بوابة الوطن المصرى أجرأ موقع عربى
الإعلامية أسماء مصطفى – أرشيفية
قال فريد واصل، نقيب الفلاحين، إن ” كل الوزارات المعنية بشئون الفلاح المصري، سواء وزارة الزراعة أو الموارد المائية، تعمل كل منهما على حدة، وكأنها في جزيرة منعزلة”، مشددًا على أن وزارة الري تحديدًا تعمل بدون رؤية وسياسة واضحة.
تابع “واصل” تصريحاته – خلال مداخلة هاتفية اليوم الإثنين مع الإعلامية أسماء مصطفى ببرنامج نهار جديد – مؤكدًا أنه اجتمع مع وزير الري محمد عبدالعاطي، بحضور العديد من قيادات الوزارة قبل شهر رمضان الماضي، حيث طرح بعض المشكلات التي يعاني منها الفلاحين، وطالبهم بضرورة التدخل لحلها، ووعدوه بالتدخل الفوري، وأنه سيتم الحل خلال أيام، “لكنهم لم يقوموا بحل أية مشكلة حتى هذه اللحظة”.
وذكر نقيب الفلاحين، نموذجًا لإحدى المشكلات التي عرضها عليهم، والتي تم تجاهلها رغم أهميتها، وهي أن وزارة الزراعة طرحت 30 ألف فدان للاستصلاح في منخفض القطارة بالصحراء الغربية، وبالفعل تقدم الفلاحون للمزاد، ودفعوا النقود، وحينما جاء موعد الاستلام بعد عامين، اكتشفوا أن الأراضي لا توجد بها مياه جوفية، وبالرجوع لوزارة الموارد المائية تم إعلامهم بأن الأراضي لم تكن تصلح للاستصلاح الزراعي لأنه لا يوجد بها مياه أساسًا.
وأضاف أنه بسؤال وزارة الزراعة عن هذه الكارثة، أجاب المسئولون أن وزارة الري أرسلت لهم جوابًا قبل بيع الأراضي، تؤكد فيه وجود مياه بها، لافتًا إلى أن ما يحدث الآن هو حالة من التخبط في التعامل بين الوزارات، وأنه عندما يكون هناك أنباء عن حدوث تغيرات في الحكومة، نجد المضخات الإعلامية تخرج لتحدثنا عن المشروعات القومية، ونحن مازالت لدينا مشاكل لم تحل بعد.
وفي نفس السياق، صرّح عيد حواش، المتحدث باسم وزارة الزراعة – خلال مداخلة هاتفية في نفس الحلقة – أنه جاري بحث سُبل حل هذه الأزمة، لأنه طبقًا لشكاوى عدم وجود مياه في هذه المنطقة، أمر وزير الزراعة بضرورة تدبير مكان بديل لهؤلاء المزارعين، مؤكدًا أن الموظفين المتسببين في هذا الخطأ تمت محاسبتهم، لأنه ممنوع التصرف في أي أرض إلا بعد الرجوع لوزارة الموارد المائية والري.
