الأحد, 22 سبتمبر, 2024 , 10:27 م

بالصور ..«الأدب العربي ما بعد الحداثة» أمسية أدبية بقصر ثقافة إسنا جنوب الأقصر‎

جانب من الحضور
أقام قصر ثقافة اسنا التابع لفرع ثقافة الأقصر برئاسة محمد العدوى أمسية أدبية وشعرية بعنوان “الأدب العربى ما بعد الحداثة”بحضور د. قرشي عباس الدندراوى أستاذ النقد الأدبي بجامعة جنوب الوادي، ود. سعيد عبيد استاذ الفلسفة بجامعة جنوب الوادى، ود. محمد مختار أستاذ الأدب الجاهلي، ود. محمود بكرى الباحث في الأدب الأندلسي وادار الأمسية أحمد جمال أمين نادي الأدب بقنا.
وتناول قرشى، معنى الحداثة قائلا “مصطلح الحداثة من أكثر المصطلحات جدلا منذ أواخر القرن العشرين فى الأدب العربى حيث مرت وجوه من الشعراء والكتاب اعتبروا أنفسهم أعصاب التقدم والعصرنة بينما اتهمهم معارضوهم بأنهم أصحاب كفر وزندقة، وقد انتقل مصطلح الحداثة إلى مصر منذ أواخر الستينات على يد شعراء مثل حسن طلب وحملة سالم، ومن ينظر فى النماذج الشعرية التى صاحبت تلك الفترة يرى أنها سعت إلى تدمير الأبنية اللغوية والأدبية فى الشعر من خلال السخرية بكل التعبيرات والصور المتوارثة، وأحداث بناء لغوى جديد وسياقات جديدة فرأينا صورا شديدة الغموض وتعبيرات لغوية معقدة، وأصبح الشعار المرفوع العيب فى القارىء المتلقى وليس فى الشاعر المبدع وأصدروا مجلات جديدة مثل مجلة إضاءة 77 فى القاهرةومن تجليات الجدل الإغراق الفلسفى”.
وأضاف عبيد، أن ثمة انفصال كامل فى التراث العربى كله بين الفلسفة والأدب، فالشعر العربى ظل جاهليا حتى عهد بدوى الجبل ومحمد مهدى الجواهرى وحتى عند المتنبى والمعرى وإن طرحت بعض القضايا الفلسفية فوجدها لا يدخل الفلسفة على الشعر فالفلسفة شكلت لذاتها لغة غريبة عن الأدب اوجدتها تقريبا من العدم وبدأت تتكون، ولقد كانت محاولات ابن رشد فى كتابة «تهافت التهافت» وكذا بعض الأندلسيين أمثال ابن باجة محاولات يائسة، ولكن الفلسفة اختبأت فى علم الكلام فالذي يقرأ النصوص الفلسفية المتأخرة يلاحظ انها مستمدة من أرسطو، وقد أصبحت من بنية اللغة العربية وكان هذا فى مرحلة الانحسار أما المحاولات الفلسفية الحديثة فما هى إلا اقتباس وتلخيص لما جاء فى بعض الكتب المدرسية الغربية او الشرقية فهو خلو من اى فائدة، وسوف يمضى زمن طويل قبل أن تتاقلم الفلسفة وتصبح بعدا من أبعاد التراث العربى.
وتناول مختار، الادب الجاهلى قائلا: “للباحثين المحدثين من عرب ومستشرقين كتب مختلفة في تاريخ الأدب العربي أدت كثيرا من الفائدة والنفع منذ ظهورها غير أن من الحق أنه ليس بين هذه الكتب ما يبسط الحديث في أدبنا وأدبائنا على مرّ التاريخ من الجاهلية إلى العصر الحديث بسطا مفصلا دقيقا. وأغزر هذه الكتب وأحفلها مادة كتاب “تاريخ الأدب العربي” لبروكلمان، وهو دائرة معارف جامعة لا تقتصر على الحديث على شعرائنا وكتابنا بل تفيض في الكلام عن فلاسفتنا وعلمائنا من كل صنف وعلى كل لون، مع استقصاء آثارهم المطبوعة والمخطوطة في مشارق الأرض ومغاربها والإشارة إلى ما كتب عنهم قديما وحديثا وهذه العناية من وصف التراث العربي جميعه جعلت بروكلمان لا يعني عناية مفصلة ببحث العصور والظواهر الأدبية ولا ببحث شخصيات الأدباء بحثا تاريخيا نقديا تحليليا إذ شغلته عن ذلك مواد كتابه المتنوعة الكثيرة.
وقال ناصر رمضان مدير القصر، أن الأمسية التى امتدت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، أثرت الحياة الأدبية بقصر ثقافة اسنا.
وصرح الباحث سعد فاروق رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي، أن ليلة تلك الأمسية أضافت قيمة ثقافية كبيرة إلى رواد القصر، فالثقل العلمى والأدبى للمحاضرين أعطى زخما شديدا وأضاف بشكل كبير إلى المواهب الشابة من الحضور، وسنحاول تكرار مثل تلك الأمسيات في مختلف المواقع التابعة لفرع ثقافة الأقصر.

اترك رد

%d