كتب – خالدعبدالحميد
أكد اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أن التفكير فى إنشاء طريق الجلالة بدأ عندما كان الرئيس عبدالفتاح السيسى وزيرا للدفاع، وتم عرضه من قبل بعض المستثمرين، ثم تمت زيارة هضبة الجلالة والتى تمثل أرض مستوية على مساحة 19 ألف فدان، وتتميز بدرجة حرارة تقل 11 درجة عن القاهرة، ليتحول المشروع من مجرد طريق إلى إنشاء مدينة متكاملة بهضبة الجلالة.
وقال الوزير، على هامش زيارة مجموعة من طلبة كلية هندسة جامعة حلوان إلى منطقة مشروعات جبل الجلالة فى خليج السويس إن “طريق الجلالة” طريق حر سريع بطول 82 كيلو متر يبدأ الكيلو 118 القاهرة / العين السخنة وحتى طريق الزعفرانة/ بنى سويف وهو جزء من محور 30 يونيو، وتبلغ سرعة السير به 120 كيلو متر فى الساعة، وهو بديل للطريق القديم الساحلى للبحر الأحمر، والذى يكثر به الحوادث يومياً بسبب وجود منحنيات كثيرة به ، وتقوم به القوات المسلحة لصالح الدولة بواسطة 60 شركة مدنية وطنية فى منطقة جبلية وعرة وصعبة جداً. يعتبر الطريق يعتبر جزء من طريق مصر أفريقيا والذى يبدأ من بورسعيد مروراً بمحور 30 يونيو حتى تقاطعه فى الكيلو 92 طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوى بطول 102 كيلو ثم يتقاطع مع طريق السويس ثم العين السخنة، ويبدأ طريق الجلالة بطول 82 كيلو متر، بالإضافة إلى وصلات ربط مع الطريق الساحلى لإحياء المنطقة السياحية بطول البحر الأحمر. ووجه الوزير رسالة لكافة شباب مصر، قائلاً:”اشتغلوا، واللى عايز يشتغل يجيلى وأنا أشغله فوراً ، وكل من يجد فى نفسه القدرة على قيادة دمبر لنقل الصخور أو “حفار” أو سيارة نقل أو العمل على ماكينة تخريم يأتى فوراً، حتى وإن كان لا يجيد ذلك فليأتى وأدربه وأشغله فى مشروعات كثيرة، فنحن نحتاج سائقين، وعمال وفنيين”، مضيفاً: “لدينا 22 ماكينة فى بورسعيد، شغال منهم 12 فقط بسبب نقص العمالة، فلا تنتظروا وتضيعوا الوقت، فرص العمل كثيرة ولا تنقصها سوى إرادة الشباب”. وقال الوزير:”عندما تتوافر الرغبة فى العمل والعزيمة نستطيع أن نقهر الصعاب، ونشق الجبال كما نفعل الآن.. إحنا معنداش بطالة”. وأضاف الوزير :” الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تقوم بالمشاركة فى تنفيذ 457 ألف وحدة سكنية ضمن مشروع الإسكان الاجتماعى لمحدودى الدخل، بمساحة 90، 100 متر، بالإضافة إلى 350 ألف وحدة ضمن الإسكان المتوسط بمساحات أكبر، ونحتاج عمالة كثيفة للانتهاء من تلك الأعمال الضخمة فى أقل وقت ممكن، ونحتاج وبشدة لعمال البناء، وحداد ونجار مسلح، ومبيضى المحارة. وحول تسمية جزء من الطريق بـ”سد ضرغام” قال رئيس الهيئة الهندسية، إن سبب التسمية يعود لوجود جبل صعب نسفه وشقه لعمل الطريق وكان أشبه بالسد المنيع، فقمنا بعمل مبارزة بين الشركات العاملة، وقررنا أن من يقوم بشق الجبل سنطلق اسمه عليه، فقامت شركة “ضرغام” لصاحبها محمود ومحمد ضرغام بشق الجبل والتغلب عليه، وصاحب الشركة هو من أبناء سيناء الشرفاء الذين يقفون بجانب الدولة، ويعملون فى كافة مشاريعها فى الإسماعيلية والجلالة والعريش ورفح ومطار المليز، وغيرها من المشروعات التى تنفذها الدولة، قائلا:” محمد ضرغام هو أخ وصديق لى شخصياً”. وأوضح الوزير أن هناك خطة لتوفير المياه العذبة لمدينة الجلالة عن طريق، محطة تحلية بطاقة 150 ألف متر مكعب لخدمة المنتجع السياحى ومدينة الجلالة العالمية ستكون جنوب المنتجع مباشرة، وسيتم إنشاء 7 محطات لرفع المياه لمستوى 700 متر أعلى سطح البحر، بالإضافة لمحطة أخرى بطاقة 150 ألف متر مكعب يومياً لمعالجة الصرف الصحى، فضلا عن توفير الكهرباء اللازمة للمشروع بتطوير محطة عتاقة بالسويس، ومحطات توليد الكهرباء من الرياح بالزعفرانة، مؤكدا أن كافة المرافق الخاصة بالمشروع جاهزة، والمدينة العالمية أعلى هضبة الجلالة مساحتها 19 ألف فدان قابلة للزيادة. وحول العاصمة الإدارية الجديدة ودور الهيئة الهندسية فيها، قال الوزير إن الهيئة شريكة مع وزارة الإسكان فى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والهيئة ستقوم بإنشاء كل أعمال الطرق والكبارى، وجزء من المنشآت الحكومية والخدمية والسكنية، وبدأنا بالفعل فى العمل بإنشاء الطرق، وتقوم وزارة الإسكان بإدخال المرافق، وخلال شهرين ستكون كل الأعمال بدأت بمشاركة الشركات الوطنية المصرية. وحول طريق محور روض الفرج قال الوزير إن المحور حل سحرى لتخفيف الكثافة المرورية من وسط القاهرة ومنطقة غرب القاهرة وحتى الساحل الشمالى، ومنذ عام أقمنا العديد من المحاور وقمنا بحل الكثافات المرورية بمنطقة شرق القاهرة، ومحور روض الفرج يربط بين منطقة أغاخان بشبرا، ومناطق شرق القاهرة من جهة ، ومن الجهة الغربية يمتد حتى طريق الإسكندرية الصحراوى، مروراً بالنيل، وجزيرة الوراق بطول 6 كم، ثم طريق سطحى مرفوع عن الأراضى الزراعية بحوالى 6 أمتار، وصولاً للكيلو 39 بطريق الإسكندرية الصحراوى، ثم يمتد بطول 28 كم ليربط مع طريق الدائرى الإقليمى، وحتى مدينة الضبعة.