وجهت النيابة العامة في مدينة «كالتاجيرونه»، جنوبي إيطاليا، تهمة الشروع في القتل إلى 5 من الشبان الإيطاليين بعدما قاموا بالاعتداء بالضرب المبرح على مهاجرين مصريين لأسباب ذات خلفية عنصرية.
وأثارت القضية الرأي العام الإيطالي، بعدما بث التلفزيون الحكومي اليوم شريطًا مصورًا لمدة دقيقتين من هاتف أحد المعتدين يظهر فيه 5 شبان إيطاليين وهم يضربون 4 مهاجرين مصريين بعصي غليظة في مدينة “كالتاجيرونه”، ويوجهون إليهم الشتائم العنصرية منذرين إياهم بضرورة مغادرة إيطاليا، بحسب وكالة الأناضول التركية.
ووفق التلفزيون الحكومي فإن 3 من المعتدين تم توقيفهم من قبل الشرطة، بينما جاري البحث عن اثنين آخرين يعتقد أنهما فرّا على متن نفس السيارة التي نقلتهم إلى مكان الحادث.
ولايزال أحد المصريين المعتدى عليه 16 عامًا، في العناية المركزة بمستشفى “كاتانيا غاريبالدي”، فيما عولج الثلاثة الآخرون من الجروح التي تعرضوا لها.
يذكر أن عدد المهاجرين المصريين الحاصلين على إقامات نظامية في إيطاليا يبلغ نحو 105 آلاف شخص، وفق آخر إحصائية رسمية لوزارة الداخلية الإيطالية من أصل عدد السكان البالغ 59.83 مليون نسمة.
ولم يصدر عن السلطات المصرية أي تعليق حول الحادثة حتى الساعة الآن.
وتوترت العلاقات بشكل حاد بين مصر وإيطاليا، على خلفية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي كان موجودًا في القاهرة منذ سبتمبر 2015، وعثر عليه مقتولًا على أحد الطرق غرب القاهرة، وعلى جثته آثار تعذيب، في 3 فبراير الماضي.
وفي 8 أبريل، أعلنت روما استدعاء سفيرها في مصر، للتشاور بشأن القضية التي شهدت اتهامات من وسائل إعلام إيطالية للأمن المصري بالتورط في قتل وتعذيب ريجيني، بينما تنفي السلطات المصرية صحة هذه الاتهامات.
وقالت القاهرة حينها، إن روما استدعت سفيرها على خلفية رفض القاهرة طلب الجانب الإيطالي بالحصول على سجلات مكالمات لمواطنين مصريين، مؤكدة أن هذا الطلب لا يمكن الاستجابة له، لأنه “يمثل انتهاكًا للسيادة المصرية”.