الثلاثاء, 17 سبتمبر, 2024 , 1:01 ص

أنباء حول إطلاق سراح سيف القذافي من محبسه بالزنتان

سيف الإسلام القذافي
تضاربت الأنباء حول الإفراج عن سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل، فيما نشرت عدة وسائل إعلامية نص القرار الصادر بالإفراج عن سيف القذافي من مؤسسة التأهيل والإصلاح في مدينة الزنتان والموجه لوزارة العدل، وتأكيدات محامي سيف القذافي، الإفراج عن موكله بموجب قانون العفو العام، مؤكدا أنه سيقدم طلبا للمحكمة الجنائية الدولية لإسقاط الملاحقات القضائية عنه.
ودعم هذا الرأي وأكده العجمي العتيري، آمر كتيبة أبوبكر الصديق المشرفة على سجن سيف القذافي، بقوله إن قانون العفو العام جرى تنفيذه على سيف القذافي، وقال «إن الإفراج عن سيف القذافي جرى تنفيذا لقانون العفو العام الصادر عن البرلمان الليبي وقررته وزارة العدل بالحكومة المنبثقة عن البرلمان»، وفقًا لموقع “مستقبل ليبيا”.
على الجانب الآخر .. تصدر عدة جهات من داخل مدينة الزنتان – المحبوس بها سيف – بيانا مشتركًا تنفي فيه وبشدة خبر الإفراج وتؤكد وجود سيف القذافي داخل السجن وأنه سيتم التعامل معه وفقا للإجراءات القانونية وما يحقق العدالة.
وكانت محكمة ليبية قد أصدرت في يوليو الماضي حكما غيابيًا بإعدام سيف الإسلام لارتكابه جرائم حرب، منها قتل محتجين في انتفاضة 2011، ورفضت كتائب الزنتان تسليم سيف الإسلام لأي سلطة أخرى، قائلة إنها لا تثق في أن تضمن طرابلس عدم هروبه، لكنها وافقت على أن يحاكم هناك، على أن يمثل للمحاكمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
وقال محمد عاشور العرفي، صحفي، إن نشر خبر اﻹفراج عن سيف القذافي بهذه الطريقة التي خرجت على وسائل اﻹعلام هو توطئة ليكون الخبر حقيقة ماثلة للعيان وحول موقف المجتمع الدولي من الأمر حال حدوثه، يضيف: المجتمع الدولي سيتعامل مع الحدث بالقدر الذي سيحقق له مصالحه وسيكيف مواقفه على قاعدة المكاسب المحققة من الحدث.
ويرى فرج فركاش، ناشط سياسي، أن إذاعة الخبر يأتي في إطار التجاذبات السياسية، وأن أحد أهداف هذا الخبر في هذا التوقيت هو خلط الأوراق وإعادة الحوار إلى الطاولة من جديد.
يؤكد الرأي السابق المحلل السياسي أسامة كعبار بقوله: في تقديري الخبر هو فعلا لخلط الأوراق ومحاولة إرباك صفوف الثوار وربما تأخير تحرير سرت من قبضة الدواعش-الإزلام، والشارع الليبي مرتبك قليلا في هذا الأمر لكنه لن يغير شيئا من معادلة الصراع في ليبيا، وربما هى حقنة أمل مزيف لأنصار النظام السابق، ويجب ألا ننسى أن سيف مطلوب للجنايات الدولية.

اترك رد

%d