قال الكاتب الصحفي ومدير تحرير صحيفة الأهرام، أشرف العشري، إنه من السابق للآوان الحديث عن أية أعداد لقوات سعودية أو خليجية التي سوف يتم إرسالها إلى سوريا، موضحا أن تلك المسألة لم تُحسم بعد.
وأضاف العشري خلال لقاء له في برنامج “الصفحة الأولى” على فضائية “الغد” الإخبارية، مع الإعلامي ياسر رشدي، أن الموقف المصري من المشاركة في هذه العملية لم يتم بلورته بشكل نهائي، مشيرا إلى أنه من الصعب على القاهرة أن تتخذ مثل هذا القرار مالم يكن هذا الأمر محكوما بمجموعة من الضوابط والاستحكامات الخاصة المتعلقة بدور وطبيعة عمل تلك القوات.
وأوضح العشري أن مصر مشاركة في عملية “عاصفة الحزم” في اليمن كانا انطلاقا من عدة مبادئ، أهمها: أنها قوات عربية خالصة ولإعادة الشرعية داخل اليمن، لافتا إلى أن الوضع مختلف عن سوريا، إذ يوجد عدم وفاق بين القاهرة وعدة أطراف مشاركة في هذا الملف مثل تركيا وإيران حزب الله، معربا عن اعتقاده بأن القاهرة لم تفكر بعد في اتخاذ هذا القرار، وربما يكون الأمر قيد التشاور خلال القمة المصرية- السعودية المرتقبة.
وتابع العشري أن هذا من الأمور التي سيتم بلورتها عندما يتم الاتفاق على ضيغة مقبولة للجانب المصري، لافتا إلى أن الأمر ساعتها ربما لا يكون في يد رئيس الجمهورية فقط، إذ ربما يتم تمريره عبر البرلمان المصري.
وعلق عشري على تصريحات رئيس الوزراء، شريف اسماعيل، بأن الحكومة ستتخذ حزمة قرارات صعبة، معربا عن اعتقاده بأن تلك القرارات التي تحدث عنها رئيس الحكومة ستكون اقتصادية في المقام الأول، وستتعلق اللجوء إلى رفع الضرائب ورفع أسعار بعض السلع لمعالجة الخلل الموجود في الميزان التجاري، مشيرا إلى أن الحكومة ستقدم على اتخاذ بعض القرارات الحاسمة خلال الأيام القادمة قبل تقديم بيان الحكومة للبرلمان، معربا عن اعتقاده بأن تلك القرارات سيعقبها عدة اجراءات سياسية لتخفيف حدة الاحتقان داخل الشارع المصري.