الأحد, 22 سبتمبر, 2024 , 5:23 م

بالفيديو .. كواليس لقاء السيسي مع شباب البرنامج الرئاسي

الرئيس عبد الفتاح السيسي
مراسل«ONA»:
التقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأربعاء، مع المجموعة الثالثة من الدارسين في البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، والذي تم بشكل مفاجئ، واستمر لنحو 3 ساعات.
واجري الرئيس عبد الفتاح السيسي، حوارًا مفتوحًا مع الشباب بشأن أهم القضايا التي تشغل الرأي العام، وتلقى 18 سؤالًا من الدارسين، عن قضايا التعليم وارتفاع الأسعار وأزمة الدولار، وتجديد الخطاب الديني والعلاقات السياسية الخارجية لمصر، خاصة في إفريقيا، ومواجهة الفساد الإداري ونقص الخدمات في الصعيد، والعدالة الاجتماعية وكيفية الاستفادة من قدرات الكليات والمعاهد العلمية، لحل المشكلات التي تواجه الدولة وتنشيط السياحة والحفاظ على الأثار.
وأكد الرئيس خلال الإجابة على تساؤلات الدارسين، أن الدولة تبذل جهودا لتحسين وتطوير منظومة التعليم، وسيتم استعراض خطة تطوير التعليم التي سيتقدم بها المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي للمناقشة والتقييم من كل العناصر المتخصصة في سبتمبر المقبل، لكن من الضروري أن يكون هناك إدراك أن إصلاح المنظومة يتطلب فترة زمنية لاستشعار نتائجه، وأن هناك إرادة للتغلب على أزمة الدولار، كونها جزء من التحدي الاقتصادي، وقبل نهاية العام الجاري سيكون هناك انفراجة في الأزمة.
كما أكد الرئيس، أن هناك رؤية شاملة لتحسين مؤشرات الاقتصاد وزيادة معدلات النمو، لافتا إلى أهمية قطاع السياحة، ومستعرضًا الجهود التي تبذلها الدولة لتحقيق مزيد من الأمن والاستقرار وتوفير كل عوامل الراحة والأمان للسائحين، بما يضمن عودة التدفقات السياحية إلى معدلاتها الطبيعية، وذكر سابق توجيهاته بتخصيص 100 مليون جنيه من صندوق “تحيا مصر”، لدعم صندوق الطوارئ الخاص بوزارة القوى العاملة لمساعدة العاملين المتضررين في قطاع السياحة.
وشدد خلال حديثه، أن تجديد الخطاب الديني، مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع، قائلا: “خاطبت المؤسسات الدينية للتصدي لهذا الملف وتحمل مسؤوليته، لكن علينا أن ندرك أن العمل على تجديد الخطاب الديني يتم من خلال جهود متكاملة، مضيفًا : “مصر ستقود تغيير الخطاب الديني في العالم”.
وتابع : مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، تقتضي تصويب الخطاب الديني، موضحا أن الأمر سيستغرق وقتا حتى يؤتي ثماره المرجوة، وأن مصر ستقود جهود تطوير وتصويب الخطاب الديني في العالم بأسره.
وبشأن المشروعات القومية، أوضح أنها تهدف إلى تعظيم الاستفادة من موارد الدولة، وجذب الاستثمارات بما ينعكس على المواطن بشكل مباشر، بتوفير فرص عمل للشباب، لافتا إلى أن مصر دولة مؤسسات، ونحرص على إعلاء مبادئ الدستور والفصل بين السلطات، موضحا أن الدولة تنفذ خطة متكاملة للقضاء على العشوائيات والمناطق الخطرة، من خلال مشروع قومي ضخم، كانت باكورته مدينة “الأسمرات”، وسيتم الإعلان خلال فترة وجيزة عن عدد من مشروعات الامتداد العمراني بالصعيد ومطروح ومدن القناة.
وأشار الرئيس الي مدي إهتمامه الكبير بالصعيد، وأنه خلال عامين سيكون هناك تحسن كبير في البنية الأساسية بمحافظاته، إضافة إلى توفير التمويل اللازم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة من قِبل الشباب، مشددا على اهتمام الدولة باستدامة المشروعات التنموية والقومية التي يتم تنفيذها، مع أهمية استثمار موارد الدولة من أراضٍ ومطارات وموانئ وبنية تحتية لتعظيم قيمتها وزيادة مساهمتها في جذب الاستثمارات.
وتحدث الرئيس، عن حجم جهود الدولة في ملف السياسة الخارجية، لاستعادة دورها الدولي والإقليمي البارز، موضحًا أن مصر حققت بالفعل نتائج عظيمة لاستعادة دورها الإقليمي، ولا سيما على المستوى الإفريقي، وتحدث عن العدالة الاجتماعية، حيث أكد أن الجهود التي تبذلها الدولة في هذا الملف كبيرة، وهو أمر طبيعي نحو تحقيق إرادة المصريين في التغيير للأفضل، وأن مشروعات الإسكان الاجتماعي وتطوير المناطق الخطرة ومظلة الحماية الاجتماعية، تكافل وكرامة خير دليل على صدق إرادتنا في تحقيق العدالة الاجتماعية.
ووجه الدارسين الشكر للرئيس، على رعايته وإهتمامه بالبرنامج ، وعلى الدعم الكامل لهم، واهتمامه بلقائهم بشكل دوري، ومشاركتهم في كافة الالتزامات الرئاسية.
وأثنى أحد الدارسين في أثناء توجيهه سؤالا للرئيس، على مبدأ الشفافية والحياد في اختيار الدارسين، حيث أخبر الرئيس أنه لم ينتخبه وكان من المعارضين له، وعندما قدم في البرنامج كان متشككًا في إمكانية قبوله ، لكنه فوجئ بقبوله ضمن الدفعة الأولى، وهو الآن يتحدث إلى الرئيس، فرد عليه “السيسي”، بأن هذا مبدأ يجب أن نعمل عليه جميعا، وهو أن مصر تجمعنا جميعا، وحلمنا نحوها أكبر من أي اختلاف، فضجت القاعة بالتصفيق تحية لهذا الموقف الذى أضفى أجواء إيجابية على اللقاء.
وحضر اللقاء نحو 100 من شباب المجموعة الثالثة بالدفعة الأولى، ونحو 18 دارسا وجهوا أسئلة للرئيس، منهم 6 من الإناث و12 من الذكور، وتنوعت محافظاتهم بين “القاهرة، كفرالشيخ، أسيوط، سوهاج، قنا، جنوب سيناء، القليوبية، الإسكندرية، البحيرة، المنوفية”، واستمع الرئيس إلى مقترحات الشباب، ووجه بدراستها وتنفيذ ما يصلح منها للتطبيق العملي.
وأكد الرئيس، أن مصر تسير على الطريق الصحيح، مشددا على رفض أي دعاوى للإحباط والتشكيك في قدرة مصر، لافتا إلى مساعي الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية وترسيخ مفهوم دولة المؤسسات، التي تحترم القضاء ولا تتدخل في شؤونه كما تمتنع عن التعقيب على أحكامه، مشيرًا إلى أن الانتخابات المحلية ستُجرى قبل نهاية هذا العام، داعيا الشباب إلى الترشح، وأن يختار المواطنون المرشحين الذين يتمتعون بالكفاءة والأمانة والإخلاص.
[youtube https://www.youtube.com/watch?v=aLEzNsIa8N0?rel=0&w=550&h=300] [youtube https://www.youtube.com/watch?v=EJhd0DrfYAw?rel=0&w=550&h=300]  

اترك رد

%d