يتزايد عدد الصور التي تضخها وسائل التواصل الاجتماعي وموقع "إنستغرام" تحديداً، لدرجة أن الحقائق باتت تختفي خلف خداع العدسات وبرامج التحرير والرتوش. وهكذا يختفي القبيح ويظهر الجميل أو العكس، حسب مصلحة صاحب أو صاحبة الصورة.
لا تخدعك الفتاة الجميلة الرشيقة الظاهرة في الصورة أمامك على موقع "فيسبوك" أو "إنستغرام"، فقد يكون من رفع الصورة خبيراً في عمل الرتوش والتظليل لدرجة تغيير الفتاة التي تزن 80 كيلوغراماً إلى فتاة رشيقة لا يزيد وزنها عن 55 كيلوغراماً.
مدونة لياقة في أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية تملكه فتاة تدعى جيس، التي تدير أيضاً حساباً على "إنستغرام"، نشرت كمثال على ذك صورتين لنفسها وهي ترتدي ملابس السباحة، وكتبت تحتها" قبل وبعد". الصورتان كشفتا عن اختلاف كبير في خصر وبطن الفتاة لدرجة لا يخطئها النظر. ثم علّقت على الصور بالقول: "هاتان الصورتان ليستا دليلاً على التغير الذي أصاب جسدي بعد التمارين، بل هما صورتان عرضتهما لأؤكد لكم أن برامج التحرير الصورية يمكنها ان تفعل العجائب".
وتظهر الفتاة البالغة من العمر 26 عاماً في الصورة مرتدية زي سباحة (بيكيني) أزرق ببطن مترهل يبرز من السروال القصير. أما في الصورة التي بجانبها، فتظهر نفس الفتاة بنفس اللباس وقد اختفت بطنها المترهلة، ولم يعد مظهر وسطها يدل على كبر السن أو الترهل.
وكشفت جيس أن فرق الزمن بين الصورتين هو 30 ثانية فقط، لذا لا مجال للحديث عن تأثير تمارين اللياقة الصعبة والتعرّق الغزير على الجسم. وتوضح جيس: "في الصورة التي على اليسار، أقف متراخية وقد دفعت ببطني إلى أمام قدر ما استطعت، أما في الصورة الثانية على اليمين فقد وقفت منتصبة القامة وشددت بطني وعدلت من سروال البكيني بحيث يغطي المناطق السيئة".
وطبقاً للموقع الإلكتروني لصحيفة الإندبندنت البريطانية، فقد وظّفت جيس الصور التي تُظهر التغيرات لبث الثقة بالنفس لدى النساء اللاتي يشعرن بالإحباط بسبب عدم رشاقة بعض الأجزاء في أجسادهن. وفي هذا الخصوص، وجهت رسالتها إلى 45 ألف متابع لها على "إنستغرام": "لست مجرد صورة ولست بدينة ولست رشيقة، ففي جسدي أخطاء وفيه تغضن، وهذا يشعرني بالخوف. لكني أتعلم، ويملؤني الأمل أني سأحب نفسي بما أنا عليه في يوم ما".