سليم الجبوري رئيس مجلس النواب العراقي
صرح سليم الجبوري، رئيس مجلس النواب العراقي، اليوم الأربعاء، عن تحرير الفلوجة، أنه حدثت حالات التعذيب من قبل القوات الحكومية.
وقال “الجبوري”، في لقاء خاص مع “العربي اليوم” :”إن ما تم في الفلوجة هو إنجاز تاريخي بما تمثله المدينة من رمزية، حيث استطاع الإرهاب أن يتمكن منها لمدة سنتين، وقد رافق عملية التحرير أخطاء شوهت صورة النصر، كحصول عمليات تعذيب من قبل القوات الحكومية”.
وأضاف “الجبوري”، أن المسؤول عن هذه الأخطاء هو رئيس الوزراء حيدر العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة، وهو المعني بفتح تحقيقات والكشف عن المتورطين، ومحاسبتهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم.
وأكد “الجبوري”، أن البرلمان يرفض أن تكون هناك ميليشيات ومجاميع مسلحة غير مرتبطة بالدولة، مضيفًا أن ترك المجال للحشد الشعبي بهذه الصورة يعزز الانفلات دون ضوابط، وارتكاب مجازر وقضايا تتعلق بحقوق الإنسان، ولا يمكن أن تكون عمليات التحرير مبرراً للانتقام في العراق.
وأشار إلى أن داعش هي نتاج سياسات خاطئة ارتكبت من خلال الاستئثار بالسلطة، والتفرد، والتهميش لبعض المكونات العراقية.
وفي نفس السياق، تحدث “الجبوري” عن الدور الإيراني في العراق والتجاوزات التي حصلت، وقال بأن الساحة العراقية صارت ساحة لتصارع دول عديدة، والعراق يجب أن يكون مستقل القرار الأمني والسياسي، وكل ما حصل من تجاوزٍ لمبدأ السيادة العراقية، حتى في مجال مساعدة العراق، أمر مرفوض.
وتوقّع رئيس مجلس النواب العراقي، أن تتم عمليات تحرير الموصل خلال عام، بسبب وجود عزيمة لدى الأطراف الشعبية والرسمية، ولاسيما إرادة أهل نينوى في الانخراط بهذا التحرير.
وعن قرار المحكمة الاتحادية العليا الذي قضى بعدم قانونية جلسة مجلس النواب التي صوت فيها بعض الأعضاء على إقالته، قال الجبوري إن قرار المحكمة العليا كان متوقعًا بالنسبة لنا، وقد جاء لصالحنا، والبرلمان سيستأنف عمله في الشهر السابع.