الثلاثاء, 10 يونيو, 2025 , 7:21 ص

لماذا لم تسوق مصر اعترافات المغير والشيخ حسان عن إعتصام ” رابعة ” في الإعلام الخارجي؟!

 

الشيخ حسان

الشيخ محمد حسان

 

من يحل هذا اللغز .. من المسئول .. ومن يحاسب من ؟!

كتب – خالدعبدالحميد

يحاول التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية استغلال كل حدث أو مشكلة تحدث في مصر ويضخم فيها ويتاجر بها ويستغلها للإساءة الي مصر في الخارج لإيهام العالم علي خلاف الحقيقة بانهيار الأوضاع في مصر .. وان لم يجد مشكلة ينسج قضية وهمية أو يصنع أزمة ليتاجر بها ، مستغلا ضعف اعلام مصر الخارجي الذي يعتبر لغزا محيرا استعصي علي الجميع حله .

وعلي النقيض تماما نشاهد اعترافات خطيرة من أقطاب اخوانية تكشف كذب ومزاعم الجماعة الإرهابية حول فض اعتصام رابعة ولم نجد وسيلة اعلامية واحدة أو المسئولين عن الإعلام الخارجي المصري استغلت تلك الإعترافات الخطيرة ونشرتها في وسائل الإعلام العالمية ليعلم الغرب حقيقة ما حدث في اعتصام رابعة العدوية علي لسان قيادات إخوانية وسلفية كانت حاضرة للمشهد

لم نجد حضورا للجهة المسئولة عن الإعلام الخارجي وقيامها بالدور المنوطة به وتسويق هذه الإعترافات الخطيرة بالخارج كما يفعل الإخوان الذين يفتعلوا أحداثا غير حقيقية لتشوية صورة مصر الخارجية .

لقد بحت أصواتنا منذ ثورة 30 يونيه 2013 وحتي الآن حول ضعف الإعلام الخارجي المصري بالشكل الذي مكن الإعلام الإخواني من النيل من مصر خارجيا وسط صمت المسئولين في مصر أو معالجتهم لهذا الخلل الكارثي ، حتي بعثاتنا الدبلوماسية بالخارج والمستشارين الإعلامين بالسفارات لم يفعلوا شيئا .. لم ينظموا مؤتمرات أو ندوات أو يظهروا أمام الإعلام الأجنبي ليفندوا فيه أكاذيب الإخوان .. لم نجد حضورا للإتحادات والأندية والروابط والجمعيات التي تزعم أنها تدافع عن المصريين بالخارج وتتحدث بلسان المغتربين .. لم نجد لهم صوتا الا في الشتم ووصلات الردح المتواصل فيما بينهم عبر وسائل الإعلام .

تسببت الاعترافات الأخيرة التى أدلى بها أحمد المغير، رجل خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، والمعروف إعلاميا بـ”فتى خيرت الشاطر”، بشأن احتواء اعتصام رابعة العدوية والنهضة على أسلحة ، وان الإعتصام كان مسلحا ، أزمة كبرى داخل الإخوان، خاصة بعدما شنت كوادر إخوانية هجوما عنيفًا على المغير، واتهموه بالكذب، فى الوقت الذى دافع عنه بعض الكوادر الإخوانية الأخرى.

المغير

أحمد المغير

وسنسرد بعض ما قالته كوادر إخوانية ردا علي تويتة المغير ( القنبلة ) فقال توفيق مطير، أحد كوادر الإخوان معلقا على اعترافات المغير :”الاعترافات التى ذكرتها حول احتواء اعتصام رابعة على الأسلحة، هو ما قلته لك فى الأول خالص، المصلحة تقتضى ألا نتحدث، غفر الله لنا ولك”

من جانبه دافع هانى دهب، أحد اعضاء التنظيم عن أحمد المغير، قائلا :”وإن أخطأ أخى أحمد المغير فى اختيار التوقيت الذى تحدث فيه، فكل من سيسن له السكاكين أو سيسبه، أو لا يقف معه، فهو منافق وكاذب”.

من جانبه قال أدهم التركى، أحد كوادر التنظيم، معلقا على اعترافات أحمد المغير :”المشكلة أن فى قضية و ناس ممكن تتورط، ده تحفظى الوحيد”.

فى المقابل شن عمرو فراج، القيادى الإخوانى، ومؤسس شبكة رصد الإخوانية، هجوما عنيفا على أحمد المغير، وقال فراج فى تصريح له عبر صفحته على “فيس بوك”:”هو أحمد المغير قاعد بيصرف منين ؟ أو شغال فى شركة إيه يعنى ؟ هل حد عنده معلومة ؟”

وفى السياق ذاته هاجم على خفاجى، القيادى بحزب الحرية والعدالة، أحمد المغير، صاحب الاعتراف بوجود أسلحة فى ميدان رابعة العدوية، قائلا :”بكل أدب ، الله يسامح اللى لبسنا فيه”

فى السياق ذاته، قالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، إن التنظيم فتح تحقيقا عاجلا فى الاعترافات التى أدلى بها فتى خيرت الشاطر “أحمد المغير” حول امتلاك عناصر الجماعة أسلحة، وتشكيل سريات عسكرية خلال اعتصام رابعة العدوية، للمواجهة مع الجيش والشرطة خلال فض الاعتصام.

وأشارت المصادر، إلى أن الجماعة استعانت بمقربين من “المغير”، لإقناعه بضرورة حذف التدوينة التى شملت الاعتراف بحمل الإخوان للأسلحة فى ميدان رابعة، لما سيكون لهذا الاعتراف من إساءة بالغة للجماعة، وصورتها فى الخارج.

وكان أحمد المغير، الذى كان قريبا من دوائر صنع القرار فى الجماعة، حتى أنه لقب بـ”فتى الشاطر” قال فى بيان له، :”نزولا على رغبة عدد ممن أحب واثق من الأخوة، أخفيت المنشور السابق المتعلق بأسلحة رابعة، على غير رغبة منى، لكن لى عودة إن شاء الله معه لا محالة يوما ما، اتعودنا ندفن رأسنا فى الرمال ولا نعترف إلا باللى بيريحنا حتى لو غلط”.

كل ذلك يتم وإعلامنا المصري الخارجي في غيبوبة ولم يستغل هذه الإعترافات الخطيرة وتدوينات قيادات الإخوان حول تصريحات رجل خيرة الشاطر الأول أحمد المغير

وعلي صعيد متصل قال الشيخ محمد حسان، إن كل ما ذُكره بخصوص شهادته في أحداث “رابعة” وأنه التقى المشير عبدالفتاح السيسي – وقتها – واتفق معه على عدم فض الاعتصام بالقوة، وأن قيادات الإخوان رفضوا الاتفاق، هو صحيح وحدث بالفعل ولا يمكن لأحد أن ينكره، مؤكدًا أنه منذ ثلاثة سنوات وهو لا يريد التحدث عن تفاصيل هذه الاجتماعات التي جمعته بقيادات الإخوان والرئيس السيسي، أثناء اعتصام رابعة العدوية.

وأضاف حسان  “ما قلته هي شهادة للتاريخ، أراد الشيخ محمود حسان والدكتور عمرو المراكبي، أن يعلنوا في بيان رسمي عن ما دار من اجتماعات مع الطرفين، وعن رفض قيادات الإخوان التصالح، ولكني رفضت حتى ندع فرصة أخرى لأي شخص آخر يستطيع أن يصلح بين الطرفين”.

وتابع: “نحن لا نكذب على الله وأقر بما جاء في الحوار كله، ورب الكعبة لم أقل ذلك خوفًا من أحد، أساء إلينا إخواننا من أهل العلم، ونحن لم نؤذ أحدًا ولم نسيء لكل من أساء إلينا، لن أخرج أبدًا عن ديني ولا عن خلقي ولن أسيء لأحد”.

وأوضح حسان، أن هذه الاجتماعات كانت بهدف فتح بابًا للصلح بين الطرفين، وقمنا بذلك حقنًا لدماء أبنائنا من شباب المسلمين، كنا لا نريد أن يدخل أبناء التيار الإسلامي في صراع مع الجيش والشرطة، لأن المستفيد الوحيد من ذلك هم اليهود.

وأكد حسان، أنه لم يحصل على شيء منذ فض اعتصام رابعة وحتى الآن من النظام الحاكم، قائلًا: “لم نحصل على شيء خلال الفترة الماضية، حُرمنا من الدعوة إلى الله وتم تسليم مساجدنا إلى الأوقاف، والله نصحت ثم أنكرنا القتل وحذرنا من الدماء وأنكرنا التعذيب وانتهاك الحرمات، أرجوكم لا تحملونا ما لا نطيق”.

وبذلك يؤكد الشيخ محمد حسان الذي صمت طويلا عن شهادة الحق قبل أن يبوح بها مؤخرا أن الدولة ممثلة في المجلس العسكري وقتها كانت لا تريد إراقة دماء أي مصري وطالبت الإخوان أكثر من مرة فض الإعتصام المسلح بسلام والعودة الي منازلهم الا أن قيادات الإخوان رفضت كل هذه المساعي رغبة منها في التصعيد .

عتابنا شديدا علي إعلامنا المنوط بها دعم مصر في الخارج اعلاميا ونقل حقيقة ما يحدث في مصر للعالم الخارجي وعليها الإضطلاع بمسئوليتها المهمة الموكولة لها ، وعتابنا أشد علي سفاراتنا وجمعيات واتحادات المصريين بالخارج الذين يعتبرون خط الدفاع الأول عن مصر بالخارج .. ولم يدافعوا .

رابعة المسلح

اترك رد

%d