خفضت وكالة فيتش توقعاتها لتصنيف تركيا الائتماني، مبدية مخاوف حيال الغموض الذي يخيم على الوضع السياسي، بعد محاولة الانقلاب في منتصف يوليو.
وأفادت الوكالة في بيان أن التوقعات لتصنيف الدين التركي المحدد حاليًا بدرجة “-BBB” خفضت من مستقر إلى سلبي، ما يشير إلى احتمال تخفيض التصنيف في الأشهر المقبلة.
وبحسب “فرانس برس” أوضحت فيتش أن “الغموض السياسي سينعكس على أداء الاقتصاد وهو يطرح مخاطر على السياسة الاقتصادية”.
وبمعزل عن محاولة الانقلاب، رأت الوكالة أن الظروف الأمنية تراجعت مع الاعتداءات الأخيرة التي وقعت في تركيا وتسببت بسقوط العديد من الضحايا.
كما حذرت بأن تسريح العديد من كبار المسؤولين العسكريين في أعقاب محاولة الانقلاب في 15 يوليو قد يطرح مشكلات في الحفاظ على الأمن.
ولفتت الوكالة إلى أن قطاع السياحة الذي يشكل 3% من اجمالي الناتج الداخلي ويؤمن لتركيا 13% من عائداتها الخارجية، بات يعاني من الوضع.
وتوقعت أن تشهد تركيا تباطؤاً في النمو الاقتصادي بسبب انخفاض الاستثمارات، مشيرة كذلك إلى تراجع إمكانية تنفيذ إصلاحات بنيوية كبرى كان يمكن أن تبدل نمط النمو الاقتصادي التركي.
كما توقعت الوكالة أن يواجه البنك المركزي التركي ضغوطاً سياسية بشأن سياسته النقدية.
وسيرتفع الدين الخارجي بحسب توقعات فيتش من 35% من اجمالي الناتج الداخلي في نهاية 2015 الى 39.3% في نهاية 2018.