الخميس, 16 مايو, 2024 , 4:35 م

حملة دولية بتمويل قطري لتشويه القضاء المصري

 

تورط الدوحة في قضية التخابر رسميا أصاب نظام تميم بالجنون

” العفو الدولية” تتطاول علي القضاء المصري .. والمرصد العربي يتهم الحكم بالمسيس .. والصحف القطرية تتلاعب في ” القضية “

االطويل : هجوم قطر علي القضاء سابقة خطيرة تستوجب وقفة مع هذا الكيان

ريان : تحريك دعاوي جنائية ضد حاكم قطر بتهمة تكدير الأمن السلم المصري

كبيش :  سلوك غير سوي يتنافى مع مبادئ العلاقات بين الدول

عبد السلام : متي يتم قطع العلاقات مع هذا النبت الشيطاني ؟   

ولاء مرسي : مستعدون في الخارج لمواجهة حملة قطر العدائية ضد مصر

تقرير – خالدعبدالحميد

هل هناك تراخ في التعامل مع الملف القطري ؟ لا سيما بعد ثبوت تورط  في مؤامرة سرقة مستندات تخص الأمن القومي والقوات المسلحة المصرية بمساعدة الاخوان ، بالإضافة الي وقائع كثيرة تورطت فيها قطر لزعزعة الأمن والإستقرار في مصر ، وهجومها أكثر من مرة علي النظام المصري ووصفها لثورة 30 يونيه بأنها انقلابا ، وكذا استضافتها لأعضاء التنظيم الإهاربي الفارين من العدالة في مصر سؤال كبير يحتاج الي إجابة شافية وتصرفات فعالة تشفي غليل كل المصريين  .

ورغم أن هناك مثل معروف يقول ” اذا بليتم فاستتروا ” الا أن الدوحة رغم كل بلاويها فهي لا تتورع عن مواصلة التبجح ولي الحقائق بمزيد من الإدعاءات الكاذبة .. وأخر هذه الأكاذيب والإدعاءات هجومها غير المبرر علي القضاء المصري بعد صدور حكما علي حلفائهم بالإعدام والسجن في القضية المعروفة اعلاميا بـ “التخابر مع قطر “، وما أن صدر الحكم حتي أسرعت الخارجية القطرية بإصدار بيانا تتهم فيه القضاء المصري بالزج بإسم قطر في القضية وزعمت أن هذا الحكم عار عن الصحة ويجافي العدالة والحقائق لما تضمنه من ادعاءات مضللة تخالف سياسة دولة قطر تجاه جميع الدول الشقيقة ومن بينها مصر”

وفي تدخل سافر من الخارجية القطرية في شئون مصر الداخلية والقضاء المصري قالت أن “تهمة التخابر مع قطر الموجهة لرئيس سابق ولصحفيين مرفوضة من أساسها ومستغربة”،زاعمة أن “مثل هذه الأحكام تفتقر إلى العدالة بمفهومها السليم والتي تؤسس على أسباب لا علاقة لها بالقانون وإنما لأسباب معروفة لا تساعد على ترسيخ الروابط والعلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة، وتشكل سابقة خطيرة في العلاقات بين الدول العربية”.

هجوم قطر علي القضاء المصري أثار الرأي العام المصري وقد تعالت مطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع هذا السرطان الذي ثبت تورطه في اثارة القلاقل والإضطرابات في أكثر من دولة عربية ودعم وتمويل وإيواء تنظيمات إرهابية حيث أكد اللواء أسامه الطويل الخبير الأمني و مساعد وزير الداخلية الأسبق أن هجوم قطر علي القضاء المصري سابقة خطيرة تستوجب وقفة مع هذا الكيان الذي أساء كثيرا الي مصر قبل وبعد ثورة 30 يونيه ولا يزال يسعي جاهدة لإثارة القلاقل والإضطرابات بها ، ولابد من موقف سياسي واضح تجاه هذه التصرفات العدائية المتكررة من النظام القطري الذي أصيب بالهوس والجنون بعد ضياع حلم زعامة الخليج ، وربما كان يتطلع لأكثر من ذلك .

وأضاف اللواء الطويل أن ما يقوم به النظام القطري يمثل إهدارا لكل الأعراف والتقاليد والعلاقات بين الدول وأن الصمت علي هذه الممارسات يشجع الموتورين علي المضي قدما لمهاجمة مصر .

المهندس محمد ريان الأمين العام لإتحاد المصريين بالخارج استنكر هجوم الكيان القطري علي القضاء المصري مؤكدا أن تورط قطر رسميا في قضية التخابر ضد مصر سيكون له أبعادا خطيرة علي مستقبل هذه الدويلة ، وهذا ما يفسر انتفاضها لإنكار هذه التهمة التي قد تصل بها للمحاكمة الجنائية الدولية ، وتحريك دعاوي جنائية ضد حاكم قطر بتهمة تكدير الأمن السلم للدول .

واضاق ريان قائلا : مصر دولة كبيرة ذات سيادة وهي دولة مؤسسات وقضائها له سمعته العالمية والتعرض لهذا الصرح الشامخ يمثل إهانة للدولة المصرية ولرجال القضاء المصري الذي قام عدد من أبنائه بعمل نظام قانوني وقضائي لدولة قطر تسير عليه حتي الآن وهناك عشرات من المستشارين يعملون في قطر ويدرسون لابنائها القانون .

ووصف الدكتور محمود كبيش العميد السابق لكلية حقوق القاهرة مضمون بيان الخارجية القطرية ضد القضاء المصري بأنه سلوك غير سوي ويتنافى مع مبادئ العلاقات بين الدول، مشيرا إلى أن النظام القطري لا يزال يواصل تدخله فى شئون مصر الداخلية وهو أمر مرفوض، مؤكدا أن الحكم  ليس نهائيا باتا وحتما سيتم الطعن عليه أمام محكمة النقض ومن الجائز الغائه ونظره من جديد أمام دائرة جنائية أخري  وإذا رفضته أصبح الحكم نهائيا وباتا وواجب التنفيذ.

محمود عبد السلام المحامي بالنقض والإدارية العليا طالب بقطع العلاقات فورا مع هذا النبت الشيطاني وطرد سفير قطر من مصر واستدعاء سفيرنا من الدوحة بعد أن طال التطاول القضاء المصري ، كما طالب زملائه المحامين بتحريك قضايا ضد النظام القطري في المحافل الدولية ردا علي هذه الإهانة ، وتورطه في قضايا تمس الأمن القومي المصري .

واستطرد قائلا : أطالب مجلس التعاون الخليجي باتخاذ مواقف حاسمة وحازمة مع هذا الكيان الذي يسيئ لوحدة العرب ويسعي للفتنة والفرقة وتأليب الدول العربية بعضها علي بعض .

مشيرا الي أنه لا يستبعد الدور المشبوه لقطر في قضية سد النهضة للإضرار بمصالح مصر في الجنوب ن وتاجيج الخلافات مع أثيوبيا ، كما انها تسعي لتعكير صفو العلاقات مع السودان وهو ما يبرر الهجوم السوداني الأخير علي مصر وفرض جمارك علي السلع المصرية .

وعلي صعيد متصل بدات الآلة الإعلامية الإخوانية والقطرية في تأليب المجتمع الدولي علي مصر مستغلة الحكم الذي صدر في قضية ” التخابر ” وبدأت أدواتها تعمل في هذا الإتجاه ومن هؤلاء ما تسمي بمنظمة العفو الدولية التي شنت في بيان لها هجوما حاد علي القضاء المصري ، حيث وصفت المنظمة الأحكام بالمفزعة ونقلت عن عبد المنعم عبد المقصود، محامي مرسي، قوله أن موكله أدين بتهمة قيادة جماعة محظورة وتمت تبرئته من تهمة التخابر.

وقالت ماجدلينا مغربي، نائبة مدير برنامج الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في المنظمة في بيان سافر لها تخطي كل حدود النقد  إن “نظام القضاء المصري بالفساد وأنه تحول الي وسيلة قمعية لقمع المعارضين ودعت هذه المنظمة الموجهة في تدخل سافر لشئون مصر الداخلية  لإسقاط أحكام الإعدام فورا وإسقاط التهم المضحكة – علي حد زعمها –  ضد الصحفيين.

كما وصف إبراهيم هلال رئيس الأخبار السابق بقناة الجزيرة، والمحكوم عليه بالإعدام  في قضية التخابر والهارب في قطر المحاكمة بأنها هزلية ، مشيرا في اتصال هاتفي اجرته معه بي بي سي الي أن المحاكمة “لا تستند إلى أدلة حقيقية ملموسة”

غير أنه قال “ما زال يثق في عدالة النظام القضائي المصري ويعول على مرحلة الطعن بالنقض على الأحكام”، مشيرا الي أنه يثق أيضا في حصوله على البراءة من التهم المنسوبة إليه.

وأكد المرصد العربي لحرية الإعلام أن الحكم الذي صدر بحق الإعلاميين هو حكم سياسي يستهدف التنكيل بخصوم سياسيين وقمع حرية الصحافة والصحفيين.

كما استنكرت شبكة الجزيرة بشدة الأحكام الصادرة عن المحكمة، وأكدت تنديدها بأقسى عبارات الاستهجان والشجب لهذه الأحكام التي لا تمت للعدالة بصلة – علي حد زعمها – ، وعدّت الجزيرة -في بيان- هذا الحكم تجريما للعمل الصحفي الذي دعت كل القوانين والتشريعات الدولية لحماية العاملين فيه، وتسهيل مهمتهم النبيلة في نقل الخبر بموضوعية ومهنية وحياد.

وتعليقا على الحكم الصادر، قال المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة الدكتور مصطفى سواق “إن قرار محكمة جنايات القاهرة يمثل سقوطا مدويا للعدالة والقضاء في مصر، التي باتت تصنف ضمن البلدان الأكثر خطرا على العاملين في مهنة الصحافة.

وردا علي الحملة الدولية التي تقودها قطر لتشويه صورة القضاء المصري بالخارج أكد ولاء مرسي المتحدث بإسم اتحاد المصريين بأوربا أنهم سيقفون بالمرصاد لهذه الحملة وسيدافعون عن القضاء المصري بالخارج واذا لزم الأمر سيعقدون مؤتمرات بأوربا لفضح مزاعم النظام القطري المتآمر علي مصر والذي توط نظامه في قضايا من شأنها الإضرار بأمن واستقرار البلاد والعمل علي تشويه مؤسسات الدولة الوطنية .

وقال مرسي أن جماعة الإخوان الإرهابية المدعومة قطريا وتركيا تنشط في الخارج وأن الإتحادات والجمعيات المصرية بالخارج متيقظة لمحاولات تشويه الوطن ولن نقف متكوفي الأيدي ازاء تلك الحملات التي تهدف للنيل من مصر .

واستمرارا لحالة الخداع والغش التي يتبعها النظام القطري تعمدت الصحف القطرية تجاهل إضافة اسم “قطر” فى قضية ” التخابر مع قطر”، والمدان فيها الرئيس المعزول محمد مرسى وآخرين،

حيث اكتفت صحيفة العرب القطرية بنشر الخبر نقلا عن وكالة الأنباء “رويترز” دون الدخول فى تفاصيل الأحكام الصادرة ، قائلة، إن محكمة جنايات القاهرة قضت اليوم بالسجن المؤبد على الرئيس المعزول محمد مرسى الذى يحاكم فى القضية المعروفة إعلاميا بـ”التخابر”، ولم تذكر أيضا اسم دولة قطر لتعريف القضية كاملة وهى “التخابر مع قطر”. فيما لم تتناول باقى الصحف القطرية خبر الأحكام الصادرة بحق الرئيس المعزول محمد مرسى وآخرين فى قضية التخابر مع قطر.

كانت وزارة الخارجية المصرية قد ردت علي البيان القطري الذي تعرض للشأن الداخلي المصري والذي يستنكر الحكم الصادر عن محكمة جنايات القاهرة في القضية المعروفة بقضية “التخابر مع قطر”، والاتهامات التي تضمنها البيان للقضاء المصري ونزاهته،حيث علق المستشار أحمد ابو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن صدور مثل تلك البيانات ليس مستغرباً ممن كرس الموارد والجهود على مدار السنوات الماضية لتجنيد أبواقه الإعلامية لمعاداة الشعب المصري ودولته ومؤسساته. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن القضاء المصري الشامخ لا يضيره إطلاق مثل تلك الإدعاءات المرسلة، والتي تكشف عن نوايا من يبوح به، وجهله بتاريخ ونزاهة ومهنية القضاء المصري الذي يمتد تاريخه لعقود طويلة، مؤكداً أن التاريخ والشعب المصري لن ينسى من أساء اليه.

واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية تصريحاته، مؤكدا أن العلاقات الأخوية التي تربط الشعب المصري بالشعب القطري الشقيق ستظل راسخة لا تهتز، وستبقي مصر شقيقة وفيه ترعي مصالح جميع الشعوب العربية، ولا تتدخل في شئون الدول الآخري، وتحافظ علي أمن وسلامة أمتها.

اترك رد

%d