن اصدر زعيم حزب الله اللبناني فرمانا بمنع سفر قيادات وأعضاء الحزب للسعودية لأداء فريضة الحج ، كما تم منع الإيرانيين من الحج هذا العام في سابقة تحدث لأول مرة بهذا الشكل ، وهو ما لايثير مخاوف ملايين من المسلمين من إمكانية حدوث أعمالا إرهابية أثناء اداء الحجاج مناسك الحج ، وسبق لمجموعة إيرانية في الثمانينيات ان ارتكبت أعمال عنف داخل الحرم واحتجزت عدد من الحجاج داخل بيت الله الحرام ، قبل أن تنجح القوات السعودية في السيطرة علي الموقف والقبض علي المتهمين الإيرانيين .

وفي هذا التقرير لا نهدف الي بث الرعب في قلوب أهالي الحجاج ، ولكننا نشد علي أيدي السلطات السعودية باتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون تنفيذ أي مخطط إرهابي مشبوه أثناء اداء مناسك الحج ، وعلي الدول الإسلامية تلبية أي طلب أو نداء لمساعدة السلطات السعودية في تأمين الحج ، رغم علمنا اليقيني بقدرة الأمن السعودي بمفرده علي عملية التأمين وتوفير الأمن والسلامة لملايين الحجاج .

كما نحذر الإيرانيين من أي عمل أحمق قد تدفع إيران كلها ثمنه ، لا سيما اذا ما تعلق الأمر بالفريضة والمناسك وأحد أركان الإسلام .

لقد أصرت المملكة العربية السعودية ومعها كل الحق على عدم التهاون فى المعايير التى تطبقها بشأن الحجاج الإيرانيين، الأمر الذى يؤكد أن أزمة قدوم الحجاج الإيرانيين من خارج طهران تتفاقم قبل ساعات علي بدء مناسك الحج ، وتابع الرأى العام العالمى والإسلامى، الهجوم المتبادل بين الدولتين، والذى بدأه المرشد الأعلى فى إيران «على خامنئي»، بشن هجوما لاذعا على المملكة العربية السعودية، ما جعل المفتى العام للسعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، يرد سريعاً، قائلاً، إن الإيرانيين «ليسوا مسلمين».

وفى الوقت الذى اتهمت فيه السعودية، إيران باستغلال الحوثيين فى اليمن، لإحداث أزمة على الحدود وتحريك الحجاج اليمنيين للإضرابات والاعتصامات على الحدود لإظهار المملكة بصورة سيئة، ردت المواقع الإيرانية بأن المملكة منعت الحجاج اليمنيين العام الماضى من التوجه إلى الحج، وأنه فى هذا العام كررت السعودية الصد عن سبيل الله بمنعها اليمنيين فى المناطق التابعة لسلطة الحوثيين من الحج.

وخرج الدكتور فؤاد بن عمر الشيخ أبوبكر وزير الأوقاف والإرشاد اليمنى رئيس بعثة الحج اليمنية، مسرعًا ليؤكد أن مخطط تسييس الحج من قبل «الانقلابيين الحوثيين والمخلوع على عبدالله صالح»، تم إسقاطه وإفشاله وأن ما يزيد على ٨٠٪ من الحجاج اليمنيين أصبحوا داخل الأراضى المقدسة.

وأضاف أبوبكر فى تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن الانقلابيين الحوثيين بذلوا كل جهدهم من أجل إفشال موسم الحج هذا العام بـ«توجيهات من أسيادهم فى طهران»، لكن إرادة الله وعزم اليمنيين حالت دون نجاح مخططهم.

وقال الوزير أبوبكر، إن جميع الحصة المحددة لليمن والمقدرة ١٩ ألفا و٥٠٠ حاج تم استنفادها هذا العام، بل إن الأشقاء بالمملكة العربية السعودية وافقوا مشكورين على حصة إضافية قوامها ١٥٠٠ حاج، وأن النظام الإلكترونى والبنكى الذى كان يتحكم به الانقلابيون، وبكل إجراءات الحج ويراهنون على إفشاله بسبب تحكمه بهذا النظام قد تم إيجاد نظام معلوماتى تابع للحكومة الشرعية وتم نقله إلى منفذ الوديعة الحدودى بين المملكة واليمن.

وثمّن وزير الأوقاف اليمنى التعاون اللا محدود والتسهيل الذى قدمته السعودية بعد أن اطمأنوا أن من يقوم بإجراءات الحج هى الحكومة الشرعية وقامت بتذليل كل الصعاب، لكن الحوثيين منعوا سكان صنعاء من المغادرة لأداء مناسك الحج، كما منعوا ٣٥٠ موظفاً لخدمة الحجاج، وسحبوا منهم جوازات سفرهم. وعلى صعيد مختلف، نشرت وسائل إعلام لبنانية، تقريرا أكدت فيه أن ميليشيات «حزب الله»، المرتبطة بإيران، منعت قياداتها وعناصرها من أداء الحج هذا العام، فى خطوة تؤكد سعى طهران وأذرعها الخارجية إلى تسييس هذه الفريضة الدينية. وكشف تليفزيون «الجديد»، فى تقرير، أن الحزب أصدر «لأول مرة قرارا تنظيميا يمنع فيه كوادره من أداء فريضة الحج لهذا الموسم تحت طائلة الفصل بذريعة مخالفة التكليف الشرعي».

ونوه التقرير، بأن قرار الحزب يأتى على الأرجح استجابة لقرار مرجعيته الدينية والسياسية المتمثلة بما يسمى الولى الفقيه، أى المرشد الإيرانى، على خامنئى، الذى كان قد منع الإيرانيين من أداء فريضة الحج.

وخرجت بعدها تصريحات المسئولين السعوديين تتهم «طهران» بالسعى لتسييس الحج، وعلى رأسهم ولى العهد السعودى الأمير محمد بن نايف، الذى قال إن إيران تسعى «لتسييس الحج وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بأمن الحج والحجيج، وهو أمر لا نقبله ولا نرضى بوقوعه»، وذلك بعدما فشلت خلال الأشهر الماضية، فى التوصل إلى تفاهمات حول مشاركة الحجاج الإيرانيين.

 

اترك رد

%d